احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

ما بين الإيجابيات والسلبيات: نعم، متحور أوميكرون يُقلق الأسواق والتضخم.. ولكن!

تم النشر 06/12/2021, 15:35
محدث 10/04/2024, 13:10

جاءت أخبار متحور Omicron، وجلبت معها أسوأ عمليات بيع في يوم الجمعة الأسود (Black Friday) في وول ستريت منذ عام 1931. فكيف سيؤثر المتحور الجديد على الأسواق والاقتصاد؟ وما علاقته بالتضخم ورفع الفائدة وكيف سينعكس عليها؟

- ما تأثير أوميكرون على الأسواق؟

لمرة واحدة، كان رد فعل السوق عقلانيًا ومنطقيًا. نعم، اكتشاف متغير جديد، ربما يكون أكثر عدوى، والفرض الفوري لعدد من الحكومات لقيود جديدة على السفر، خلق حالة قوية من عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي. وشهدت الأسواق عمليات بيع قوية لم تشهدها منذ أواخر 2020.

وعلى الرغم من أن المستثمرين تأقلموا على الوضع الطبيعي الجديد، الذي لا يختفي فيه فيروس كورونا ولكنه يمكن التحكم فيه، حدثت موجة البيع الاحترازي وجني الأرباح كان أمرًا لا مفر منه.

وتشير التقارير الأولية أن أوميكرون قد يكون أقل فتكًا وأعراضه من خفيفة لمتوسطة على الرغم من أنه شديد العدوى وسريع الانتشار. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون ذلك إيجابيًا للأسواق. فلو تأكدنا من أن متحور (Omicron) ليس تهديدًا كبيرًا، فستكون هذه فرصة للشراء في سوق الأسهم مع تراجع الأسعار، خاصة في الأسهم المرتبطة بإعادة فتح الاقتصاد.

- كيف سيؤثر أوميكرون على الاقتصاد؟

ستعتمد تأثيرات أوميكرون على مدى خطورته. فإذا كان مثل متحور دلتا في الربع الثالث، يتوقع بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.4٪ في عام 2022. وحدد جولدمان ساكس أربع طرق يكمن أن يسير فيها أوميكرون والاقتصاد:

سيناريو "إنذار كاذب"، حيث يكون انتشار أوميكرون أقل من دلتا ويكون تأثيره الاقتصادي ضئيل. وسيناريو "سلبي هبوطي"، حيث ينتقل أوميكرون بسرعة أكبر من دلتا ولكنه ليس أكثر فتكًا، وله تأثير اقتصادي متواضع. وسيناريو "هبوط حاد"، حيث تبين أن أوميكرون أكثر عدوى وفتكًا من دلتا، مما يؤدي إلى موجة أخرى من الإغلاق والركود الاقتصادي الكبير. والسيناريو الأخير "الصعودي"، حيث يكون أوميكرون أسرع من دلتا ولكنه أقل فتكًا بكثير، حينها قد يتوسع الاقتصاد العالمي، حتى لو تكبد بعض الخسائر والضربات.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

- هل سيؤثر أوميكرون على مسار التشديد ورفع الفائدة للبنوك المركزية؟

ضرب أوميكرون العالم على بعد أسابيع فقط من أهم القرارات التي ستتخدها البنوك المركزية الكبرى بشأن رفع أسعار الفائدة. حيث فمن المحتمل أن يُسرع الاحتياطي الفيدرالي عملية سحب التحفيزات من خلال تقليص شراء السندات بوتيرة أسرع من الوتيرة الحالية. ومع احتمال أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة، والبنك المركزي الأوروبي يخطط لكيفية تقليص شراء السندات الطارئة في منطقة اليورو. إذ تسابق البنوك المركزية الوقت للسيطرة على التضخم المتصاعد، الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود في الولايات المتحدة ، وهو الأعلى في تاريخ منطقة اليورو، وقفز لأعلى مستوى له منذ 10 سنوات في المملكة المتحدة.

متحور أوميكرون قد يدفع البنوك المركزية للتساؤل عن توقيت ومدى زيادات أسعار الفائدة التي يجب أن يتنبوها وسط تغير الأوضاع. وسعّرت الأسواق بالفعل أن تبدأ البنوك رفع الفائدة خلال العام المقبل.

- ماذا سيفعل بنك الاحتياطي الفيدرالي؟

صرح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أن "الارتفاع الأخير في حالات كوفيد -19 وظهور متحور أوميكرون يشكلان مخاطر سلبية على قطاع التوظيف والنشاط الاقتصادي، ويزيد من حالة عدم اليقين حول التضخم". وتابع، "تزايد المخاوف بشأن الفيروس، يمكن أن يقلل رغبة الناس في العودة إلى العمل بأنفسهم، وهذا من شأنه أن يبطئ التقدم في سوق العمل ويزيد من اضطرابات سلاسل التوريد."

لذلك، يتوقع أن يمنع أوميكرون الفيدرالي من إجراء أي تغييرات على سياسته خلال اجتماعه هذا الشهر. إذ أدى ظهور Omicron إلى تعقيد اتخاذ القرار بشأن التشديد ورفع الفائدة. إذ يرى باول إن جدول تقليص وتيرة شراء السندات الشهرية يمكن أن يتحرك بسرعة أكبر من الجدول الحالي البالغ 15 مليار دولار، لأن الضغوط التضخمية أصبحت أقوى وأعلى، وبالتالي يجب تسريع عملية سحب التحفيزات حتى يتمكن من رفع الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع في أسرع وقت.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

- كيف سيؤثر أوميكرون على التضخم وأزمة سلاسل التوريد؟

تأثير أوميكرون على التضخم غير واضح وغامض حتى الآن. فهناك روايتين يمكن أن تتحقق أحدهما فقط، لأنهما متضادان. الأولى، أن يتسبب أوميكرون في رفع التضخم أكثر، لأنه قد يُزيد المخاوف التي نُعاني منها حاليًا بسبب اختناقات سلاسل التوريد التي تؤثر على الإنتاج، مما يرفع أسعار السلع والخدمات. فإذا عدنا إلى الإغلاقات وتوقف الاقتصاد، سيتراجع النمو والإنتاج ثانية وستتفاقم أزمة التوريد، مما سيُبقي التضخم مرتفعًا لفترة أطول.

وقد لا تُعاني اقتصادات الدول المتقدمة من ضربة مباشرة من أوميكرون، لكنها قد تتلقي الصفعة من جهة أخرى. فبسبب عدم التوزيع العادل للقاحات في الدول النامية، لم تتعافى هذه الاقتصادات مثل الاقتصادات الكبرى. وبينما تعتبر الدول الغربية المحور الاقتصادي الأول للعالم، فإن الدول النامية هي أساس سلاسل التوريد الحيوية للاقتصاد العالمي. لذلك، فإن بطء وتيرة التطعيم في هذه البلدان يضر باستقرار الاقتصاد العالمي، لأنه يعيق إنعاش الأنشطة الاقتصادية في الدول النامية مما يعيق سلسلة التوريد. ومع اكتشاف أوميكرون واستمرار وتيرة التطعيم البطيء، ستسمر ندرة السلع والمواد الخام، وهذا قد يدفع أسعار السلع الضرورية في الدول الغربية أكثر وأكثر.

والرواية الثانية، أن ينخفض التضخم مع تزايد المخاوف بشأن أوميكرون، إذ سيتراجع الطلب مرة أخرى مع ضعف ثقة المستهلكين وبقائهم في المنازل خوفًا من التقاط العدوى. وهذا سيقلل الضغط على المصانع ومقدمي الخدمات، فتتراجع الأسعار ومعها التضخم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.