المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/11/2020
صناديق استثمارية متداولة تركز على المستقبل لعالم ما بعد الوباء
بينما كان لوباء كورونا تأثير ساحق على العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم، إلا أن الوباء ذاته قد أدى إلى تسارع نمو الطلب على منتجات وخدمات شركات أخرى.
وبمجرد أن يتم تأمين اللقاح وبمجرد أن تنتهي الحاجة إلى عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي والقيود على التنقل والنشاط الاقتصادي، يمكن أن يكون العالم مكاناً مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل انتشار فيروس كورونا.
ونظرا لأن عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) قد قرروا جعل العمل عن بُعد خياراُ متاحاً لموظفيهم بشكل دائم، فمن المحتمل أن تتبع العديد من الشركات الأخرى هذا الاتجاه.
في دراسة أجراها أستاذ جامعة (جورجيا ستيت) نافين دونثو، وأستاذ التسويق في كلية الأعمال النرويجية (بي آي) أنديرس غوستافسون، كتب الباحثون:
"يبدو أن حياتنا، كبشر في مجتمع معاصر، تتمحور حول الراحة أكثر من القلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل. يبدو أن المبدأ التوجيهي لمجتمعنا هو الكفاءة والمكاسب الاقتصادية، وليس الشعور بالأمان ... بمجرد أن نتجاوز هذا الوباء، سنخرج إلى عالم مختلف تماماً مقارنة بالعالم الذي عرفناه قبل الوباء".
وعندما يتعلق الأمر بالاستثمار، فإن وول ستريت دائماً ما تتطلع إلى المستقبل. هنا سنلقي نظرة على الصناديق الاستثمارية المتداولة ETFs التي نرى أنها على المسار الصحيح لتحقيق المكاسب في عالم ما بعد الوباء:
صندوق ProShares MSCI Transformational Changes ETF (NYSE:ANEW)
● السعر الحالي: 39.06 دولار
● النطاق السعري لأخر 52 أسبوعاً: 36.84 - 40.30 دولار
● نسبة المصاريف: 0.45٪
تم إطلاق هذا الصندوق الجديد في 16 أكتوبر، ويوفر إمكانية التعرض للشركات التي يمكن أن تستفيد من التطورات المتعلقة بالوباء في الحياة الشخصية والمهنية. يركز مدراء الصندوق على أربع مجالات: مستقبل العمل، وعلم الجينات والصحة عن بعد، والمستهلك الرقمي، وثورة الغذاء. وكل منها له ذات الوزن في الصندوق، وهو 25٪.
يتعقب الصندوق الذي يرمز له في بورصة نيويورك بـ ANEW، التقلبات في مؤشر (إم إس سي آي للتغيرات التحولية). وتشكل أسهم الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها حوالي 77٪ من ممتلكات الصندوق، بينما تقع البقية في الصين وسويسرا وألمانيا واليابان، ودول أخرى.
ومن حيث نسب القطاعات، تتصدر الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات بأكثر من 25٪ لكل منهما، تليها خدمات الاتصالات (SE:7010) بـ 19.49٪، والمواد الأولية 11.88٪. يمتلك الصندوق أسهماً في 143 شركة، مما يعني أنه لا توجد شركة بمفردها لديها وزن كبير بما يكفي لإحداث فرق كبير في سعر الصندوق.
في مجال (مستقبل العمل) يتصدر عملاق التكنولوجيا آبل، مزود برمجيات الكمبيوتر أدوبي (NASDAQ:ADBE) قائمة الشركات. أما في مجال (علم الجينات والصحة عن بعد) فتبرز شركة أنتيوتف سيرجيكال، الشركة المصنعة للروبوتات المستخدمة في العمليات الجراحية، والشركة المصنعة للأجهزة الطبية ميدترونيك، بأعلى وزن في المجموعة.
