جرس الافتتاح: هبوط عقود نازداك الآجلة وارتفاع مؤشر راسل بعد تحقق "الموجة الزرقاء"
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 06/01/2021
● توقعات تحقق "الموجة الزرقاء" تدفع حركات سندات الخزينة وتضغط على الدولار
● عقود نازداك الآجلة تنزف وأسعم الشركات الصغيرة تتألق
● العلاقات الأمريكية الصينية تشتغل من جديد باعتقالات وحظر تطبيقات
الأحداث الرئيسية
أدى احتمالي حدوث موجة زرقاء في أعقاب انتخابات مجلس الشيوخ المعادة في جورجيا إلى انخفاض العقود الآجلة لمؤشر لمؤشر نازداك بشكل ملحوظ اليوم الأربعاء. ويشعر المتداولون بالقلق من أن السيطرة الكاملة للمشرعين الديمقراطيين على مجلسي الكونجرس سيشنون حملة لمكافحة الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا الكبرى. وكان أداء العقود الآجلة لمؤشر داو جونز والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 مختلطاً.
أما مؤشر راسل 2000 فلقد قفز بقوة مع تسارع وتيرة التناوب الدوري.
ووصل عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية إلى 1٪ لأول مرة منذ مارس الماضي (منذ انتشار وباء كورونا في البلاد). كما تراجع الدولار، مع تسعير الأسواق لمكانية إقرار الديمقراطيين لأي قوانين يريدون بدون رادع لهم، وهو ما قد يُؤثر على الاقتصاد. أما سيدة العملات الرقمية بيتكوين، فلقد تجاوزت حاجز الـ 35 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها.
الشؤون المالية العالمية
أطاح الديمقراطيون بالفعل بالسيناتور الجمهوري كيلي لوفلر في واحد من بين مقعدين سيمثلان ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، حيث أصبح المرشح الديموقراطي رافائيل وارنوك أول سناتور أسود عن الولاية الجنوبية. وما زال الصراع على المقعد الثاني مستمراً، بين الديموقراطي جون أوسوف والجمهوري ديفيد بيرديو، والذي لا يزال حامي الوطيس حتى وقت كتابة هذا التقرير، على الرغم من أن الزخم يشير إلى فوز ديمقراطي آخر.
عاجل: الإعلان الثاني بالفوز من الديموقراطيون لمقعد الشيوخ
انتخابات جورجيا: الديمقراطيون يفوزون بأول مقعد، والتنافس على الأخر ما زال قائماً
وإذا سيطر الديموقراطيون على مجلسي الكونجرس، بالإضافة إلى البيت الأبيض، فسيسمح لهم ذلك بتقديم حزمة تحفيز ومساعدات اقتصادية أكبر، مما سيساعد على الانتعاش الاقتصادي. ولكن خطة الرئيس المنتخب جوزيف بايدن لزيادة الضرائب وإعادة فرض بعض القوانين والتشريعات المعيقة للأعمال التي ألغاها الرئيس دونالد ترامب عن اللوائح، ستكون حملاً ثقيلاً على الاقتصاد الأمريكي، قد يطفئ السياسات الديمقراطية التحفيزية التي تعتبر إيجابية للنمو الاقتصادي.
وارتفعت درجة التناوب الدوري في الأسهم في تعاملات ما قبل الافتتاح للسوق الأمريكية لليوم الأربعاء، كما سجل قطاع الطاقة الأوروبي مكاسب قوية.
أما في آسيا، فلقد أغلقت الأسهم مختلطة، وذلك مع استمرار تعثر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث وقع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يحظر التعامل مع 8 تطبيقات صينية، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وتوازن هذه الخطوة ارتياح المستثمرين الذي جاء عندما تراجعت بورصة نيويورك عن الغاء إدراج أسهم أكبر ثلاث شركات اتصالات صينية مملوكة للدولة. وقد يتساءل التجار عما إذا كانت هذه الأرجوحة الصينية اليومية تشير إلى عدم نزاهة سياسية أو ما إذا كان هناك شيء أعمق من ذلك.
