التذبذبات الحادة تمنحنا دائما فرص استثمارية ننتظرها، هذه الأسواق لا تؤمن بالركود ولا بالتداول الكسول لذلك فإن ما يميز أزواج العملات الرئيسية عن غيرها هو إيقاع التذبذب النشط الذي تتميز به بسبب الحجم الهائل لعقود التداول الذي تتمتع به وربما كان هذا أيضا ما يحميها من البقاء قرب القاع أو القمة لأشهر مثل عملات هامشية لاقتصادات ناشئة أو عملات السلع التي تتميز بتداول مرتبط بالنفط أو الذهب يجعل التداول عليها مملا لمن لا يتمتع بفضيلة الصبر
خلال هذا الأسبوع شهدنا الحدث الأهم ربما خلال هذا العام حيث انهار الذهب حرفيا لدقائق قبل أن يعيد الصعود سريعا ولا يمكن تفسير ذلك بأنه نابع عن تنامي قدرة الدولار الحائر بين صعوده المتثاقل ونفاذ الأدوات من يد الفيدرالي الأمريكي، لكن لم نشهد بالمثل انهيارا على أسعار تداول اليورو دولار والإسترليني دولار فهل يعني ذلك أننا أمام فرص شراء هامة على تلك الأزواج؟ هذا ما نجيب عنه من خلال التحليلات المصورة التالية
اليورو دولار.. هل نحن أمام آخر فرص الشراء
ربما كان من اللافت للنظر أن بداية الأسبوع الصاخبة على الذهب لم تؤثر كثيرا على الزوج حيث بقت التداولات ضمن نطاق المنطق الحاكم لتداول الزوج دون تغيير يذكر وهو ما يؤكد بشكل أو بآخر أن ما حدث للذهب مرة أخرى هو أحد التلاعبات التي نشهدها من آن لآخر مع استغلال شح السيولة الذي يكتنف الأسواق في أولى تداولات جلسة آسيا من كل أسبوع ، ما يعزز تلك الفرضية أننا لم نشهد بالمقابل موجات صعود حادة على مؤشر الدولار الأمريكي الذي يتحرك لأعلى ولكن بتثاقل لا يناسب كل ما يحصل عليه من دعم من الفيدرالي الأمريكي ومن أخبار التوظيف التي نشك فيها كثيرا
على صعيد زوج اليورو دولار يمكننا أن نرد حالة التراجع الحالية إلى بعض التخوفات من تفشي الطور الجديد من كوفيد 19 إلى جانب بعض المتغيرات الأخرى لكن لا يمكن أن نغفل أن ما تحتفظ به منطقة اليورو على صعيد السياسة المالية والنقدية أكثر بكثير مما تحتفظ به الولايات المتحدة الأمريكية
في الفيديو التالي تحليل سريع لأهم فرص التداول على هذ الزوج بيعا وشراء
رابط الفيديو
الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.. الأكثر تماسكا مالم تتصاعد إصابات كوفيد 19
ربما كان من اللافت للنظر أن هذا الزوج تحديدا ربما كان أقل الأزواج تأثرا بصعود مؤشر الدولار الأمريكي ، وأيضا لمن نختبر تحركات حادة على الزوج خلال الجلسات الماضية ، يدرك المستثمرون أن العملة الملكية لم تستخدم أسلحتها بعض ، مازالت تحافظ على مستويات الفائدة دون تغيير وغير متورطة في تيسيرات كمية غير مبررة واستطاعت عبور أزمة الخروج من الإتحاد الأوروبي باقل الأضرار ، اقتصاد واقعي للغاية لديه فرص هائلة للنمو وربما كان واحدا من أسرع اقتصادات القارة الأوروبية تعافيا من تبعات كوفيد 19 عبر أضخم حملة تلقيح شهدتها القارة
لكن هذا التماسك يستند إلى عاملين الأول هو احتفاظ بريطانيا بكامل أدواتها المالية دون مساس، والثاني هو سيطرتها الواضحة على تفشي جائحة كورونا، ربما كان هذا العامل تحديدا هو نقطة الضعف حيث أن إصابات حول الـ 40 ألف إصابة قد تدفع بريطانيا التي تتميز بارتفاع سقف الأعمار إلى إعلان الإغلاق الكامل أو الجزئي وهو الأمر الأكثر تأثيرا في حالة حدوثه على تحركات الجنيه الإسترليني
فيما عدا ذلك فإن عودة تداولات الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لاختراق مستويات 1.42 تبدو مسألة وقت لا أكثر بينما مقابل الين الياباني فلا يمكن الجزء بأن مستويات 155 ستكون هي سقف الصعود
التحليل الحالي يوضح أفضل فرص التداول على العملة الملكية بيعا وشراء
رابط الفيديو