باول يتبع سياسة الصبر، ولكن ماذا عن صبر الأسواق المالية؟
لا زال الفيدرالي الأميركي يعتمد سياسة المماطلة بشأن تحديد موعد تشديد السياسة النقدية فباول يعتبر أن الصبر ضروري لحين تحسن بيانات سوق العمل، وكما يرى باول أن التشديد في الوقت الحالي سيصدم الأسواق بشكل كبير مصرحاً بأن هدفه الحقيقي هو تجنب المفاجأة.
ولا تزال التصريحات والتلميحات بشأن السياسة النقدية هي المحرك الرئيسي في الأسواق حتى الآن. هذا ويتوقع الكثيرون أن القرار سيأتي في القريب العاجل بشأن الحركة القادمة في أسعار الفائدة والتي سيتخذها الفيدرالي الأميركي.
وفي ظل سياسة الصبر التي يعتمدها الفيدرالي الأميركي لا يزال الذهب يسلك طريقا عرضي محصوراً بين سعري 1780 دولارًا و1833 دولارًا بينما ينتفض الدولار بين الفينة والأخرى.
وعلى الجانب الآخر يقف النفط حائراً متخبطا ما بين توقعات سلبية بشأن الطلب بفعل تداعيات كورونا وبين الرؤية المتفائلة من قبل كبار المستهلكين. هذا وتنتظر الأسواق لحظة الغضب في 22 سبتمبر إذ ستجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الفيدرالي (FOMC) والتي ستتخذ قراراً حاسماً بشأن ارتفاع الأسعار ومسائل أخرى متعلقة بالسياسة النقدية.