الجدول الزمني للمحادثات التجارية ما بعد البريكست يتقلص، والجنيه الإسترليني يكافح!

تم النشر 18/11/2020, 14:57
GBP/USD
-

تتداول أغلب البورصات الرئيسية في أوروبا باللون الأحمر اليوم الأربعاء مع استمرار ظهور إصابات بفيروس كورونا المتزايد في دائرة الضوء وتلاشى الحماس بشأن لقاح فعال.
ووصلت فرنسا إلى 2 مليون من الإصابات وأعلنت المملكة المتحدة عن أعلى زيادة في وفيات يومية منذ 6 مايو.
أما في ألمانيا ستجتمع الحكومة الفيدرالية والقادة الإقليميون مرة أخرى خلال أسبوع لمناقشة الحاجة إلى مزيد من القيود.
بينما يبدو ان الفيروس بدأ يشتد داخل الولايات المتحدة حيث عادت بعض الولايات لفرض المزيد من القيود الجزئية وحذر حاكمها من أنه قد يفرض حظر تجول.
سيستمر المستثمرون في مراقبة انتشار الوباء وتأثيره على الاقتصاد العالمي بينما يقترب موسم أرباح الربع الثالث من نهايته. ارتفاع حاد لإصابات كورونا خلال الموجة الثانية بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

تأتي تلك القيود داخل المنطقة الأوروبية في ظل عودة المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للواجهة مع تقلص الموعد الزمني بين الطرفين.
يعزز التفاؤل بشأن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عملة المملكة المتحدة بشكل عام، وفي حين هناك دعم آخر للجنيه الإسترليني مع تراجع الدولار لخامس جلسة على التوالي.
يتجه مفاوضون المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المراحل النهائية من مفاوضات مكثفة استمرت ثمانية أشهر لضمان التوصل إلى اتفاقية تجارية وأمنية شاملة.
للتوصل إلى اتفاق لا يزال كلا الجانبين بحاجة إلى إيجاد حلول وسط بشأن مساعدات الطاقة وصيد الأسماك، وهما مجالا الخلاف الكبيران اللذان حالتا حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق.

الجدول الزمني لمحادثات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة


فيما يلي دليل لكيفية انتهاء الأيام الأخيرة من المناقشات مع عودة استئناف المحادثات التجارية في بروكسل في بداية الأسبوع يوم الاثنين 16 نوفمبر.
بينما يوم غداً الخميس 19 نوفمبر من المقرر ان يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي مكالمة جماعية عبر الفيديو.
ثم يوم الجمعة 20 نوفمبر يعتزم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي "ميشال بارنييه" إطلاع دبلوماسي الاتحاد الأوروبي على التقدم المحرز.
وقد يعقد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون" مكالمة بعد ذلك، ولكن لم يتم تأكيد ذلك.
يوم الاثنين 23 نوفمبر تستأنف المحادثات في لندن، ويأمل المسؤولون في تحقيق انفراج في وقت مبكر من الأسبوع والتوصل إلى اتفاق.
الاتحاد الأوروبي يسعى للحصول على شريحة مساومة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث يضع حقوق الصيد ضد الوصول إلى الطاقة، وتعتبر شريحة الطاقة والكهرباء هي نقطة الضعف للملكة المتحدة التي يساوم بها المفوضون الأوروبيون.
المملكة المتحدة هي المستورد الأكبر من الدول الأوروبية لشريحة الكهرباء
أما الشهر المقبل في ديسمبر سيكون العد النهائي للحدث الذي دام الصراع عليه أعوام حيث يعقد الاتحاد الأوروبي قمة الخميس 10-11 ديسمبر.
إذا لم يتم توقيع صفقة حتى ذلك الوقت فمن المتوقع أن تظهر الاستعدادات لخروج بريطانيا الفوضوي من السوق الموحدة بشكل بارز.
حيث الأربعاء 16 ديسمبر من المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على أي اتفاق، ولكن هذا يمكن أن يتأخر بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وبنهاية ديسمبر يوم 31 الموافق الخميس ستكون الفترة الانتقالية للبريكست، وهو الموعد النهائي النهائي الثابت.
إذا لم يوقع الجانبان على صفقة تجارية فسوف تتخلف بريطانيا عن التجارة مع الاتحاد الأوروبي بشروط منظمة التجارة العالمية.

الجنيه الإسترليني يكافح!

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع، ويستقر قرب أعلى مستوياته في أكثر من 3 أشهر مع ارتفاعه بنسبة أكثر من 2.6٪ الشهر الجاري.
لا تزال انعكاسات المخاطرة لمدة أسبوع واحد في الجنيه الاسترليني أقل من التكافؤ لصالح التعرض للجانب السلبي، وفي إشارة إلى أن المتداولون يقومون بالتحوط من التعرض النقدي الطويل من خلال سوق الخيارات.
حيث لا يزال متداولون سوق خيارات الجنيه الاسترليني متشككين بشأن الارتفاع الأخير للسعر الفوري، ونظراً لأن الجنيه الاسترليني يتطلع للخروج من مقاومة أسبوعية رئيسية عند 1.3482 دولار.
فإن انعكاسات المخاطرة في الواجهة الأمامية تظهر شكوكاً حول ما إذا كانت مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون مستدامة.
ذكرنا سابقاً في مقالتنا اننا ما زلنا نرى أن فرص نجاح اتفاقية محادثات ما بعد البريكست مع الاتحاد الأوروبي قد تدفع تداولات الجنيه الإسترليني عند 1.40 مقابل دولار بحلول العام الجديد، والتي يتلاشى بها الحديث عن أسعار الفائدة السلبية.
بينما في حالة فشل التوصل الي اتفاق تجاري ما بعد البريكست وبالإضافة لأزمة جائحة كورونا التي تضع ضغطاً هائلاً على الاقتصاد وبنك إنجلترا قد تدفع الجنيه إلى الانخفاض دون مستوى 1.20 مقابل دولار.
الجنيه الإسترليني يكافح للاستقرار أعلى مستويات المقاومة على المدى المتوسط عند 1.34
على المدى القصير، يركز ثيران الجنيه الاسترليني مقابل الدولار على مستوى 1.3312 للمقاومة الرئيسية وقمة الأسبوع الماضي.
فمع استقرار التداولات لزوج العملة أعلى مستوى 1.3265 سيواجه مقاومة أولية عند 1.3312 قمة 11 نوفمبر، وباختراقها سيواجه المقاومة الثانية عند مستوى 1.3402 قمة 2 سبتمبر أما المقاومة الأسبوعية والأهم ستكون عند مستوى 1.3482 قمة سبتمبر.
أما في حالة فقدان المكاسب وعودة التداول دون مستوى 1.3265 قد يواجه مستوى دعم أولي عند الدعم خلال اليوم عند 1.3230، وفي حالة استقرار التداول ادناها قد يستهدف الدعم الثاني عند 1.3180.
بينما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثالث عند 1.3109/1.3106 أدنى سعر ليوم 12-13 نوفمبر أما الدعم هذا الأسبوع والأهم سيكون عند 1.2995 متوسط تحرك 55 يوم.


أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.