المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 01/03/2021
- العوائد مستقرة، ولكنها في مسار صاعد
- العقود الآجلة تدل على ارتفاع
- التقلب محتمل
الأحداث الرئيسية
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات: إس آند بي 500، وراسيل 2000، وناسداك 100، وداو جونز، مع استقرار عوائد سندات الخزانة. ويدل التعافي على عودة ثقة المستثمرين بعد أسبوع من اضطراب سوق السندات.
استقرت عوائد السندات، والسوق يرى هذا السبب هو ما يدفع نحو الأعلى، وهذا ما يتعارض مع الرواية السابقة، عندما كانت عوائد السندات المرتفعة هي سبب صعود السوق.
في تناغم ارتفعت السلع الصناعية، والملاذات الآمنة رغم قوة مؤشر الدولار الأمريكي.
الشؤون الاقتصادية العالمية
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر راسيل 2000 بنسبة 1.3%، مع ارتفاعات قوية لعقود إس آند بي 500، وداو جونز تدل على عودة تداولات التفاؤل الاقتصادي، ويأتي هذا بناء على تعافي البيانات الاقتصادية والتي تشجع تحركات أسهم القيمة التي تعرضت لضربة قوية خلال أزمة فيروس كورونا.
تراجع مؤشر ناسداك 100 خلال الأسبوع الماضي، ولكن العقود الآجلة ارتفعت اليوم ليدل على أن المستثمرين يفضلون الدخول لأسهم التكنولوجيا التي خبروها، ويدل أيضًا على أن الثقة بالتعافي الاقتصادي ليست بهذه القوة. ومع ذلك، ومع الإشارة لتحول روايات السوق، ربما يتحول الوضع في أي يوم من أيام الأسبوع.
وعادت الأسهم للارتفاع اليوم بعد استقرار شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وخلال الأسبوعين الماضيين مكّنت السندات مرتفعة العوائد القلق من المسثتمرين، وأثارت المخاوف حول تصاعد التضخم، وإقدام الفيدرالي على رفع سعر الفائدة، وسط التعافي الاقتصادي. ولكن استمر الفيدرالي، ورئيسه، جيروم باول، في طمأنة الأسواق حيال عدم تشديد السياسة النقدية.
ونتوقع المزيد من الروايات المتضاربة التي ستضرب الأسواق وتحركها خلال الفترة المقبلة، بينما يحاول المستثمرون إيجاد موطأ قدم لهم، في ظل المعاناة من تداعيات أسوأ وباء يضرب العالم في 100 عام، وفي ظل برنامج التيسير النقدي اللانهائي الذي أقره الفيدرالي الأمريكي، ومرور الاقتصاد بأسوأ ركود منذ الكساد العظيم، وتعرض الأسواق لأقصر سوق دببة في التاريخ.
وزاد الطين بلة بوجود أدوات جديدة مثل العملات الرقمية، وشركة تسلا، التي حولت نموذج عمل السوق، لذا نتفهم معاناة المستثمرين لإيجاد موطأ قدم لهم.
يقيس مؤشر إم إس سي آي للأسهم العالمية أداء الأسهم من 49 دولة، وتعافى اليوم بـ 0.5%، بعد هبوطه لمستويات عدة أسابيع المنخفضة يوم الجمعة الماضي.
في أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس 600، ماحيًا خسائر يوم الجمعة.
كما ارتفعت الأسهم الآسيوية، مع استقرار أسواق السندات. ارتفع مؤشر إم إس سي آي الأوسع نطاقًا بنسبة 1.34%. رغم تباطؤ نشاط المصانع في الصين، نزولًا إلى مستويات قاربت 50، وهذا ما يفرق بين التوسع والانكماش الاقتصادي، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بـ 1.2%.
كما ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 2.4%، بعد خسارة 4% يوم الجمعة.
ولو كان محرك السوق الحالي هو صعود السندات وهبوطها، فنتوقع تصحيح جديد في السوق، لأن عوائد السندات ما زالت بالاتجاه الصاعد. ويأتي هذا رغم تأكيدات الاحتياطي الفيدرالي على أن معدل الفائدة لن يرتفع.
وجدت عوائد سندات الخزانة، بما فيها عائد سندات أجل 10 سنوات دعمًا بالقرب من القاع الخاص بثالث قناة صاعدة على التوالي، وهذا القاع مدعوم بدوره من قمة القناة الصاعدة الثانية (باللون البنفسجي).
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، ولكنه قوّي يوم الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي عندما هبطت العوائد. ويبدو أن العملة الأمريكية انفصلت عن سوق الدين، في الوقت الراهن على الأقل.
فنيًا وجد الدولار الأمريكي دعمًا يوجه نحو اختراق للأعلى للوتد القائم منذ ارتفاع شهر مارس. وسجل السعر في 5 فبراير ذروة عند 91.60، وأعاد تأكيد الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
تعافى الذهب رغم تعافي الدولار والأسهم، وسعر الذهب الآن بين عدد من العوامل المتضاربة.
ويلقى في الوقت الراهن دعم من قاع القناة الهابطة.
أمّا عملة بتكوين فتصعد.
وتتداول عند ارتفاع الجلسة لتؤكد مطرقة يوم أمس، بعد انضمام المتوسط المتحرك لـ 50 يوم لقاع القناة الصاعدة.
النفط يرتفع مع ارتفاع المعادن الثمينة والأساسية رغم قوة الدولار الأمريكي، بما يدل على حماسة المستثمرين لشراء أي شيء بعد هدوء سوق السندات.
Up Ahead
ما ينتظر السوق