وفي مجموعة (المستهلك الرقمي) نجد في المركز الأول والثاني نينتندو اليابانية، وهي شركة عالمية ذات ثقل كبير في قطاع الترفيه التفاعلي، ومنصة التجارة الإلكترونية الصينية علي بابا. وأخيراً، فإن صدارة الشركات في مجموعة (ثروة الغذاء) من نصيب أكبر منتج للمعدات الزراعية في العالم ديير، وشركة غيفودان السويسرية المصنعة للنكهات والعطور.
منذ أن بدأ الصندوق في التداول في منتصف أكتوبر، انخفض بنحو 5٪. وتبلغ نسبة P/E أي السعر إلى الإيرادات 33.17، بينما تبلغ نسبة P/E أي السعر إلى القيمة الدفترية 5.63.
وعلى الرغم من أن هذا الصندوق الاستثماري المتداول شاب وليس لديه تاريخ تداول عريق، إلا أننا معجبون بتنوع الشركات فيه، وحقيقة أن عمالقة التكنولوجيا لا يهيمنون عليه. في حال انخفاض سعر سهم الصندوق إلى 35 دولار، سيتحسن هامش الأمان لمستثمري المدى الطويل.
اختيار صندوق استثماري متداول برأي معاكس
في عالم ما بعد الوباء، من المحتمل أن تشهد بعض القطاعات التي تكافح الآن تحسناً في أعمالها. ويمكن للمستثمرين الذين يرغبون في اتباع نهج مضاد في الرأي أن يفكروا في صندوق الاستثماري المتداول الأمريكي المسمى Global Jets. يوفر الصندوق فرصة الانكشاف على قطاع الطيران العالمي، ويمتلك أسهماً في شركات الخطوط الجوية وشركات صناعة الطائرات. منذ بداية العام، سقطت قيمة الصندوق بنسبة 45٪، وأغلق سهمه تداولات يوم الأربعاء عند 17.19 دولار.
في ظل الظروف الحالية، تعمل معظم شركات الطيران بسعة محدودة، ولا يزال السفر الجوي الدولي محدوداً للغاية. وأعلنت العديد من شركات الخطوط الجوية عن انخفاض في إيراداتها وصل إلى 80٪ على أساس سنوي.
من المحتمل أن يستغرق الإقبال على السفر عدة سنوات حتى يعود إلى مستويات ما قبل الكورونا. ومن المرجح أن يتطلب أي استثمار طويل الأجل في هذا القطاع الكثير من الصبر. ولكن التطورات على جبهة اللقاح يمكن أن تساعد في تعافي الطلب على السفر الجوي، وبالتالي، يمكن أن تقدم الدعم لأسهم شركات القطاع.
الخلاصة
سيطر الوباء بشكل كامل على عالم المال والاستثمار في عام 2020. وبالإضافة إلى ما ذكرناه في هذا المقال من صناديق استثمار متداولة، هنالك صناديق أخرى يمكن أن تستفيد بمجرد تراجع تأثير الوباء نذكر منها هنا:
● صندوق Direxion Work From Home ETF (NYSE:WFH) الاستثماري المتداول المتخصص في الأسهم المرتبطة بالعمل من المنزل، ورمزه في بورصة نيويورك WFH
● صندوق Global X E-commerce ETF (NASDAQ:EBIZ) الاستثماري المتداول المتخصص في التجارة الإلكترونية العالمية، ورمزه في بورصة نازداك WFH
● صندوق Invesco (NYSE:IVZ) S&P SmallCap Consumer Discretionary ETF (NASDAQ:PSCD) الاستثماري المتداول المتخصص في أسهم الشركات الاستهلاكية الصغيرة، ورمزه في بورصة نازداك PSCD
● صندوق Invesco Dynamic Leisure and Entertainment ETF (NYSE:PEJ) الاستثماري المتداول المتخصص بالترفيه والاستجمام، ورمزه في بورصة نيويورك PEJ
● صندوق Vanguard Total Stock Market Index Fund ETF Shares (NYSE:VTI) الاستثماري المتداول المرتبط بكامل سوق الأسهم في الولايات المتحدة، ورمزه في بورصة نيويورك VTI