احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الدولار تحت الضغط..بعد تقرير سوق العمل الأمريكي

تم النشر 03/12/2021, 18:10
محدث 09/07/2023, 13:32

 

التقرير كان صادماً للأسواق التي كانت تتهيأ لتقرير أقوى منذ ذلك، بعدما سبق وأظهر بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص الأمريكي عن شهر نوفمبر يوم الأربعاء الماضي إضافة 534 ألف وظيفة في حين كان المُتوقع إضافة 525 ألف فقط بعد إضافة 570 ألف وظيفة في أكتوبر.

وبعدما سبق وأظهرت أيضاً بيانات إعانات البطالة عن الأسبوع المُنتهي انخفاضات ملحوظة هبط معها بيان إعانات البطالة عن الإسبوع المُنتهي في 19 نوفمبر لـ 199 ألف طلب حيثُ أدنى مُستوى لها منذ نوفمبر 1969، كما جاء بالأمس بيان إعانات البطالة عن الإسبوع المُنتهي في 26 نوفمبر عند 222 ألف في حين كان المُتوقع إرتفاعه ل 240 ألف.

إلا أن تقرير اليوم أظهر في نفس الوقت أيضاً إنخفاض مُعدل البطالة ل 4.2% في نوفمبر من 4.6% في أكتوبر في حين كان المُنتظر إنخفاض ل 4.5% فقط، كما تواصل انخفاض مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل ليصل ل 7.8% في نوفمبر من 8.3% أكتوبر بعد تراجع ل 8.5% في سبتمبر من 8.8% في أغسطس، ليهبط بذلك المُعدلان لأدنى مُستوى لهما منذ بداية الجائحة.

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر نوفمبر، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم إرتفاع متوسط أجر ساعة العمل ب 4.8% سنوياً في حين كان المُنتظر ارتفاع ب 5% بعد ارتفاع في أكتوبر ب 4.9% تم مُراجعته اليوم ليكون ب 4.8% أيضاً.

وهي في المُجمل نسب مُرتفعة وغير مُعتادة بطبيعة الحال وتدل على تزايُد في الضغوط التضخُمية للأجور وإن كانت قد جاءت هذا الشهر دون التوقعات، كما تتوافق بهذه الصورة مع ما قاله رئيس الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع خلال شهادته أمام لجنة الشؤون البنكية التابعة لمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون المالية التابعة لمجلس النواب من أن التضخم الجاري حاليا أصبح من غير المناسب وصفه بـ المرحلي.

كما إستطرد وتوقع أن يقوم أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفيدرالي خلال اجتماعهم القادم منتصف هذا الشهر بإذن الله بمُناقشة تسريع تخفيض الدعم الكمي لاحتواء التضخم الذي فاق التوقعات في الفترة الماضية وهو نفس الشيء الذي تم الإشارة إليه خلال حديث كل من ماري دالي محافظة الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية سان فرانسيسكو ومحافظ الفيدرالي عن ولاية ريتشموند توماس باركين هذا الأسبوع.

بعدما قرر الفيدرالي في الثالث من نوفمبر الماضي البدء بتخفيض مُعدل مُشتراياته الشهري الحالي المُقدر ب 120 مليار دولار بواقع 15 مليار دولار شهرياً حتى نهاية العمل بسياسة الدعم الكمي في يوليو القادم ما لم يطرأ جديد، ليكون التخفيض الشهري من مُشترايات الفيدرالي من إذون الخزانة ب 10 مليار دولار والتخفيض الشهري من مُشتراياته من الرهونات العقارية بمقدار 5 مليار دولار.

من مُعدل الشراء الشهري الذي ظل معمولًا به من بداية أزمة كورونا والذي يشمل مُشترايات بمقدار 80 مليار دولار من أذون الخزانة و40 مليار دولار من الرهونات العقارية، ما أدى إلى إتساع ميزانية الفيدرالي لأصول بلغت قيمتها 8.556 تريليون دولار في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وهو مُستوى قياسي غير مسبوق.

رئيس الفيدرالي حاول تهدئة الأسواق بعد ذلك القرار بقوله أن إنتهاء الدعم الكمي لا يجب أن متبوعاً بشكل مباشر ببداية برفع سعر الفائدة، كما أن تخفيض الدعم الكمي سيكون مُصاحب بإعادة تقييم للوضع الاقتصادي لإتخاذ ما يلزم، لكن من الواضح أن إعادة التقييم أصبحت تصُب في مصلحة توجه أسرع بتخفيض الدعم الكمي لاحتواء الضغوط التضخُمية الراهنة رغم عدم وصول الفيدرالي للمُستهدف له داخل سوق العمل.

فمع إرتفاع الأسعار بالصورة الحالية تتزايد المخاوف من تراجُع الإنفاق على الاستهلاك المُحفز الرئيسي للاقتصاد الأمريكي والذي يُشكل 70% من ناتجه القومي كما يزيد من القلق أيضاً على الإنفاق على الإستثمار لإنتاج مُنتجات غالية الثمن نسبياً قد لا تجد الطلب المأمول لشرائها ما قد يؤدي لاحقاً لضغوط انكماشية أو الوصول لحالة من الركود التضخُمي قد يصعُب الخروج منها.

