شهد سوق العملات الأجنبية حالة من التماسك وعدم وضوح الاتجاهات خلال النصف الثاني من عام الوباء 2020، لكن ربما التحركات السعرية خلال الأيام القليلة الماضية بدأت تظهر بعض الوضوح خاصة على المستويات الزمنية أكبر من التداولات اللحظية.
خلال احد تقاريرنا عن اليورو المنشور في منتصف أغسطس من هذا العام والمنشور تحت عنوان (اليورو عند أعلى سعر في عامين، وعلى المدى المتوسط لا يزال أمامه أهداف صاعدة) كنا قد أشرنا أن اليورو له أهداف متوسطة المدى بعيدة أولها مستوى 1.25.
التحركات الحالية لليورو خاصة مع التراجع الحاد للدولار منح أوروبا الفرصة لتكون الخيار الأفضل لجذب رؤوس الأموال للاستثمار في أصول المخاطرة. كذلك ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطر بعد اكتشاف عدة لقاحات لوباء كورونا المستجد. حفزت الأسواق أكثر للتخلي عن الملاذات الآمنة والعودة للمخاطرة من جديد.
الرسم البياني اليومي
يظهر بوضوح في الرسم البياني اليومي أن اليورو يتحرك في اتجاه صاعد منذ منتصف مايو 2020، والمنطقة العرضية من منتصف يوليو كانت مجرد فترة توقف قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
نجح اليورو في كسر حد المقاومة الأصعب عند مستوى 1.20، والذي أصبح يمثل أهم دعم أسفل الأسعار الحالية.
يمثل حاليا مستوى 1.2175 مستوى المقاومة الحالي أمام اليورو. والذي نجح في إيقاف صعود اليورو مؤقتا. وربما العودة لاختبار مستوى 1.20 هو الهدف الحالي لليورو.
النصيحة: شراء اليورو حول مستوى الدعم 1.20 أو بعد كسر مستوى 1.2175 لأعلى، ليكون مستوى 1.2250 هو الهدف الأول يليه مستوى 1.25، ويكون أمر وقف الخسارة عودة الأسعار أسفل مستوى 1.20.