أمل جديد للعملات الرقمية؟

تمت كتابة هذه المقالة حصريًا لموقع Investing.com

• انخفاض البيتكوين والإيثريوم من أعلى مستويات لهما على الإطلاق
  
  

• تفوق الإيثريوم على البيتكوين في الربع الثاني
  
  

• انفجار الأيثريوم خلال الربع الأول من عام  2021، والتحرك أعلى بعشر مرات من البيتكوين على أساس النسبة المئوية
  
  

• يبدو أن السوق يفضل بروتوكول الإيثريوم
  
  

• تراجع تهديد البيتكوين للحكومات، و الإيثريوم آخذ في الارتفاع
  
  

خلال الأسابيع والأشهر الماضية، يبدو أن البيتكوين قد سلم ثيراته إلى الإيثريوم، ولم يكن هذا هو الحال عندما تم تقديم كل منهما إلى الأسواق؛ قدمت كلا العملتين للمستثمرين الأوائل مكافآت مالية غير عادية.

في عام 2010، كان الرمز المميز لبيتكوين بخمسة سنتات فقط. أما في 14 أبريل من هذا العام توقف عند أكثر من 65500 دولار، وقتئد كان استثمار 10 دولارات عند بداية البتكوين يجعلكم صاحب 13.1 مليون دولار.

في أغسطس 2015، ارتفع سعر البيتكوين إلى 261 دولارًا؛ ليعني ذلك أن العشر دولارات في البداية تمنحك 52200 دولارًا في هذا الوقت. 

وفي أغسطس 2017، سجل رمز إيثريوم 75.33 سنتًا. واستثمار 10 دولارات بعام 2010 كان سيمكنك من حيازة 69300  رمزًا من الإيثر، الذي حقق أعلى مستوى له عندما تجاوزت قيمته 4400 دولار. لتبلغ وقتذاك قيمة الإيثر إذا احتسبنا قيمة الـ 10 دولارات منذ 2010  ثم تحويلهم إلى إيثر في أعلى مستوياته، سنجد أن هذا المستثمر يملك أكثر من 300 مليون دولار. بالطبع، الإدراك المتأخر حدث في 2020.

وفي الوقت نفسه، قد يكون الإيثريوم هي العملة الرقمية ذات القيمة السوقية الثانية الرائدة، لكن زخم سعرها في عام 2021 جعلها رائدة في زيادة رأس المال.

انخفاض البيتكوين والإيثريوم من أعلى مستويات لهما على الإطلاق

مثل النجوم الساطعة، انهار كل من البيتكوين والإثيريوم في الربع الثاني مع انهيار هداياهم للمالكين. جاءت نوبة الانهيارات بعد حديث إيلون ماسك حول البصمة الكربونية للعملات الرقمية التي خلفها تعدين البيتكوين وقرار تسلا (ناسداك: NASDAQ:TSLA) بالتوقف عن قبول العملة الرقمية كوسيلة للدفع مقابل السيارات الكهربائية على بيع العملة، ثم ضاعف الأمر الحظر الصيني.

يسلط الرسم البياني لعقود بيتكوين الآجلة الضوء على الانخفاض من مستوى قياسي بلغ 65.520 دولارًا في 14 أبريل إلى 28800 دولار في أواخر يونيو. كان البيتكوين حول مستوى 33,500 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أقرب كثيرًا إلى أدنى مستوى من ذروة منتصف أبريل.

بلغ سعر الإثيريوم 4406.50 دولار لكل رمز مميز في منتصف شهر مايو قبل أن ينخفض ​​السعر إلى  1697.75 دولار في أواخر يونيو. عند المستوى 2،136 دولارًا في 9 يوليو، كان الإيثريوم أيضًا أقرب إلى الأدنى من الأعلى.

تفوق الإيثريوم على البيتكوين في الربع الثاني

في الربع الثاني، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 42.11٪ عن مستوى الإغلاق في نهاية مارس 2021. وارتفع الإيثريوم بنسبة 16.60٪ خلال نفس الفترة.

خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، كانت عملة البيتكوين لا تزال أعلى بنسبة 20.09٪ من سعر الإغلاق في نهاية عام 2020. وارتفع الإيثريوم بنسبة 205.19٪ خلال نفس الإطار الزمني. كان الإيثريوم نجم الأكبر بين العملتين الأشهر في العالم الرقمي في عام 2021؛ حيث اختار السوق دعم العملة الرقمية الثانية.

انفجر الأيثريوم خلال الربع الأول من عام  2021 وتحرك أعلى بعشر مرات من البيتكوين على أساس النسبة المئوية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، ليرسل إلى السوق رسالة قوية. في الأسواق عبر جميع فئات الأصول، يحاول المحللون تفسير سبب تفوق أحد الأسواق أو ضعف أدائه على سوق آخر. ومع ذلك، فإن العامل الأكثر أهمية هو أن ذلك يحدث بالفعل.

