تتحرك الأسهم الرخيصة في معظمها بالضجيج والزخم، فنادراً ما تتحرك بناءً على الأداء، لأن الكثير من تلك الأسهم في مرحلة البدء وبالكاد تحقق أرباحاً، لهذا لجأت بعض شركات الأسهم الرخيصة إلى حيلة لرفع قيم التداول، متسلحة بدعاية مدفوعة الأجر من بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقوم هؤلاء بتوجيه متابعيهم لشراء هذه الأسهم، والنتيجة تظهر بشكل فوري، حيث ترتفع قيمة الأسهم في غضون دقائق معدودات بنسب قد تصل إلى 30 في المائة.
في كثير من الأحيان لا تمر هذه الألاعيب على الجهات المنظمة، حيث يتم إيقاف التداول على هذه الأسهم، حتى يتم حماية المستثمرين من التغرير بهم، والأدهى أن بعض هذه الأسهم تعود لشركات وهمية أو حتى منحلة، ويمكن رصد عشرات الأسهم التي صعدت بشكل قياسي ومفاجئ خلال الأشهر الماضية بدعم أساسي من حسابات المشاهير الذين يتابعهم عشرات الآلاف وربما الملايين، ومن هذه الشركات سهم Spectra Science، وهي شركة رعاية صحية في مينيسوتا ، وسهم All Grade Mining Inc (OTC:HYII)، الذي تم إدراجه على أنه شركة في مرحلة التطوير تركز على استخراج خام الحديد والنحاس، وسهم MedX Holdings Inc (OTC:MEDH)، وهي شركة علامات تجارية واستحواذ تبحث في سوق ناشئة، لكن طفرة المكاسب التي تحققها هذه الأسهم تعقبها في الغالب مرحلة من الهدوء المؤقت.
أطلق ديفيد أينهورن، وهو مدير صندوق تحوط بارز ورئيس جرين لايت كابيتال، مخاطر حماسة التداول خارج نظام البورصات، عبر رسالة إلى المستثمرين أثار فيها معضلة تمر بها شركة Hometown International، التي تملك مطعما واحدا في ريف نيوجيرسي، وحققت مبيعات بلغت 13976 دولارا فقط في 2020، رغم أن قيمتها السوقية تبلغ نحو 100 مليون دولار، في المقابل، يتمتع مضاربو الأسهم الرخيصة بثقافتهم الفرعية المتخصصة على الإنترنت التي تشبه موقع ريديت الذي كان يحرك أحجاما كبيرة من الأسهم الرخيصة.
بعض الشركات الوهمية أو المنحلة الصغيرة الي تقود من وراء ستار حفلة الترويج لنفسها، فشلت سابقاً في تقديم الملفات التنظيمية أو غيرت اسمها أو إدارتها أو أعمالها الأساسية عدة مرات على مدار عدة أعوام، فيما تشير حملة الردع التي تنفذها لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى حالات الترويج المصطنع للأسهم الرخيصة التي تقل قيمتها عن خمسة دولارات، ويتم تداولها على منصات خاصة، بعيداً عن أسواق الأسهم الأمريكية الرئيسة، وهناك احتمالية شبه مؤكدة بقيام حسابات مزيفة لتعزيز المنشورات المروجة للأسهم الرخيصة، في الوقت نفسه لا توجد على توتير سياسة صريحة تحظر التلاعب بالسوق، ومن الصعب التمييز بين المتلاعب بالسوق والمتداول المتحمس دون الحصول على مذكرات استدعاء لرؤية حيازاتهم الفعلية.