التحليل الفني:
نجح الذهب باختراق والثبات اعلى نقطة المحور الذي حددته له في التحليل السابق عند سعر 1875.00 وحاليا بدأ السعر بمحاولة التحرر من القيود السلبية والبدء في رحلة استعادة البريق مجددا وذلك بشرط ثبات الاسعار اعلى 1875.00 والذي تعبر عن منطقة المحور ونقطة البايفت للذهب وفي حال تمكن الذهب من الثبات أعلاها فسوف تعلن ثيران الذهب استمرار الانتفاضة واستهداف مستوى سعر 1930.00 كهدف أولى 2000 كهدف رئيسي وذلك بدعم من المتوسط المتحرك لمدة 55 يوم الذي يتداول السعر أعلاه وأيضا يستمد الإيجابية من التداول اعلى خط الاتجاه الصاعد ولا نغفل عن ذكر الاشارات الايجابية ايضا من خلال مؤشر التذبذب ستوك ستيك والذي يعطينا اشارة صريحة بتمسك الذهب بالزخم الإيجابي الصاعد حتى اللحظة.
أما في حال ان الذهب بدأ في الهبوط والتصحيح وفشل في الثبات أعلى مستوى سعر 1875.00 وهو السيناريو الأضعف فنيا فمن الممكن أن يشهد تراجع وبدء خلق موجات تصحيحه وفي حال بدأ الذهب في الهبوط يعتبر في طور التصحيح بشرط ثباته اعلى مستوى 1830.00 والموضح امامكم بالصور المرفقة للرسم البياني.
التحليل الأساسي:
سوف أوضح لكم اخواني الاعزاء سبب ارتفاع الذهب وفقا للتحليل الاقتصادي (الأساسي).
وهو تعرض الذهب لعمليات شراء كبيرة جدا أدت الى ارتفاع اسعار الذهب وذلك في ظل تزايد تفشي حالات الاصابة بفيروس كورونا المتحور ذو السلالة الجديدة الذي ظهر في المملكة المتحدة وبدأ بالانتشار والتفشي في بقية الدول ويقال بحسب الدراسات أنه ذو انتشار أسرع من سابقه بخمس أضعاف مما ادى إلى فرض قيود جديدة في الدول وحدوث اغلاقات في حركة الطيران، ولا نغفل أيضا تطورات حزمة التحفيز على مؤشر الدولار الأمريكي الذي قام الرئيس دونالد ترامب باعتمادها والتوقيع عليها .مما ادى الى اندفاع رؤوس الأموال لشراء الذهب وذلك كنوع من أنواع التحوط بملك الملاذات الآمنة مستغلا ضعف الدولار الأمريكي وناهيك عن أسعار الفائدة المنخفضة للدولار الأمريكي ضمن سياسة التعافي الذي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي والذي سبب بزيادة الاقبال على الذهب في ظل الاستثمارات عالية المخاطر في الوضع الاقتصادي المنهك في زمن جائحة الكورونا.
ولا ننسى أننا في الأسبوع الأخير من العام 2020 وسوف تبدأ موجة جني أرباح الأسهم لأن المتداولون ينسحبون من الأسهم ويتوجهون الى الاستثمار الأكثر أمانا وهو الذهب مما ينجم عنه ارتفاع في سعره بسبب زيادة الطلب عليه وفقا للقانون الاقتصادي العريق قانون العرض والطلب فحينها قد نشهد تدفق رؤوس أموال جديدة على الذهب مما قد تزيد التمسك بالزخم الصاعدة مدعمة رحلة استعادة البريق المفقود.
وما يجب ألا نغفل عن ذكره أخيرا اقتراب موعد تسليم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية والذي قد يبدأ الرئيس ترامب في ممارسة لعبته الدرامية المعتادة بخصوص مغادرته من البيت الأبيض وهناك بعض المخاوف من ردة الفعل والذي قد يتحوط المستثمرين جرائها بالإقبال على الذهب كملك للملاذات الامنة.
وبشكل عام ومن نظرة اساسية لازال يعتبر الذهب هو الملاذ الآمن الوحيد على مر الزمن وبالذات في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الذي على إثرها اهتزت اقوى اقتصادات العالم ولازالت تعاني حتى اللحظة.