تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 2021/01/27
باستثناء الارتفاعات التصحيحية، كنا في اتجاه هبوطي مستمر على الدولار لمدة نصف عام تقريباً. ومع ذلك، ففي مقال في نُشر بداية هذا الأسبوع، كنا نتساءل عما إذا كان الدولار يتماسك وربما وصل إلى القاع. هناك أدلة أساسية على حالة هبوطية وأدلة أخرى على حالة صعودية يجب النظر اليها.
من المنظور الهبوطي، فإن الجهود الأخيرة المستمرة من قبل أصحاب القرار في كل من الكونجرس والاحتياطي الفيدرالي والتي أدت إلى تسهيل قياسي في السياسة النقدية، وسياسة مالية قدمت الدعم بشكل تاريخي، في رد فعل فلكي على وباء كورونا، هي أمور تلقي بثقلها على الدولار. كذلك، فإن بقاء معدلات الفائدة في الولايات المتحدة عند أدنى مستوياتها التاريخية يعني عدم وجود عائد مغرس لحاملي الدولار. وأيضاً، سيؤدي التحفيز الهائل إلى تفاقم الديون القومية للبلاد، مما قد يرفع الديون إلى مستوى أكبر من إجمالي الاقتصاد الأمريكي، بحلول العام المقبل.
أضف إلى ذلك أنه مع نهاية ديسمبر، بلغت الرهانات الهبوطية على الدولار أعلى مستوياتها منذ عام 2011.
ولكن من ناحية أخرى، عندما يصبح التفكير شائعاً للغاية، لا يسعنا إلا أن نشعر بعدم الارتياح. لذلك، فإنه في حين أن معظم الناس مقتنعين أن انهيار الدولار الأمريكي سيستمر، بل ويحتد، بدأ إحساسنا الداخلي بالوخز. وعندما يرى الكثيرون نتيجة مؤكدة، نرى الرضا عن النفس. ومع ذلك، فإن وجود معظم الأشخاص في نفس الجانب من هذا التداول، ومع وجود قلة من المتداولين الذين يراهنون على صعود الدولار، من الصعب معرفة من أين قد يأتي المشترون ما لم يتوتر البائعون على المكشوف ويحاولون الحصول على المال، مما قد يدفع السعر أعلى ... على الأقل لبعض الوقت.
فلماذا يرتفع الدولار الآن؟ تستمر الولايات المتحدة في الاستمتاع بأسعار الفائدة أعلى مقارنة بالاتحاد الأوروبي، مما يجعل سندات الخزانة الأمريكية أكثر جاذبية من نظيراتها الأوروبية. وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقول باستمرار إنه لن يرفع أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2023، فليس الأمر كما لو أن البنك المركزي الأمريكي لم يغير رأيه من قبل. وإذا ارتفع التضخم، فلن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تجاهل الوضع، وسيضطر إلى رفع أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تعافي الاقتصاد الأمريكي هو امر من شأنه أن يجذب رأس المال الأجنبي إلى الأسهم الأمريكية، مما سيعزز الدولار. كما أن الركود العالمي يجعل سندات الخزانة (باعتبارها السندات الأكثر أماناً في العالم) أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، الذين سيضطرون إلى شراء الدولار للحصول على تلك السندات.
إذن ما هي النظرة الصحيحة؟ بطبيعة الحال، لا يمكننا أن نعرف الآن. ولكن، يمكننا محاولة تحديد قوى العرض والطلب للحصول على بعض الأدلة.
يتم تداول العملة الأمريكية على طول قاع صغير على نمط رأس وكتفين مقلوب، والذي سيشمل اختراقه الصعودي استكمال نمط الوتد الهابط، الذي تتماشى قمته مع أدنى مستويات 2018، ومن المحتمل أن يعزز ذلك الزخم الصعودي ويزيده، وان يعيد السعر نحو قمم مارس.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ: يجب أن يبقى على وضعه حتى يكتمل أو يفشل نمط الوتد الهابط/الرأس والكتفين المقلوب. ويشمل الإكمال الناجح في فئة المخاطر هذه إغلاقاً فوق حاجز الـ 95، يليه تشكيل قاعدة. وقد ينشأ الفشل إذا أغلق السعر تحت 89 نقطة ووجد مقاومة بعد ذلك.
المتداول المعتدل: سينتظر الاختراق الصعودي وأغلاق فوق أعلى مستوى ليوم 7 ديسمبر، ثو أن يجد المؤشر الدعم، قبل الشراء، أو ينتظر الإغلاق تحت مستوى الـ 89 نقطة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى بيع فوري.
المتداول المغامر: يمكنه أن يقوم بالشراء الآن، بشرط أن يفهم ويقبل مخاطر الدخول في صفقة ضد الاتجاه العام، وقبل حدوث اختراق قد لا يتحقق أبداً. فنحن لا نعلم أن كان الاختراق سيحدث أم لا. نحن نراهن فقط على أنه إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يواصل مؤشر الدولار الصعود.
تعد إدارة المخاطرة أمراً ضرورياً جداً للتداول. وإليك هذا المثال، الذي هو مثال فقط:
عينة تداول
● الدخول: 90.30
● وقف الخسارة: 89.90
● المخاطرة: 40 نقطة
● الهدف: 94.30
● المكافأة: 400 نقطة
● نسبة العائد إلى المخاطرة: 10 : 1
ملاحظة من المؤلف: هذه مجرد عينة تداول. نص المنشور هو التحليل. وحتى لو كان التحليل صحيحاً، فقد تفشل العينة. ستؤثر ميزانيتك وتوقيتك ومزاجك على احتمالات نجاحها. قد يكون التحليل خاطئاً. لا نعرف ماذا سيحدث في المستقبل. تذكر أن التداول ليس أكثر من تعامل مع الإحصائيات، أو من منظور الشخص العادي، هو مجرد إدارة الحظ.