تسببت اللهجة السلبية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأمريكية في إغراق الدولار الأمريكي بعد أن أبقت اللجنة عوائد الولايات المتحدة الأمريكية دون تغيير لتدفع المستثمرين لبيع الدولار الأمريكي مقابل كل شيء تقريبا
وبينما هبط مؤشر الدولار إلى قاع 90.55 فإن مزيدا من الهبوط قد يحدث إذا لم تخرج بيانات إيجابية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي مساء اليوم حيث يمكن أن ينخفض مؤشر الدولار أدني 90.00
إذا استمرت حالة الضعف الذي تسببت به اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأمريكية مع بيانات سلبية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية فإنه من المتوقع أن يختبر الدولار الأمريكي مزيدا من الضعف مقابل معظم العملات الرئيسية وستكون الأهداف في تلك الحالة كالآتي:
اليورو دولار: 1.2250
الإسترليني دولار: 1.4300
الأسترالي دولار: 0.8000
النيوزلندي دولار: 0.7500
الكندي دولار: 1.2000
الدولار مقابل الين الياباني: 107
الطريف أن اليوان الصيني استفاد أيضا من هبوط الدولار الأمريكي ليتداول عند 6.4715
حاليا، لا يمكن أن ننصح المتداولين بفتح مراكز شراء على العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي، حيث يمكن أن يستعيد الدولار الأمريكي بعض قوته مستندا إلى أي أخبار أو إعلانات إيجابية، لكن أيضا لا يمكن أن ننصح بالبدء في فتح مراكز بيع حاليا أثناء حمى هبوط الدولار الأمريكي
لذلك نفضل البقاء على الحياد حتى الإثنين القادم بانتظار أن تستوعب الأسواق الفوضى التي أحدثها السيد جيروم باول بالأمس
لكن الأهم حاليا هو أن ما يحدث سيدعم الثقة في العملات المشفرة بصورة واضحة، حيث يدرك المستثمرين مع الوقت أن أموالهم رهينة في يد البنوك المركزية التي يمكن أن تخفض قيمتها في أي وقت عبر مؤتمر صحفي أو قرار، وأن خطة اقتصادية جديدة كخطة الرئيس الأمريكي الجديدة ستعتمد دائما على التحكم في أموال المستثمرين دون إرادتهم
تحديدا هذا ما يعطي العملات المشفرة ما تحتاجه لاكتساب مزيدا من الثقة، فهي خارج حدود سيطرة الفيدرالي الأمريكي وباقي البنوك المركزية، وأثبتت الأيام الماضية أن كل المواقف العدائية التي تتخذها البنوك المركزية لا تؤثر على تلك العملات المشفرة إلا لحظيا وبشكل مؤقت