أمر الذهب قواته بشن غارة أخرى ليجد نفسه عالقًا. كانت شركات تعدين الذهب قد فرّت من المعركة بالفعل، وتراجعوا دون أوامر.
شركات تعدين الذهب
بينما تجاهل الذهب "الانهيار المفاجئ" في 8 أغسطس وارتد مرة أخرى فوق أدنى مستوياته في يونيو، لم تأخذ المعادن الثمينة الأخرى نفس اتجاه المعدن الأصفر. على سبيل المثال، بينما أنهى الذهب هذا الأسبوع مرتفعًا بنسبة 0.86٪، أنهى مؤشرETF فان-إك فيكتور لشركات تعدين الذهب الصغيرة ((NYSE: GDXJ(مركزالبيع) الأسبوع منخفضًا بنسبة 1.72٪.
من فضلك، انظر ما يلي:
الرسم البياني اليومي المجمع للذهب و GDXJ.
علاوة على ذلك، في حين قفز الذهب بنحو 15 دولارًا الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر HUI بمقدار خمس نقاط على المؤشر. ومع تراجع الأداء الهبوطي الذي غالبًا ما يكون مقدمة لتراجع عميق على المدى المتوسط، فإن المعادن الثمينة تتصرف بطريقة مشايهة لما حدث فى 2012-2013. وقد كان الأسبوع الماضي عبارة عن تأكيد آخر لهذا التشابه.
مثال على ذلك: بعد أن سجل مؤشر HUI إشارة شراء قصيرة الأجل في أواخر عام 2012- عندما انخفض مؤشر ستوكاستيك الخاص بالمؤشر بالفعل تحت المستوى 20 (حوالي 10) وكان المؤشر في طور تكوين (SE:1201) الكتف الأيمن لنمط الرأس والكتفين الضخم متوسط المدى - تحرك المؤشر صعوديًا قليلاً وتماسك ثم انخفض بشدة.
من فضلك، انظر ما يلي:
الرسم البياني الأسبوعي HUI
للتوضيح ، هل يمكنك رؤية ارتفاع مؤشر HUI في نهاية عام 2012 الذي أعقب إشارة شراء صغيرة من مؤشر ستوكاستيك؟ لقد قمت بتمييزه بخط أرجواني متقطع.
لا؟ هذا لأنه كان عمليا غير موجود. ارتفع مؤشر HUI بمقدار ضئيل لدرجة أنه من المستحيل رؤيته من وجهة نظر طويلة المدى. علاوة على ذلك، ومن شكل حركة السعر الأخيرة للذهب، ومؤشر القوة النسبية ومؤشرات الماكد الخاصة به، نجد أنها تعكس جميعها الإشارات الهبوطية التي شهدناها في ديسمبر 2012 ، وإشارات الإعداد الحالية التي تشير إلى أنه من المحتمل أن نتجه نحو هبوط مماثل.
وفى هذا السياق، كنت قد حذرت سابقًا من أن الأداء شديد الضعف لشركات تعدين الذهب كان علامة هبوطية للغاية. وكتبت ما يلي عن الأسبوع الذي بدأ في 24 مايو:
ارتفع الذهب بنحو 30 دولارًا (28.60 دولارًا) وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر HUI – وهو المؤشر الرئيسي لأسهم شركات تعدين الذهب ... بمقدار 1.37. بعبارة أخرى، تجاهلت أسهم شركات تعدين الذهب مكاسب الذهب تمامًا. ويُظهر ذلك ضعفًا استثنائيًا على الرسم البياني الأسبوعي وهو إشارة هبوطية للغاية بالنسبة للأسابيع التالية.
