المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/10/2020
أبرز نقاط البحث:
- في أوائل القرن العشرين، أدت عدة أحداث إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانخفاض نسبة (الأسهم إلى السلع). نتوقع أن تبدأ السلع في الارتفاع وأن تتوقف أسعار الأسهم عن الارتفاع أو أن تنخفض.
- إننا نعتقد كذلك أننا نقترب حالياً من نهاية دورة الصعود في 1. نسبة (الأسهم إلى السلع) و2. نسبة (مؤشر إس إن بي إلى أرباح الأسهم)، مما يشير إلى استمرار الاتجاه الهبوطي/الجانبي في سوق الأسهم الأمريكية، بينما ستحاول السلع تشكيل قاعدة زخم على المدى الطويل.
- تشير دورة الذهب الحالية التي يبلغ عمرها 100 عام إلى أن مرحلة التعافي قد اكتملت تقريباً، ويجب أن نتوقع أن تبدأ مرحلة ارتفاع القيمة خلال عامين (أو أقل). تاريخياً، أدت مراحل ارتفاع القيمة إلى تقدم أسعار الذهب بنسبة 200٪ إلى 300٪، وأكثر من ذلك.
- لقد قمت أنا وفريق الأبحاث الخاص بي، بمراجعة البيانات طويلة الأجل ذات العلاقة بالأسواق العالمية الحالية، وجهود البنوك المركزية لدعم الاقتصاد العالمي في خضم وباء كورونا. ولدينا بعض الأفكار الهامة التي نود مشاركتها معكم. تسلط هذه المقالة البحثية الضوء على مراحل واتجاهات الرسم البياني التاريخية، وتوضح لك مدى أهمية الانتباه إلى الدورات، وأحداث الدورات الفائقة، أثناء استمرارها في الاتجاه.
مراحل الرسوم البيانية لنسبة الأسهم الأمريكية إلى السلع
في أوائل القرن العشرين، أدت عدة أحداث إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانخفاض نسبة (الأسهم إلى السلع). لقد أدى استمرار التصنيع في الولايات المتحدة، وكذلك الطلب على السلع، والذي صاحبه ازدهار "القطاعات الصانعة" في أوائل القرن العشرين إلى انخفاض نسبة الأسهم إلى السلع. أدى انطلاق الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) إلى اتجاه هبوطي قوي في نسبة الأسهم إلى السلع، واستقرت هذه النسبة في نهاية المطاف بالقرب من قاع يونيو 1920. وحتى عندما عصفت الإنفلونزا الإسبانية بالعالم، ارتفع الطلب على السلع، حيث استمرت حاجة المواطنين إلى السلع الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
في الدورة الاقتصادية في ذلك الوقت، بدأت مستويات أسعار الأسهم في الانهيار مقارنة بأسعار السلع. ويمكننا أن نرى بوضوح، الاتجاه الهبوطي في الرسم البياني طويل الآجل لنسبة (الأسهم إلى السلع) الموضح أدناه. انتبه جيداً لكيفية استمرار الاتجاه الهبوطي من أوائل عام 1907 وحتى عام 1921. عندما تنخفض نسبة الأسهم إلى السلع، فإننا نرى في العادة ارتفاعاً في مستوى أسعار السلع، مقارنةً بانخفاض أسعار الأسهم، أو على الأقل توقفها عن الصعود. وعندما ترتفع نسبة الأسهم إلى السلع، فإن هذا يمثل انخفاضاً في مستوى أسعار السلع بالنسبة إلى مستوى أسعار الأسهم المرتفع أو المستقر.
وفي الوقت الحالي، فإننا نشهد دورة صعودية في نسبة الأسهم إلى السلع، مما يشير إلى انخفاض قيمة السلع مقارنة بقيمة الأسهم. نعتقد أن هذه الدورة قد تقترب من نهايتها خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث قد تبدأ السلع في الارتفاع، وتتوقف أسعار الأسهم عن الارتفاع، أو تنخفض.
