بعد أسابيع من الارتفاعات، يدخل كل من الذهب والنفط والغاز الطبيعي مرحلة انعطاف نتيجة احتمال الحركة الهبوطية للدولار بعد الضربة الأخيرة.
فقد كان الدولار يحاول تحقيق الاستقرار في تعاملات ظهر يوم الثلاثاء في آسيا على الرغم من تقرير الوظائف الأمريكي السيئ لشهر أغسطس من يوم الجمعة والذي يعتقد البعض أنه قد يكون "جيدًا في ظل هذه الظروف".
في حين جاء تقرير الوظائف لشهر أغسطس عند 235.000، أي أقل بنسبة 70٪ تقريبًا من الرقم المستهدف البالغ 733.000. وعلى الرغم من ذلك، انخفض معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 5.2٪. كان ذلك عزاءً لبنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي كان ينتظر منذ عامين تقريبًا لإعادة معدل البطالة إلى 4٪ أو أقل - وهو هدفه للتوظيف الكامل.
ومع ذلك، لا يتوقع الكثير من البنك المركزي أن يقترب من تخفيض سنداته الشهرية وغيرها من الأصول التي تبلغ 120 مليار دولار، منذ اندلاع كوفيد في مارس 2020.
في حين كانت هناك تكهنات منتشرة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون مستعدًا للإعلان عن تراجع في شريان الحياة للاقتصاد قبل تقرير الوظائف لشهر أغسطس. وبغض النظر عن الحوافز الشهرية، فقد أبقى البنك المركزي أيضًا على أسعار الفائدة عند الصفر تقريبًا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، أو FOMC ، في الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر لاتخاذ قرار بشأن الأسعار ومسائل السياسة الأخرى. لا يتوقع أي شخص يتمتع بالعقل السليم أن تكون اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة متشددة بما يكفي للدعوة إلى خفض تدريجي أو رفع سعر الفائدة في هذه المرحلة ، حيث يهدد متغير دلتا الخاص بـ COVID بالعديد من المخاطر المختلفة على الاقتصاد.
ويعمل كل من البنوك الاحتياطية في أستراليا وكندا على الموعد المحدد لتأجيل إجراءات التحفيز التدريجي هذا الأسبوع، مما يضفي حدًا أدنى على الدولار.
جميع الرسوم البيانية مقدمة من إس كي تشارتينغ
كما انخفض الذهب في تعاملات صباح يوم الثلاثاء في آسيا لكنه ظل فوق علامة 1800 دولار.
ويقول المحلل الفني سونيل كومار ديكسيت من كولكاتا، إس كي تشارتينغ ومقرها الهند، إن الذهب كان من الممكن أن يصل إلى الحد الأقصى في الوقت الحالي، مضيفًا أنه:
"يبدو أن النطاق 1،825-1،835 دولار أمريكي يعمل كمنطقة مقاومة للذهب."
"طالما أن الذهب يحافظ على ما دون مستوى فيبوناتشي البالغ 1825 دولارًا أمريكيًا وأقل من 1826 دولارًا أمريكيًا، وهو إغلاق الأسبوع السابق، سيحاول البائعون إبقائه مكبوتًا وإعادة اختبار بولينجر باند المتوسط عند 1818 دولارًا."
وقال ديكسيت إن بائعي الذهب سيركزون أيضًا على 1811 دولارًا - وهو المتوسط المتحرك الأسي لمدة 5 أسابيع - و 1798 دولارًا، وهو التقاء المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 أسبوعًا ومستوى فيبوناتشي 50٪.
وأضاف أنه:
"في الاتجاه المعاكس، يمكن أن يعمل التعزيز فوق المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعًا البالغ 1798 دولارًا كطاقة للارتفاع التالي للذهب، بهدف الوصول إلى 1860 دولارًا، وهو مستوى فيبوناتشي 23.6٪ قبل اختبار المقبض 1900 دولار. مؤشر ستوكاستيك، أو مؤشر القوة النسبية، قراءة 53/38 يعطي أيضًا مساحة كافية للتقلب ".
وعلى صعيد النفط، كانت أسعار النفط الخام متذبذبة حيث تصارع المستثمرون مع مخاوف الطلب بعد التخفيضات الحادة التي أجرتها المملكة العربية السعودية على أسعار عقود النفط الخام في آسيا.
