أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1951 دولار لأونصة، حيث طغى اللون الأخضر على تحركات الملاذ الآن في بيئة سيطر عليها التردد بسبب الانتخابات الأمريكية.
قامت الأسواق في نهاية التداولات الأسبوعية بتسعير فوز بايدن، وهو ما تم الإعلان عنه رسميا يوم السبت. وهذا يعني في المقابل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، مما يعني انقسام الحكومة.
يخشى المستثمرون من تأجيل تمرير حزمة التحفيز للاقتصاد بسبب انقسام الحكومة. وفي الأثناء، من المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في إظهار المزيد من الضعف.
إلى جانب أخبار الانتخابات، يولي المستثمرون اهتماما كبيرا بأرقام حالات كوفيد-19 خاصة بعد أن سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا جديد بلغ 100 ألف حالة جديدة في اليوم، مما يثير المخاوف من العودة إلى الحجر الشامل وهي خطوة ستؤثر سلبا على المعنويات الصاعدة.
من جانب المجلس الاحتياطي الفدرالي، أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الحاجة إلى التحفيز المالي خلال مؤتمر صحفي انعقد يوم الخميس إثر اجتماع السياسة النقدية الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير.
وذكر باول أن الانكماش الاقتصادي الحالي هو الأشد، وسيستغرق بعض الوقت للعودة إلى مستويات النشاط الاقتصادي التي شهدناها في بداية العام.
أهم البيانات للمشاهدة في هذا الأسبوع
سيكون هذا الأسبوع خفيفا إلى حد ما، حيث تقتصر أهم البيانات على أرقام التضخم الأمريكية يوم الخميس وأرقام مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.
علاوة على ذلك، ستستمر الأسواق في مراقبة أرقام الشكاوى من البطالة الأمريكية، المقرر إصدارها يوم الخميس.
التحليل الفني
حققت أسعار الذهب صعودا في الأسبوع الماضي وصولا إلى مستوى 1950 دولار لأونصة، بعد أن نجحت في الثبات أعلى من مستوى الدعم الرئيسي 1850 دولار لأونصة.
يتداول الذهب حاليا أعلى من المتوسط المتحرك البسيط (50)، وبإمكانه مواصلة الارتفاع إلى مستوى المقاومة 1973 دولار لأونصة، واختراقه يعني رؤية مستويات 2000 دولار مرة أخرى.
على المدى القصير، زخم الصعود مشروط بحفاظ على إغلاق يومي أعلى من مستوى 1910 دولار لأونصة.