قد يعمل وباء كورونا على دعم اتجاه هبوطي في أسعار الأسهم الأمريكية، كما شهدنا مع الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918، مما قد يتسبب في تغيير الاتجاه الصعودي الحالي إلى اتجاه هبوطي. وفي هذه الحالة، تصبح دورة الطلب على السلع معتمدة على دورات الطلب الاستهلاكي والصناعي. وفي الوقت الراهن، فإننا نعتقد أن مستوى الطلب على السلع يتضاءل بشكل كبير، مع إجراءات الإغلاق المتعلقة بالوباء في مختلف مناطق العالم، والتي تؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي ككل.
مراحل الرسم البياني لنسبة (السعر إلى الأرباح) لمؤشر إس آند بي 500
عندما نلقي نظرة على الرسم البياني طويل المدى لنسبة (السعر إلى الأرباح) لمؤشر (إس إن بي 500)، والموضح أدناه، فإننا سنرى اتجاهات مماثلة تتوافق إلى حد ما مع الرسم البياني لنسبة الأسهم إلى السلع. لقد وصل الاتجاه الهبوطي الأول إلى القاع في عام 1986، وكان ذلك القاع قريباً من القاع الذي رأيناه في عام 1919. أما الاتجاه الهبوطي الثاني، فلقد وصل إلى القمة في عام 1934، ثم إنخفض حتى عام 1952.
وباستخدام مقارنة بسيطة (بالعين فقط) بين هذين الرسمين البيانيين، سنجد أن القمم التي تظهر على الرسوم البيانية لنسبة (السعر إلى الأرباح) يتم الوصول إليها قبل عامين إلى ثلاثة أعوام تقريباً من القمم التي تصلها نسبة (الأسهم إلى السلع). أما الفرق بين توقيت ظهور القيعان، فيكون بين عام وعامين.
يعتقد فريق الأبحاث الخاص بنا أننا نقترب حالياً من نهاية الدورة الصاعدة في كل من نسبة (الأسهم إلى السلع) ونسبة (السعر إلى الأرباح) لمؤشر إس إن بي 500. إننا نعتقد أن المرحلة الأخيرة من هذا التقدم ستبدو إلى حد ما، مشابهة لدورة الهبوط التي بدأت في 1934 وانتهت في 1952، حيث تحاول كل من الأسهم والسلع إيجاد مستوى أساسي (نسميه القيمة السوقية العادلة). نحن نؤمن أن (مرحلة الفائض) في سوق الأسهم الأمريكية قد تقلصت خلال الـ 25 يوماً الأخيرة أو نحو ذلك، لتترك ورائها ما نسميه (قمة مرهقة). إذا استمر هذا الاتجاه، فإننا نعتقد أن الاتجاه الهبوطي/الجانبي في سوق الأسهم الأمريكية سيستمر، بينما ستحاول السلع تشكيل قاعدة زخم للمدى الطويل. وربما تستمر هذه العملية لمدة 24 شهراً أو أكثر من ذلك، قبل الوصول إلى قاع فعلي.
مراحل الرسم البياني لـ 100 عام لأسعار الذهب
يسلط الرسم البياني لأسعار الذهب، والذي يمتد إلى 100 عام، الضوء على المراحل الفريدة التي توضح كيف يتفاعل الذهب مع مراحل دورة السوق الأوسع التي أبرزناها أعلاه. إن الذهب، باعتباره سلعة ملاذ آمن، يتفاعل في مراحل دورة مماثلة (باستثناء تخلي النظام المالي العالمي عن القاعدة الذهبية في 1971). يمكنك أن ترى بوضوح أن المراحل الثلاث التي أبرزناها في الرسم البياني أدناه، تتماشى تقريباً مع مراحل الدورة والاتجاهات في الرسوم البيانية الأخرى في هذا البحث. ولكن هنالك اختلاف أساسي وهو أن الذهب يدخل مرحلة الانتعاش في وقت مبكر من مراحل النمو الاقتصادي خلال دورات السلع الأساسية، وأنه محصن إلى حد ما ضد مراحل نسبة السعر إلى الأرباح على مؤشر (إس إن بي).