ورغم هذه التطورات المقلقة، كانت البورصة الصينية هي الوحيدة التي أغلقت في المنطقة الخضراء بين جميع البورصات الرئيسية في القارة، حيث ارتفعت أسهم كل من بورصات البر الرئيسي، والمركز المالي في هونغ كونغ. وتقدم مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6٪، بعد أن أظهرت البيانات أن قطاع الخدمات قد وسع نموه في ديسمبر، وإن كان ذلك بمعدل أبطأ.
وكانت أسهم وول ستريت قد ارتفعت خلال جلسة أمس الثلاثاء، بينما انخفضت سندات الخزينة. فلقد انتعش مؤشر إس إن بي 500 من أسوأ بداية سنوية منذ عام 2016، بقيادة أسهم الطاقة، مع اقتراب النفط من حاجز الـ 50 دولار. أما مؤشر راسل 2000 فلقد قفز بنسبة 2٪، ليتفوق وبمسافة كبيرة على بقية المؤشرات.
كما قفزت عوائد سندات الـ 10 سنوات فوق المستوى النفسي 1.00٪ للمرة الأولى منذ مارس. وقد يؤدي الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون إلى زيادة في التضخم وبالتالي في أسعار الفائدة، وكذلك رفع الضرائب لتمويل الدعم المالي الإضافي.
وبناءً على نقطة التعادل لسندات الـ 10 سنوات، فإن أسواق السندات تتوقع حد أدنى من التضخم يبلغ 2٪ على مدى العقد المقبل. ويعتمد هذا المقياس على تسعير سندات الخزينة المرتبطة بالتضخم. لقد كان متداولو السندات يطمحون باكتساح أزرق في انتخابات جورجيا، مما دفع منحنى العائد إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات حيث إن الظروف المالية الحالية لن تكون مستدامة.
سندات الخزينة – رسم بياني يومي
وكانت الأسعار قد سجلت القمة الثانية المطلوبة لتأسيس الاتجاه الصعودي.
وأدت المخاوف من أن يقر الديمقراطيون المزيد من التحفيز إلى تفاقم المخاوف بشأن قيمة الدولار، وهو ما دفع العملة الأمريكية للأسفل لليوم الثالث على التوالي.
مؤشر الدولار – رسم بياني يومي
يخترق الدولار حالياً دعم نمط المطرقة Hammer طويلة الساق الذي تركه السلوك السعري على الرسم البياني يوم الاثنين. إذا لم يصمد مستوى الـ 89.50، فمن المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في انخفاضه داخل قناته الهابطة، بعد إكمال عدد من الأنماط الاستمرارية المتتالية.
وكان المستفيد من ضعف الدولار والأسهم هو الذهب، الذي ارتفع لليوم الثالث على التوالي.
الذهب – رسم بياني يومي
لقد وسع المعدن اللامع الاختراق الصعودي للقناة الهابطة المسومة من القمة التاريخية التي سجلها في أغسطس، بعد إكمال نمط را وكتفين مقلوب Inverse Head & Shoulders.
كما سجلت بيتكوين أعلى مستوى تاريخي جديد عند 35,157 دولار.
بيتكوين – رسم بياني يومي
ومع ذلك، أعادت العملة المشفرة كل مكاسبها، وانخفضت بعد إغلاق يوم الثلاثاء، مع الحفاظ على المقاومة عند نمط نجم الشهاب Shooting Star الذي ظهر على الرسوم البيانية يوم الأحد.
أما النفط، فلقد تجاوز حاجز الـ 50 دولار بعد أن فاجأت المملكة العربية السعودية الأسواق بقرار خفض إنتاجها لشهري فبراير ومارس، مما يحملها عبئاً أكبر من تخفيضات مجموعة أوبك+ بينما يستمر المنتجون الآخرون في الانتاج كالمعتاد.
النفط – رسم بياني يومي
إن اختراق عقود غرب تكساس الوسيط لحاجز الـ 50 دولار له تأثير نفسي قد يؤدي إلى المزيد من الطلب. وسجل السعر مستوى مرتفعاً جديداً فوق أعلى سعر ليوم 18 ديسمبر، والذي كافح ليتخطاه منذ ذلك الحين، كما يشهد على ذلك يوم الإثنين.