🏃 احصل على عرض الجمعة البيضاء مبكرًا. الآن، خصم يصل إلى 55% على InvestingPro!احصل على الخصم

كورونا تعيد سوق العمل بالمملكة المتحدة لأسوأ مستوى منذ البريكست!

تم النشر 26/01/2021, 15:52
EUR/USD
-
GBP/USD
-

أظهر تقرير الوظائف في المملكة المتحدة أن معدل البطالة قفز إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2016 مع موجة من سلالة جديدة لوباء كورونا كانت ضربت الحالات البلاد، ولكن تلك النتائج كانت مطمئنة بعض الشيء لأنها أتت أفضل من التوقعات.
لم تستبعد حكومة المملكة المتحدة تمديد الإغلاق الثالث في الصيف لاحتواء انتشار الفيروس، وهذا مع استمرار ارتفاع معدل الإصابات منذ بداية العام الجديد ليتجاوز3.65 مليون حالة.
مع ذلك، فقد قامت بريطانيا حتى الآن بتلقيح 10 أشخاص من كل 100 شخص مقارنة بأقل من اثنين في الاتحاد الأوروبي، وذلك ساعد المستثمرين في تجاوز الرياح المعاكسة بعض الشيء.
فبشكل عام يبدو ان الأرقام الصادرة لسوق العمل كانت إيجابية مقارنة بالتوقعات، ولكن تلك الأرقام كانت عن الفترة الأخيرة من الربع الرابع لعام 2020 أي قبل تفاقم أزمة تشديد القيود التي شهدتها المملكة المتحدة منذ بداية العام مع السلالة الجديدة.
استمرار ارتفاع معدل اصابات كورونا بالمملكة المتحدة بالرغم من سرعة عمليات التلقيح مقارنة بالاتحاد الأوروبي

سوق العمل بدون استقرار مع كورونا!

ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى مستوى 5% في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر 2020 من 4.9% في الفترة السابقة وأقل قليلاً من التوقعات البالغة 5.1%.
يعتبر هذا الشهر الخامس على التوالي من ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى مرتفع جديد منذ أغسطس 2016، وهو أعلى مستوى منذ تصويت البريكست حيث أعيد تطبيق عدد من إجراءات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا.
أما معدل التوظيف استمر في الانخفاض إلى 72.5% كما وصل عدد الفائضين إلى رقم قياسي بلغ 14.2 ألف، وبينما انخفض عدد الوظائف الشاغرة إلى 578 ألف.
فيما ارتفع بشكل طفيف عدد الأشخاص البعيدين عن العمل بسبب الوباء والذين لا يتلقون أجراً خلال الشهر الماضي.
حيث ارتفع عدد الأشخاص المطالبين بإعانات البطالة في المملكة المتحدة بمقدار 7 آلاف إلى 2.6 مليون في ديسمبر من عام 2020.
يأتي ذلك في أعقاب زيادة بنسبة 38.1 ألف معدلة بالخفض في نوفمبر عندما كانت البلاد تحت الإغلاق الوطني الثاني لفيروس كورونا.
هذا يمثل زيادة شهرية بنسبة 0.3% أي بمعدل 1.4 مليون شخص منذ مارس 2020، وبينما منذ فبراير 2020 انخفض عدد العاملين في الوظائف بمرتبات إلى 828 ألف شخص.
ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى منذ 2016 بينما تراجع طفيف في إعانات البطالة للفترة الأخيرة في 2020

الإسترليني يكافح!

بعد الموافقة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي النهائي صعد الجنيه الإسترليني لمستوى شوهد آخر مرة قبل أن تصوت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
لكن لم يحدث القفزة الكبيرة بسبب جائحة كورونا وآثارها على اقتصاد المملكة المتحدة، ولكن مازال يراهن تجار العملات على ارتفاع الجنيه الإسترليني على الانقسام الكبير التالي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في عمليات التلقيح الجارية.
قد ارتفع الجنيه الإسترليني بالفعل منذ أن تم الاتفاق أخيراً على شروط طلاقه من الاتحاد الأوروبي في أواخر العام الماضي.
كما حصل على بعض الدعم بعد تجاوز أسوأ ركود منذ عقود في 2020 مقارنة بدول مجموعة السبع، وكذلك استطاع ان يصمد أما سلة من العملات من بداية العام وعلى رأسها اليورو مع سرعة عمليات التلقيح في المملكة المتحدة مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.
بعد ان أثرت سنوات من عدم اليقين بشأن محاولة المملكة المتحدة لمغادرة الكتلة على الجنيه الإسترليني، والذي وضعه أمام أضعف مستوى مقابل اليورو منذ أكثر من عقد في مارس وإلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة عقود مقابل الدولار.
فرق سرعة التلقيح بالمملكة المتحدة مقارنة بألمانيا تعزز من قوة الإسترليني مقابل اليورو في يناير
انخفض الجنيه الإسترليني إلى قرب 1.36 مقابل الدولار اليوم الثلاثاء لكن عاد ليعوض تلك التراجعات مرة أخرى قرب 1.3650، وهذا بعد أن لامس أعلى مستوى في عامين ونصف العام عند 1.3746 دولار الأسبوع الماضي.
أما على جبهة السياسة النقدية مازال هناك توقعات للتوجه لخفض نحو معدلات الفائدة السلبية مما ووضع العملة في حالة سلبية.
إلا ان محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" يرى إن هناك الكثير من المشكلات مع خفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر، وهذا مع استقرار الوضع بعض الشيء مع تجاوز الاقتصاد أسوأ ركود بالعام الماضي.
في غضون ذلك يواصل المستثمرين مراقبة التقدم في طرح اللقاحات مع توقع ضوابط أكثر صرامة على الحدود لجميع المسافرين هذا الأسبوع للحد من انتشار سلالات الفيروس الأكثر فتكاً.
اقتصاد المملكة المتحدة يخرج من عنق الزجاجة بعض الشيء مع تجاوز أعمق ركود في 2020
أما على الصعيد الفني، بالرغم من حصول الجنيه الإسترليني على دعم من سرعة عمليات التلقيح إلا أن الوضع الاقتصادي كارثي ووضحنا هذا في مقالتنا السابقة.
فحتى موعد اجتماع بنك إنجلترا الشهر القادم قد يظل الضغط قائم على العملة أيضاً مع استمرار التوقعات بالتوجه نحو خفض الفائدة.
كما ما زلنا نرى ان أي ارتداد في الجنيه الإسترليني يمثل فرصة بيع عند المستويات الحالية، وهذا بالرغم من اخترق الجنيه الإسترليني مقابل الدولار فوق 1.36.
إلا انه قد يستعيد الجنيه الإسترليني قوته عندما تعمل أسواق التسعير على تقليص رهانات خفض أسعار الفائدة قبل اجتماع السياسة في فبراير.
حيث في حالة استقرار التداولات الأسبوعية أعلى مستوى 1.3750 سيكون إيجابي لزوج عملة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار لاستهداف مناطق 1.40.

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.