لماذا يعد هذا الاقتباس مهم جدا؟ حسنًا، لأن الظاهرة الهبوطية لا تزال قائمة. كما ذكرنا من قبل، مع ارتفاع الذهب بحوالي 15 دولارًا وانخفاض مؤشر HUI بنحو خمس نقاط، تسارع الأداء الهبوطي الضعيف. أي أنه على وجه التحديد، حدث شيء مشابه خلال الأسبوع الذي يبدأ في 6 يوليو. فقد ارتفع سعر الذهب بمقدار 27.40 دولارًا، وانخفض مؤشر HUI بمقدار 1.39 نقطة. نتيجة لذلك، مع استمرار وجود الإشارات المشؤومة لمؤشر HUI ، إذا كان التاريخ سيعيد نفسه (كما يبدو)، فمن المحتمل أن يتحقق الدعم على المدى المتوسط في النطاق من 100 إلى 150. وفى هذا السياق يشير الدعم المرتفع لعام 2020 إلى العودة إلى مستوى 150، بينما يشير دعم 2015 المنخفض إلى العودة إلى مستوى 100. نعم، يمكن أن يحدث بالفعل، على الرغم من أن مثل هذه التنبؤات تبدو غير واردة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء الضعيف الشديد لمؤشر HUI قد سبق حمام الدم الذي حدث في عام 2008. لتوضيح ذلك، قبل الانهيار الضخم الذى حدث في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر، كان الذهب لا يزال يتحرك إلى مستويات قياسية جديدة خلال اليوم. وكان مؤشر HUI يتجاهل ذلك، ثم انخفض المؤشر على الرغم من ارتفاع الذهب. ومع ذلك، فقد كان واقع الأمر أن سوق الأوراق المالية العامة يعانى ماديًا. وإذا لم تتراجع الأسهم في ذلك الوقت بشكل عميق، فمن المحتمل أن يكون الأداء الضعيف لأسهم تعدين الذهب مقارنة بالذهب موجودًا ولكنه أكثر اعتدالًا.
ومع ذلك، كانت أنماط الرأس والكتفين في كثير من الأحيان مقدمة لانهيارات هائلة. على سبيل المثال ، عندما ارتد مؤشر HUI بنسبة أكبر قليلاً من 61.8٪ من تراجعه في عام 2008 وبين 50٪ و 61.8٪ من تراجعه في عام 2012 قبل أن يتهاوى في النهاية في كلتا الحالتين (2008 و 2012)، القمة النهائية - الكتف الأيمن - تم تشكيله بالقرب من السعر المرتفع للكتف الأيسر. وفي أوائل عام 2020 ، وصل الكتف الأيسر إلى مستوى 303.02. وبالتالي، فإن ثلاثة من أكبر الانخفاضات في أسهم تعدين الذهب (أنا أستخدم مؤشر HUI كبديل لها هنا) بدأت جميعها بأنماط الرأس والكتفين لعدة أشهر. وفي الحالات الثلاث جميعها، تجاوز حجم الانخفاضات حجم رأس النمط..
علاوة على ذلك ، عندما بلغ مؤشر HUI ذروته في 21 سبتمبر 2012، كان ذلك مجرد أعلى مستوى أولي في الذهب. في ذلك الوقت، كان مؤشر إس آند بي 500 يتحرك ذهابًا وإيابًا مع انخفاض الارتفاعات. وإلى أين وصلت الإرتفاعات النهائية؟ حسنًا، حقق الذهب ارتفاعًا جديدًا قبل أن يبلغ ذروته في 5 أكتوبر. وبالتزامن مع ذلك، انتقل مؤشر إس آند بي 500 إلى ارتفاعات جديدة تقريبًا (!)، وعلى الرغم من الرياح الداعمة الصعودية من كل الأطراف، لم يصل مؤشر HUI إلى مستويات عالية جديدة. الخط السفلي؟ لا يزال التشابه مع الطريقة التي انتهى بها الارتفاع الأخير في الاتجاه المعاكس في عام 2012 (زبدرجة أقل في عام 2008) غير طبيعى.
نتيجة لذلك، نواجه تصورين هبوطيين:
-
إذا تطورت الأمور كما حدث في عامي 2000 و 2012-2013 ، فمن المرجح أن تنخفض أسهم تعدين الذهب بالقرب من أدنى مستوى لها في أوائل عام 2020.
-
إذا تطورت الأمور كما حدث في عام 2008 (قد يكون هذا هو الحال، نظرًا للمشاركة العالية للغاية من جانب الاستثمار العام في سوق الأوراق المالية والأسواق الأخرى) ، يمكن لأسهم تعدين الذهب إعادة اختبار (أو تتجاوز قليلاً) أدنى مستوياتها لعام 2016.
في كلتا الحالتين، فإن التوقعات الخاصة بأسهم الفضة والذهب والتعدين هبوطية للغاية للأشهر العديدة القادمة.
