تراجع التضخم في الولايات المتحدة وأدى ذلك إلى انخفاض الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3٪ في شهر أغسطس، منخفضًا من 0.5٪ في يوليو. وكان الاقتصاديون يتوقعون حدوث انخفاض لكنه انخفض أكثر مما هو متوقع، خاصة في الأسعار الأساسية. وقد ارتفع معدل التضخم الأساسي الشهري بنسبة 0.1٪ فقط، مما أدى إلى انخفاض المعدل السنوي إلى 4٪ من 4.3٪. وهذه هى أضعف زيادة في الأسعار الأساسية (التي لا تشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة) منذ فبراير. خلال الأشهر القليلة الماضية ، كان الاحتياطي الفيدرالي ينظر إلى التضخم المرتفع باعتباره مؤقتًا. وبينما قوبلت وجهة نظرالبنك بالتشكيك داخل وخارج البنك المركزي ، فإن تقرير اليوم يعزز نهج رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الحذر باستمرار. لقد فوت بنك الاحتياطي الفيدرالي الفرصة للإشارة إلى التقليص التدريجي في أغسطس، ويبدو الآن أنه قد يفعل ذلك مرة أخرى في سبتمبر.
حتى قبل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين اليوم، كان هناك الكثير من الشكوك حول مدى وضوح رؤية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التقليص التدريجي لبرنامج التحفيز في اجتماع هذا الشهر. وقد تدفع الضربة الثانية من تباطؤ نمو الوظائف والتضخم صانعي السياسة إلى تأجيل أى اجراءات للتقليص التدريجي حتى نوفمبر. يعد الانخفاض في عوائد الخزانة وعمليات البيع المكثفة في الدولار الأمريكي علامات على أن المستثمرين يستعدون للأسوأ. ونظرًا لأن الاقتصاديين يتطلعون إلى انخفاض مبيعات التجزئة للمرة الثالثة في أربعة أشهر، فسيظل الدولار الأمريكي تحت الضغط ويستمر فى الهبوط مقابل الين الياباني، الفرنك السويسري ، اليورو، الجنيه الاسترليني
من المقرر صدور تقارير التضخم من المملكة المتحدة وكندا غدًا. وعلى عكس الولايات المتحدة، تظل ضغوط الأسعار في المملكة المتحدة قوية على قطاعي التصنيع والخدمات، وفقًا لمؤشرات مديري المشتريات. من ناحية أخرى، شهدت كندا تباطؤًا في نمو الأسعار في قطاع التصنيع. وقد أنهى الجنيه الإسترليني اليوم دون تغيير مقابل الدولار على الرغم من أرقام سوق العمل التي جاءت أفضل قليلاً من المتوقع. كان العدد الإجمالي للوظائف التي تم توفيرها أكثر من المتوقع في يونيو، مع انخفاض معدل البطالة بشكل طفيف. ولكن مع استمرار برنامج الإجازة الممنوحة حتى نهاية الشهر، يكون من الصعب تحديد مدى جودة أداء سوق العمل بالضبط.
كان هناك الكثير من التقلبات في الدولار الكندي خلال جلسة نيويورك. وانخفض الزوج USD / CAD إلى 1.2600 بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، لكنه تحول إلى الصعود بعد فترة وجيزة لينهي اليوم على ارتفاع حيث انعكست أسعار النفط والأسهم هبوطيًا. وإذا هدأ التضخم في كندا كما نتوقع، فقد يخترق زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي القناة التى يتم يتداوله فيها، ويتحول إلى الاتجاه الصعودي. وعلى الرغم من ضعف الدولار الأمريكي، لكن حساسية السوق للمخاطر المتعلقة بالزوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي أكثر من حساسية السوق للدولار الأمريكي.
أنهى اليورو تداولات اليوم على ارتفاع طفيف ولكنه لم يتمكن من تحقيق مكاسب مستدامة منذ إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. وأنهى الدولاران الأسترالي والنيوزيلندى اليوم على انخفاض. وعلى الرغم من أن كوينزلاند قد تجنبت إغلاقًا جديدًا، إلا أن وضع كوفيد-19 في البلاد لا يزال قاتمًا. وقد تحدث محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي الليلة الماضية، ليؤكد أن البنك المركزي سيستمر في خططه للتقليص التدريجي لبرامج التحفيز الاقتصادى، ولكنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة حتى عام 2024. ومن المتوقع أن يُظهر تقرير سوق العمل هذا الأسبوع مدى تأثير الإغلاق على الاقتصاد ، لكن لوي يعتقد أن الانتكاسة مؤقتة وستؤخر- لكنها لن تعرقل - الانتعاش.