تمت كتابة هذه المقالة حصرياً لموقع Investing.com
كانت بداية جلسة اليوم الجمعة جيدة للأصول الخطرة، فارتفعت الأسهم الأوروبية، والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، بينما في سوق العملات الأجنبية، انخفض {{8827|الدولار}} الأمريكي مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك مقابل عملتنا التي سنتكلم عنها اليوم: الدولار {{7|الكندي}}.
لقد ارتفعت المعنويات لعدة أسباب، من بينها آمال التحفيز المستمرة، بعد أن قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها ووزير الخزينة ستيفن منوشين "على وشك الانتهاء" من حل جزء أساسي من الحزمة المالية.
كما ساهمت تقارير الارباح الإيجابية القادمة من أوروبا في تحسين المزاج العام للسوق. فابتهجت الأسواق بعد صدور تقارير أرباح عمالقة القارة مثل باركليز (LON:BARC) ودايملر (OTC:DDAIF))، ولا ننسى القفزة المثيرة للإعجاب في مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو.
وعلى الرغم من أن أعداد حالات الإصابة بفايروس كورونا، وأعداد الوفيات، مستمرة في الارتفاع، بقيت المشاعر إيجابية تجاه المخاطر إلى حد كبير. فلا يزال المستثمرون يأملون في أن تعطي السلطات والهيئات المعنية، الموافقة على لقاح لهذا الداء قريباً، مما سيساعد على إبطاء انتشار الفايروس بشكل كبير، وبالتالي لن نكون بحاجة إلى المزيد من القيود المفروضة على النشاطات الاجتماعية نشاطات الأعمال، والتي هي بكل تأكيد، قيود تخنق النمو الاقتصادي.
وبرأيي، فإن هذا هو السبب وراء عدم سقوط الأسواق في حالة من بالذعر كما حدث في شهر مارس. في الواقع، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد وافقت بالفعل على علاج شركة جلعاد (NASDAQ:GILD) المضاد للفيروسات، مما أدى إلى رفع الآمال باقتراب الموافقة على لقاحات وعلاجات لفايروس كورونا.
وبفضل الارتفاع المستمر في المخاطر، يستمر الدولار الكندي في الاتجاه إلى الأسفل. وكما يعلم من يتداول هذا الزوج المثير، فلقد كانت الأسعار تنخفض منذ شهور، وهو ما رسم صورة عكسية للارتفاع في أسواق الأسهم الأمريكية. وأدى تعافي أسعار الطاقة أيضاً من أدنى مستوياتها في مارس، إلى زيادة رغبة المستثمرين في الدولار الكندي.
في الفترة الأخيرة، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل كبير، وهو أمر كنت قد ذكرت أنه قد يحدث في مقالي الذي نُشر في يوليو، عندما كانت الأسعار تُظهر أول إشارات الانتعاش. كما تمكن النفط من التمسك بأعلى ما وصله من أسعار، وسط التدخل المستمر من قبل مجموعة أوبك+. ونتيجة لذلك، تحمس المستثمرون تجاه الدولار الكندي، لأن صادرات الطاقة تشكل جزءً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ولذلك، فإنه عندما يتم الإعلان عن قرار السياسة النقدية لبنك كندا الأسبوع المقبل، لا تتفاجأ إذا تبين أن البنك المركزي قد أصبح أقل تشاؤماً مما كان عليه في السابق. ومع ذلك، قد تؤدي التلميحات إلى المزيد من تخفيف السياسة النقدية، إلى عرقلة الارتفاع المثير للدولار الكندي، على الأقل مؤقتاً.
ولكن من وجهة نظر التحليل الفني، لا يزال زوج الدولار/الكندي يبدو على أنه في اتجاه هبوطي. يتواجد السعر حالياً داخل القناة الهابطة، مما ينتج عنه قمم منخفضة وقيعان منخفضة، وهذه هي أبسط أدارة بين يدي المحلل الفني لتحديد الإتجاه.
لاحظ أن بعض أنماط الشموع ذات المظهر الصعودي التي ظهرت مؤخراً (مثل تلك التي قمت برسم دوائر حولها) فشلت في إعادة الروح إلى الثيران، أو التسبب في ارتفاع الأسعار. وهذا أمر نموذجي عندما تكون الأسواق في اتجاه هابط، حيث يخلق السعر الكثير من الإشارات الخاطئة والآمال الكاذبة بالصعود، قبل أن يعود للهبوط ويضرب أوامر وقف الخسارة المتراكمة بسبب العدد الكبير من مراكز الشراء غير الموفقة.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، ستكون هناك مجموعة من أوامر وقف الخسارة تستقر دون شك تحت شمعة نمط المطرقة Hammer الذي ظهر يوم الأربعاء، أي عند مستوى 1.3080 أو تحت ذلك. هذا هو بالضبط ما أتوقع أن يتجه إليه الزوج قريباً جداً.
ولكن من المحتمل أن نشهد انخفاضاً أكبر من ذلك بكثير، نظراً للاعتبارات الأساسية المذكورة أعلاه، وحقيقة أن قاع شهر سبتمبر للعام الحالي 1.2994، وقاع ذات الشهر للعام الماضي 1.2951 لم تعد مستويات بعيدة جداً. من المحتمل أن تكون أوامر إيقاف الخسارة الأكبر، تحت هذه القيعان، وقد تدفع هذه الأوامر الأسعار نحو هذه المناطق السعرية، من خلال حركة حادة قد نشهدها في المستقبل القريب.
وكما تبدو الأمور في هذه اللحظة، فإن الطريق الأقل مقاومة، هو الطريق للأسفل.
ولكن رغم كل هذا، فإنه إذا اخترقت الأسعار القناة الهبوطية إلى الأعلى، فإن ذلك من شأنه أن يضع المضاربين على الانخفاض في موقف مثير للقلق. سيواجه البائعون مشكلة حقيقية إذا استطاع السعر تحقيق قمة فوق 1.3260. لذلك، فإنني أعتبر أن هذا المستوى هو الخط المرسوم في الرمال: الاتجاه هبوطي ما دمنا تحته، وسيتحول إلى صعودي إذا أصبحنا فوقه.