هل تلاحظ كيف بدأ الذهب في الانتعاش في أعوام 1922 و1971 و2004؟ الآن، ألق نظرة على قيعان نسبة (الأسهم إلى السلع) في الدورات الموضحة أعلاه. ستجد أنها في أعوام 1920 و1950 و1982 و2009.
كما ترون، هنالك محاذاة باستثناء قيعان عامي 1950 و1982. ويمكن تفسير ذلك بسهولة، كعملية تأسيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (1933) وتخلي النظام المالي العالمي عن القاعدة الذهبية (1971). عندما نستبعد هذين التعديلين الأكثر دراماتيكية في الدورات، يمكننا أن نرى أن الذهب قد تفاعل مع نهاية المعيار الذهبي بمرحلة انتعاش وارتفاع هائلة.
تشير الدورة الحالية إلى أن مرحلة تعافي أسعار الذهب قد أوشكت على الاكتمال، وينبغي أن نتوقع أن تبدأ مرحلة ارتفاع القيمة في غضون عامين (أو ربما أقل). تاريخياً، أدت مرحلة ارتفاع القيمة إلى حركات صاعدة في أسعار الذهب بنسبة 200٪ إلى 300٪، وأكثر من ذلك. وهذه المرة، قد يكون الارتفاع أكبر. نحن ننتظر فقط تأكيداً على أن الدورة الصعودية في نسبة (الأسهم إلى السلع) ونسبة (السعر إلى الأرباح) قد بلغت ذروتها، وأنها بدأت في التحرك إلى الأسفل. سيشير هذا التأكيد، في حال الحصول عليه، إلى انتهاء مرحلة التعافي في الذهب وبدء مرحلة ارتفاع القيمة. بالإضافة إلى ذلك، وبمجرد اختراق الذهب لمستوى الـ 2,200 دولار (أي الكسر فوق القمم التاريخية التي شهدناها هذا العام)، فإنه يمكن اعتبار هذا أيضاً تأكيداً لمرحلة ارتفاع قيمة جديدة في أسعار الذهب.
يوضح هذا المقال أن الدورات الاقتصادية طويلة الأجل تلعب دوراً كبيراً للغاية في كيفية محاولتنا تحديد الفرص والاتجاهات، بصفتنا متداولين نستخدم التحليل الفني. إن الفكرة القائلة بأن التحليل الفني هو مجرد دراسة للمؤشرات ونظرية الأسعار، تفشل في التعامل مع حقيقة أن العديد من جوانب الدورات والاتجاهات، ومراحل ارتفاع القيمة، ومراحل انخفاض القيمة، والنظريات، والمؤشرات الفنية، وعوامل أخرى تدخل في تحليلنا. نحن نستخدم التحليل الفني كأداة تأكيد نهائية، وكمصدر أساسي لأبحاثنا، لكننا نعتمد على الدورات والبيانات التاريخية والأنماط الدقيقة، وغير ذلك الكثير، في محاولتنا مساعدة المتداولين في العثور على أفضل الصفقات وتنفيذها.
يجب أن يكون المتداول مستعداً لتقلبات حادة على مدى السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، أو أكثر من ذلك. ويجب أن يكون مستعداً لاحتمال كبير للغاية بأن أسعار السلع (خصوصاً الذهب والفضة) سوف تنتقل إلى مرحلة ارتفاع القيمة قريباً. لقد تابعت الذهب والفضة لسنوات، ولدي العديد من عمالقة قطاع الذهب يتابعون أبحاثي عن المعادن الثمينة. أنا أتصفح الرسوم البيانية للمعادن الثمينة، وأسهم شركات التعدين الكبيرة والصغيرة، عدة مرات في الأسبوع، في تقرير فيديو أقوم بتحضيره كل صباح، قبل افتتاح الأسواق، وإرساله إلى مشتركي خدمة (تيكنيكال تريدر).