تعتبر المعنويات أو سلوك القطيع هو العامل الأكثر أهمية عند شرح أداء الأصول. ومع ذلك، في نهاية المطاف، التفسيرات لا معنى لها. كل ما يهم هو حركة السعر. مخطط الأصل هو العامل الوحيد المقنع؛ بينما يعد التحليل ثانوي. يصبح البحث قديمًا في حين أن حركة السعر هي لقطة حية، تتنفس، في الوقت الحقيقي للمعنويات. ترتفع الأسعار عندما يكون المشترون أكثر عدوانية من البائعين والعكس صحيح. تؤكد حركة السعر في البيتكوين والإيثريوم خلال النصف الأول من عام 2021 على صحة محور السوق تجاه الأخير.

يبدو أن السوق يفضل بروتوكول الإيثريوم 

وُلدت الإيثيريوم كمكمل للبيتكوين، لكنها تطورت إلى بروتوكول منافس. وتعد تقنية البلوكتشين هي قلب وروح التكنولوجيا المالية. السؤال الفلسفي: ما الذي جاء أولاً، الدجاجة أم البيضة - ينطبق على البيتكوين والبلوكتشين.

ومع ذلك، تطورت البيتكوين إلى متجر للقيمة ووسيلة للتبادل أو عملة ذات لمسة ليبرالية. وفي الوقت نفسه، تجسد الإيثيريوم السمات الأكثر جاذبية للبلوكتشين حيث إن المعاملات تكون أسرع وكفاءة على شبكة الإيثيريوم مقارنة بشبكة البيتكوين. مع استمرار التكنولوجيا المالية في إحداث ثورة في العالم المالي، وتقليل أوقات التسوية على المعاملات من أيام إلى ثوانٍ أو حتى أقصر، نمت قيمة بروتوكول الإيثيريوم. الذي يعكس صعوده وتفوق أدائه مقارنةً ببيتكوين خلال النصف الأول من عام 2021 القيمة التي يضعها السوق على العملة الرقمية ذات القيمة السوقية الثانية.

بينما تشرح كفاءة أداء الإيثريوم أداءها مؤخرًا ، فإن حركة السعر كافية للتحقق من قيمتها في السوق.

تراجع تهديد البيتكوين للحكومات، والإيثريوم آخذ في الارتفاع

تشكل جميع العملات الرقمية تهديدًا لسيطرة الحكومة على المعروض النقدي. حيث يعد التحكم في أوتار المحفظة مكونًا مهمًا للسلطة على الجماهير. العملات الرقمية هي وسيلة تبادل تحررية. تسعى الفلسفة التحررية إلى تعظيم الاستقلال الذاتي والحرية السياسية والاقتصادية، وإزالة السلطة من الحكومات، وإعادتها إلى الأفراد. تتعارض سيطرة البنك المركزي والحكومة على المعروض النقدي مع النظرية التحررية.

لذلك، تشكل البيتكوين والإيثريوم تهديدًا للحكومات. تعتبر أسعار العملات الرقمية دالة على العطاءات والعروض الخاصة بالرموز المميزة، ولا شيء آخر. كما أن لديهم إمدادات محدودة، في حين أن الحكومات يمكن أن تطبع العملات الورقية بما يرضي قلوبهم. على الرغم من أن الحكومات تكتم قرارات سياستها الخاصة بتوسيع أو التعاقد مع عرض النقود مع تفسيرات الاستقرار أو التحفيز، فإن الأمر كله يتعلق بالتحكم. تعكس العملات الرقمية نهج السوق الحرة للمال دون تدخل الحكومة.

من المحتمل أن نسمع تعليقات سلبية من الحكومات ترتفع مع ارتفاع القيمة السوقية لفئة أصول العملة الرقمية حيث يأتي النمو على حساب دور العملة الورقية في النظام المالي العالمي. سوف تكون عمليات الاختراق الأخيرة ومدفوعات الفدية من شركة كولونيال بايبلاين و جي بي (CA:AUTO) إس، شركتي الطاقة وتعبئة اللحوم، بمثابة دعم للحكومة لتحدي العملات الرقمية لاستخداماتها الشائنة.

ستسعى الحكومات جاهدة لزيادة اللوائح والتحكم في سوق العملات الرقمية. وستصدر في النهاية عملات رقمية يمكنهم التحكم فيها باستخدام ابتكارات التكنولوجيا المالية في إطار يحقق هدفهم المتمثل في التحكم في المعروض النقدي.

وفي الوقت نفسه، كانت البيتكوين في مرمى الحكومات، لكن هذا التركيز قد يتحول إلى الإيثريوم. إنه بروتوكول أكثر قوة، ويحقق قبول السوق بسبب سرعته وكفاءته، مما يجعله هدفًا محتملاً للهيئات التنظيمية الحكومية والمشرعين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على الوضع الراهن.