في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك، أو غرب تكساس الوسيط، القياسي للنفط الأمريكي، 17 سنتًا، أو 0.3٪، عند 69.12 دولارًا للبرميل. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.8٪ الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، ارتفع خام برنت المتداول في لندن، وهو المعيار العالمي للنفط، 31 سنتًا، أو 0.4٪، إلى 72.53 دولارًا للبرميل. ، بينما خسر برنت 0.1٪ الأسبوع المنتهي للتو.
في حين يقول ديكسيت:
" يمكن أن يدفع الضعف تحت 68.30 دولارًا خام غرب تكساس الوسيط إلى 67.30 دولارًا ويمتد ذلك إلى 65.38 دولارًا."
وقال إن فشل الخام الأمريكي في الثبات فوق 65.38 دولارًا يمكن أن يؤدي إلى عمليات بيع حادة، مما يكشف عن المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعًا عند 59.70 دولارًا.
وعلى الجانب الآخر، قد يساعد شراء الزخم فوق 69.30 دولارًا النفط على تجاوز أعلى مستوى كان قد سجله الأسبوع الماضي عند 70.75 دولارًا وتمديد ارتفاعه إلى 72.50 دولارًا، كما أضاف ديكسيت.
"ومع ذلك، فإن استعادة مناطق أعلى من 74.50 دولارًا قد يكون من الصعب كسرها والوصول إلى 77 دولارًا للبرميل سيتطلب إطلاق العنان للأساسيات القوية."
وبالنسبة لأخبار الغاز الطبيعي، استقر العقد الأكثر نشاطًا لشهر أكتوبر في هنري هب لليوم الرابع على التوالي، حيث انتهى عند 4.697 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أو مليون وحدة حرارية بريطانية متريّة. بينما ارتفع عقد الغاز الفوري بنسبة 8٪ تقريبًا على مدار الأسبوع، بعد ارتفاع الأسبوع السابق بنسبة 13.5٪.
في حين تشهد أسعار الغاز حالة من التمزق منذ بداية العام، مع اعتبار شهر مارس هو الاستثناء الوحيد، من ظروف الطقس القاسية والإنتاج الضعيف.
كما وصل الارتفاع إلى مستويات عالية جديدة الأسبوع الماضي، حيث أغلق إعصار إيدا 85٪ من منشآت إنتاج الغاز في خليج المكسيك قبل أن يصل إلى اليابسة. وظل بعض الإنتاج مغلقًا، في أعقاب العاصفة، وقد يستغرق وقتًا لاستئنافه بسبب الفيضانات والمذابح الأخرى التي سببتها العاصفة.
كما ارتفعت أسعار الغاز بالفعل بنسبة 86٪ على أساس سنوي، ويقدر المحللون أنها قد تصل إلى 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد ذلك.
وقال ديكسيت إن الارتفاع في الغاز كان ثابتًا وتمسك بالجانب القوي من المتوسط المتحرك الأسي لـ 5 أسابيع البالغ 4.40 دولار، مضيفًا تأكيدًا على أن العقود الآجلة في هنري هب قد لا تكون على استعداد للتخلي قبل إعادة اختبار أعلى مستوى لعام 2018 عند 4.93 دولار ليكون متحفظًا.
"هذا الاتجاه التصاعدي مدعوم بشكل أكبر بقراءة مؤشر القوة النسبية الأسبوعية لمؤشر القوة النسبية عند 85/68."
ومع ذلك، كما هو شائع في أي سوق صاعدة، قد تتوقف الأسعار مؤقتًا لفترة من الوقت. وتُظهر الرسوم البيانية للإطار الزمني الأقصر علامات الإرهاق وسيناريو التشبع في الشراء الذي قد يؤدي إلى بعض التوحيد دون 4.40 دولار، مما يدفع الأسعار إلى 4.20 دولار و3.98 دولار ".
إخلاءًا للمسؤولية: يستخدم باراني كريشنان مجموعة من الآراء خارج نطاق رؤيته لتحقيق التنوع في تحليله لأي سوق. ومن أجل الحياد، يقدم أحيانًا وجهات نظر متضاربة ومتغيرات السوق. وهو لا يشغل منصبًا في أسواق السلع والأوراق المالية التي يكتب عنها.