احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

ما سبب تراجع أسعار النفط، وهل يعاود الارتفاع؟

تم النشر 24/03/2021, 13:36
LCO
-
CL
-

انخفض النفط إلى أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير حيث خيمت سلسلة من إجراءات الإغلاق المتجددة في أوروبا المخاوف بشأن انتعاش الطلب على الوقود على احتمالات التعافي السريع في الاستهلاك.  

تراجعت أسعار النفط الخام ونفط برنت ما يقارب 7٪ يوم أمس الثلاثاء، وانخفاض النفط الخام إلى ما دون مستوى 57.50 دولاراً للبرميل كأقل مستوى في 6 أسابيع.  

بهذا تكون تراجع أسعار النفط على أساس أسبوعي لكلاً من خام وبرنت قد تجاوز 11%، وكما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت يوم أمس الثلاثاء لتكون المرة الثانية في أربع جلسات التي تنخفض فيها بشكل حاد.  

حيث من المقرر أن يتعرض تعافي الطلب في أوروبا لضربة أخرى بعد أن وسعت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بلجيكا إجراءات الإغلاق هذا الشهر.  

في الوقت نفسه، ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا في المنطقة الأسيوية حيث ارتفعت بشكل كبير في الهند وتهدد تعافي الاقتصاد من الركود.  

مخاوف تراجع الطلب تهبط بأسعار النفط الخام دون متوسط متحرك 50 يوم للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020
 

أما على الصعيد الفني، يواجه النفط الخام ضغوط تراجعية على المدى القصير مع استمرار تداولاته دون متوسط متحرك 50 يوم، وبينما إذا ما عاد ليستقر أعلى مستوي 59 دولار للبرميل على أساس يومي قد يعود ليشهد مكاسب.  

لكن ما دون هذا المستوى قد يواجه ضغوط ليستهدف مستوى الدعم الهام عن 55 دولار للبرميل، وهو المستوى الذي تحتاج أسعار النفط الخام الحفاظ على التداولات الأسبوعية أعلاه حتى تعود للانتعاش من جديد نحو أعلى مستوياتها بالشهر الماضي.  

 ضغوط منحنى العائد! 

قد أظهر منحنى العقود الآجلة للنفط تراجع حاد ليشير إلى ضعف على المدى القريب حيث يستقر نفط خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت تحت المتوسطات المتحركة لـ 50 يوماً مما قد يضيف المزيد من ضغوط البيع على الأسعار.  

يتم تداول أقرب عقد آجل لخام برنت بسعر مخفض للشهر التالي للمرة الأولى منذ يناير، وهو نمط يُعرف باسم "contango" الذي يشير إلى زيادة العرض، وأيضاً ما يسمى بالانتشار الفوري لخام غرب تكساس الوسيط كان في حالة استمرار.  

تراجعات منحنى العائد الحاد للعقود الآجلة للنفط الخام ونفط برنت تشير لزيادة المعروض مما يضغط على الأسعار
 

  تنامي مخاوف تراجع الطلب في أوروبا وآسيا! 

يبدو أن تعافي الطلب على النفط في أوروبا سيتلقى ضربة جديدة، وهي المنطقة التي تمثل حوالي 15٪ من الاستهلاك العالمي.  

يأتي هذا في الوقت الذي تكافح فيه القارة الأوروبية للتعامل مع موجة أخرى من حالات الإصابة بفيروس كورونا التي قد تحد من خطط السفر الصيفية.  

حيث تراجعت أسهم جميع أكبر شركات الطيران في أوروبا والمملكة المتحدة هذا الأسبوع بسبب مخاوف بشأن تدهور آفاق الحجوزات، وذلك بعد ان وسعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إجراءات الإغلاق هذا الشهر.  

إن تعافي الطلب الأوروبي على النفط كان متوقعاً على نطاق واسع، ولكن ظهور موجة ثالثة من الإصابات أرجأ ذلك.  

إن تأثير القيود الأخيرة سيكون سلبياً بالنسبة لسوق البنزين والديزل مقابل التوقع، ولكن ليس بالضرورة خفض الطلب عن المستويات الحالية.  

آفاق السفر العالمي المتدهور يضغط على أسهم شركات الطيران وأسعار النفط
 

بينما وصل الطلب على النفط والوقود في جنوب شرق آسيا إلى الهضبة بوقت سابق هذا الشهر بعد التعافي الأولي من الركود الناجم عن جائحة كورونا، ولكن يبدو انه من غير المرجح أن يعود إلى مستويات ما قبل الفيروس حتى نهاية العام أو بعد ذلك.  

حيث إن الانتشار البطيء للتطعيمات وانتعاش حالات الإصابة في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 700 مليون شخص تقريباً يؤخران الجدول الزمني للعودة إلى العمل كالمعتاد.  

كما لا تزال هناك قيود على الحركة في أجزاء من إندونيسيا وماليزيا، وبينما لا تزال المناطق السياحية في تايلاند مغلقة.  

أيضاً لم يحقق مركز الطيران في سنغافورة نجاحاً كبيراً في بدء فقاعات سفر مع دول أخرى، وبعد تعافى الطلب الإندونيسي والماليزي على البنزين بشكل كبير منذ أبريل من العام الماضي إلا ان عمليات الإغلاق المتجددة أدت إلى تباطؤ الزخم.  

انخفاض هوامش التكرير في آسيا هذا الشهر كما هو موضح مع تنامي إصابات كورونا
 

على صعيد آخر، تترقب الأسواق بوقت لاحق اليوم الأربعاء مخزونات النفط الخام الأمريكية حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وإذا ما أكدتها إدارة معلومات الطاقة اليوم فستكون الزيادة الأسبوعية الخامسة. 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.