ذلك بالإضافة إلى أن إستمرار السياسات التحفيزية للفدرالي بهذا الكم مع تتابُع خطط الإنفاق من جانب إدارة بايدن في ظل تواصل تعافي أداء الاقتصاد من المُنتظر أن يُسهم بالفعل في تزايُد الضغوط التضخُمية على الفيدرالي الذي يخشى بطبيعة الحال من أن يًصبح التضخُم مُستدام في ظل إستمرار تزايُد معروضة من الدولار مُنخفض التكلفة.

كما يخشى أيضاً على الاستقرار المالي نتيجة ما قد يحدُث من مبالغات في المُضاربة غير مُبررة وانتفاخات سعرية داخل أسواق الأصول وأسواق الأسهم كما حدث في بداية هذا العام مع سهم Gamestop و أيضاً كما حدث مع أسعار المواد الأولية والطاقة مع دورة السيولة.

قبل أن تشهد أسواق الأسهم في الفترة الأخيرة ضغوط متزايدة نتيجة هذا التوجه المُعلن من جانب الفيدرالي لإحتواء التضخُم بالإضافة للتخوف من تحور أوميكرون لفيروس كوفيد 19 الذي بدأ يجتاح الأسواق قبل نهاية الأسبوع الماضي.

بينما تشهد حالياً العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للارتفاع بعد صدور هذا التقرير الذي يُشير إلى إحتمال أن يُولي الفيدرالي مزيد من الاهتمام بأداء سوق العمل خلال محاولات الاحتواء التضخُم.

مؤشر ستاندردز أند بورز 500 المُستقبلي يتواجد حالياً عند مُستوى الـ 4600 النفسي وقت كتابة هذا التقرير، كما صعد مؤشر الداوجونز الصناعي المُستقبلي مستوى قياسي جديد عند 34775، كما تمكن الناسداك 100 المُستقبلي من الصعود مرة أخرى فوق مُستوى ال 16100.

بينما شهد الذهب تذبذب فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر نوفمبر صعد معه ل 1778.57 دولار للاونصة قبل أن يعود ويهبط ل 1766.35 بينما شهد العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمُدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق تذبذب إقترب معه في بادئ الأمر من 1.40% قبل أن يعود ويصعد مُجدداً ل 1.46%.

في حين كانت مكاسب زوج اليورو أمام الدولار محدودة نسبياً حيثُ ارتفاع فور صدور التقرير ل 1.1333 قبل أن يعود ويهبط مرة أخر دون ال 1.13 نظراً للتبايُن بين موقفي الفيدرالي والمركزي الأوروبي الذي لازالت رئيسته كريستين لاجارد لا تجد إحتياج للقيام بأي خطوة لإحتواء التضخم الذي لازالت تصفه بالمرحلي والذي سيتراجع مع مرور الوقت.

وهو نفس المضمون الذي جاء عن فابيو بانتا عضو المركزي الأوروبي خلال حديثه عن الخطورة التي يُشكلها الأوميكرون حالياً على النشاط الاقتصادي وعن التضخُم المُتزايد الذي إرتفع معه مؤشر أسعار المُستهلكين باستثناء المواد الغذائية والطاقة داخل منطقة اليورو بشكل مبدئي عن شهر نوفمبر ل 2.6% سنوياً في حين كان المُنتظر ارتفاع ب 2%، إلا أنه عاد وأوضح مرة أخرى أن الإتجاة لتضييق السياسات النقدية سيتسبب في متاعب أكبر للأداء الاقتصادي وسيُعرقل الجهود المبذولة لتحفيز النمو داخل منطقة اليورو.

بينما شهد الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي الانخفاض الأكبر هذا اليوم نظراً لصدور في نفس توقيت صدور تقرير سوق العمل الأمريكي تقرير سوق العمل الكندي الذي جاء أفضل من المُتوقع مُضيفاً 153.7 ألف وظيفة في نوفمبر في حين كان المُتوقع إضافة 35 ألف وظيفة فقط بعد إضافة 31.2 في أكتوبر، كما أظهر انخفاض مٌعدل البطالة في كندا ل 6% فقط في حين كان المُنتظر تراجُعه ل 6.6% من 6.7% في اكتوبر ليهبط زوج الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي مع هذه البيانات لحدود ال 1.2750 حيثُ يتواجد إلى الآن وقت كتابة هذا التقرير.

للإطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار.

 

أحدث التعليقات

اين يمكنني مراسلتك ؟
هل ينفع نشتري الان
اخي رشاد. تشتري اية؟! كما تعلم لا يمكنني الإشارة في التعليقات لشراء او بيع اي أداة استثمارية. وشكرا لثقتك وتقديرك لرأي. بالتوفيق استاذي.
يمكنك مراسلتي عن طريق بريدي الإلكتروني وساجيبك بإذن الله بما هو متاح من تحليلات وخدمات تجارية. بالتوفيق.
تم
كده الدهب هايرفع ولا هاينزل
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.