كدليل إضافي، دعنا نقارن سلوك GDX ETF (NYSE: GDX) و GDXJ ETF. فيما يتعلق بالأول، فإن أداء كبرى شركات التعدين فى (GDX) في خضم تشكيل علم الدببة المشؤوم والحجم الذي رافق الارتفاع التصحيحي يوم الجمعة (13 أغسطس) كان ضعيفًا نسبيًا وانخفض أثناء تشكيل نمط العلم - تمامًا كما ينبغي أن يكون إذا كان التكوين صالحًا.
على العكس من ذلك، فإن GDX ETF أوقف الانهيار أسفل خط العنق لنمط الرأس والكتفين الهبوطي (وهي إشارة صعودية). ومع ذلك ، فإن GDXJ ETF لم يرتفع. ومع الانخفاض الأولي لشركات التعدين (القطب) الذي يشير ضمنيًا إلى استمرار الاتجاه الهبوطي (بعد التجميع الذي يشكل العلم) ، هناك المزيد من المؤشرات التي تثقل شركات تعدين الذهب بدلًا من مساعدتها على الصعود لأعلى.
من فضلك، انظر ما يلى:
الرسم البياني اليومي GDX
التلويح بالعلم! علم الدببة!
عند الحديث عن GDX J ETF ، لا تتخلف شركات التعدين الصغرى عن الشركات الكبار فحسب، ولكن الرسم البياني لأربع ساعات يوفر رؤية واضحة للانهيار الأولي وتشكيل علم الدببة الحالي.
من فضلك، انظر ما يلي:
GDXJ Chart.
يعتبر العلم مثاليًا، وقد حدث في ظل انخفاض نسبي في الحجم، مما يشير إلى أن حركة أخرى ستكون أيضًا في الاتجاه الهبوطي. وفى النهاية، تميل الحركات التي تتبع الأعلام إلى أن تكون مماثلة لتلك التي تسبقها.
تعتبر مستويات السعر التي تم تشكيل العلم عندها مهمة جدًا أيضًا، وهي أكثر وضوحًا على الرسم البياني اليومي.
الرسم البياني اليومى GDXJ
وصلت أسهم شركات التعدين الصغيرة إلى ما دون أدنى مستوياتها السابقة في 2021 ، واستمرت في هذا الانهيار، على الرغم من ارتفاع الذهب بشكل واضح الأسبوع الماضي. وهذا بمثابة تأكيد رائع على أن الحركة إلى الهبوطية على وشك الحدوث.
وكيف نتوقع إمكانية بلوغ الذروة؟ كتبت الأسبوع الماضي ما يلي:
حسنًا ، قد يتماسك صندوق GDXJ ETF على المدى القصير، ولكن لا يزال من المحتمل حدوث انخفاضات أكثر من ذلك، ويجب أن يتكون مستوى الدعم الأولي عند 37 دولارًا تقريبًا (مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪). بعد ذلك، يجب أن يتبع ذلك صعود تصحيحي قصير المدى قبل أن يعكس GDXJ ETF مساره مرة أخرى ويسجل قاعه النهائي بالقرب من نهاية العام - عند مستويات سعر أقل بكثير. بشكل عام، يبدو أن أرباحنا على GDXJ (مركز البيع) ستصبح أكبر بكثير قبل أن ينتهي هذا الانخفاض.
ما ورد أعلاه لا يزال قائمًا. في الواقع، رأينا بالفعل التعزيز قصير الأجل الأسبوع الماضي، لذلك يمكن أن يُستأنف الانخفاض في أي يوم.
في الختام، فإن الأداء الضعيف المستمر لشركات تعدين الذهب مقارنة بأداء المعدن الأصفر يشبه إنذار الحريق الذي يشير إلى أن الحريق سيندلع. وعلى الرغم من أن العديد من المستثمرين قد نجوا من الدخان في عام 2021 لكنهم عانوا من الاختناق، لذلك فإن توقعاتنا على المدى المتوسط لا تغير من توقعاتنا للذهب والفضة وأسهم شركات التعدين على المدى الطويل. نظرًا لأن الثلاثي مدعوم بأساسيات قوية طويلة الأجل ومن المحتمل أن تؤدي عمليات التراجع على المدى المتوسط إلى فرص شراء غير متوقعة، كما أننا على ثقة من أن المعادن الثمينة ستظل على رأس قوائم رغبات المستثمرين لسنوات قادمة.