📊 اكتشف كيف يبني كبار المستثمرين محافظهمافتح محافظ الكبار

التحليل الأساسي للبيتكوين واستشراف 2022

تم النشر 18/12/2021, 17:13
USD/TRY
-
XAU/USD
-
USD/CNY
-
DX
-
GC
-
CL
-
BTC/USD
-
BTC/USD
-
DOGE/USD
-

تحليل البتكوين في عام 2022

تقديم عام: البيتكوين الأن بتاريخ 12 ديسمبر 2021 يتداول في مستويات أقل من 50000 دولار بعدما شارف على 70000 دولار، بمعنى أنه فقد حوالي 20000 دولار في أيام قليلة، ولربما يفقد أكثر خاصة وأن الجميع يعلم أن السوق يحبس أنفاسه إستعدادا لما قد تسفر عنه قرارات الأربعاء المقبل 15 ديسمبر 2021 والتي ستصدر من الولايات المتحدة الأمريكية وتتعلق برفع أو عدم رفع سعر الفائدة وما يتبعه من المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأمريكي.

معلوم أن تحليل البيتكوين والعملات الرقمية يختلف عن تحليل أسواق الأسهم والفوركس والبترول والمعادن لعدة أسباب، فهناك نوعين من أنواع التحاليل الموجودة في سوق تداول العملات، وهما التحليل الأساسي والتحليل الفني أو التقني. وقبل أن تسترسل في القراءة، أطلب منك أن تأخذ فنجان قهوة سوداء، أو كأس شاي لكون التدوينة طويلة نوعا ما، وسنتطرق فيها الى النقاط الأساسية الآتي:

  1. التحليل الأساسي والتحليل التقني للبيتكوين

  2. اتجاهات البيتكوين والعملات الرقمية

  3. العوامل الحقيقية لارتفاع البيتكوين

  4. مراحل ارتفاع البيتكوين

  5. العوامل الحقيقية لتراجع البيتكوين

  6. التقارير والقوانين الصادرة من الصين حول البيتكوين

  7. الموقف الأمريكي من البيتكوين والعملات الرقمية

  8. الضغوطات الإيرانية والهندية واليابانية والبريطانية على البيتكوين

  9. القرصنة والاستيلاء على أموال العملاء من مدراء منصات التداول

  10. تلاعبات الحيتان والمؤثرين في مجال البيتكوين

  11. ـ بيل جيتس ـ وارن بافيت ـ إيلون ماسك

  12. توجهات السوق ومناطق الشراء الآمنة

نعود للتحليل الأساسي والتحليل التقني ونقول: التحليل الأساسي: هو تتبع أخبار العملة وفريق عملها ومراقبة مدى تنفيذ الورقة البيضاء أو ما يسمى ب WHITE PAPER تصريحات رؤساء البنوك المركزية وصناديق التحوط العالمية، وتتبع القوانين الصادرة بهذا المجال، ثم تفسير وتحليل التقارير الاحصائية والمؤشرات الاقتصادية المتعلقة بمعدلات النمو، ومعدلات الفائدة، وتقارير الوظائف، وأداء الأسهم، والسياسة النقدية والمالية لكل دولة على حدة، وهذا التحليل هو الذي اعتمده قدر المستطاع في كل تحليلاتي.

التحليل التقني:

هو تفسير وتحليل فني لحركة الأسعار، واتجاه الترند، ويعتمد بالأساس على الدعم والمقاومة وتحليل الشموع اليابانية والمثلثات وفترات التجميع والتفريغ،....الخ. كان معتمدا في تحليل الأسهم والذهب وتم اعتماده في مجال العملات الرقمية لكن أي تصريح لمدير مركزي لدولة ما حول العملات الرقمية من شأنه أن يجعل هذا التحليل في مهب الريح. ومن خلال التجربة والممارسة أقول لك: اعتمد على التحليل الأساسي، فهو المحرك الأساسي للسوق، أما التحليل التقني فهو تابع للتحليل الأساسي، التحليل الأساسي هو الحصان، والتحليل التقني هو العربة، العربة تابعة للحصان ولا يمكن أن تأخذ اتجاها آخر غير اتجاه الحصان، فيجب عليك الإلمام بكل من التحليل الأساسي والتحليل الفني لتحافظ على معرفة اتجاهات تحرك الأسواق. ومع ذلك يبقى مجال العملات الرقمية هو الأصعب على الإطلاق في فهم تحركاته، لكون التصريحات المسؤولة أو الغير المسؤولة لبعض الفاعلين في هذا المجال والحيتان الكبرى تؤثر بشكل كبير على الاتجاه العام للسوق العملات الرقمية. اتجاهات البيتكوين والعملات الرقمية البيتكوين عرف خلال السنة الماضية والسنة الحالية ارتفاعات كبيرة وتحطيم قمم جديدة بدون أي تصحيحات حقيقية أو عمليات جني الأرباح بشكل يوقف المسار الصاعد للترند، وحينما وصلنا لقمة 63000 دولار في ماي الماضي بدأ السوق بتراجع مستمر ومطرد مشكلا بذلك قاع بعد قاع يتلوه قاع آخر، انقسم المحللون والخبراء في هذا المجال الى اتجاهين:

الاتجاه الأول: قال ولازال يقول أننا أمام انهيار فقاعة البيتكوين والعملات الرقمية بصفة عامة وأن البيتكوين لن يعود لقمته الجديدة نهائيا، وأن الأمر يتعلق بمضاربات جنونية غير محسوبة المخاطر، وغالبا أصحاب هذا الاتجاه يدعمون الأسواق التقليدية من أسهم وبترول ومعادن وفوركس، الاتجاه الثاني: يرى بنظرة تاريخية للبيتكوين منذ سنة 2011، ويقول أن الأمر جد عادي وأن تاريخ تداول البيتكوين والعملات الرقمية شبيه لما يحدث الآن، وأن الأمر يتعلق بعمليات جني أرباح تحت وطأة تصريحات ومواقف لبعض الدول والحيتان التي أثارت المخاوف مما أدى إلى خروج أموال كبير نحو الأسواق التقليدية فجزء اتجه نحو البترول لكون اقتصادات العالم بدأت الخروج من تبعات الاغلاقات العامة بسبب فيروس كورونا ومن تم البترول سيصعد الى 100 دولار وجزء آخر اتجه للتداول في الذهب باعتباره ملاذا آمنًا ومريحًا ولو على المدى المتوسط والبعيد. وجزء آخر اتجه نحو الأسهم خاصة بعد دعم إدارة بايدن والبيت الأبيض لهذا المجال. الأسباب الحقيقية لارتفاع البيتكوين والعملات الرقمية من المعلوم أن سنة 2020 عرفت انتشارا فيروس كورونا وانهيار الأسواق التقليدية بسبب الجائحة التي فرضت إغلاق الشركات والمعامل والمصانع مما تسبب في خسارة لكل المتداولين في مجال الأسهم وهو سوق كبير جدا، والبترول الذي انهيار بشكل كبير مسببا خسارات كبرى لأصحابه نظرا لتراجع الطلب العالمي عليه، وارتفع سوق العملات الرقمية على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: عدد هائل من المتداولين الذين خسروا أموالهم في الأسواق التقليدية المذكورة، اتجهو نحو سوق العملات الرقمية وتم ضخ المليارات من الدولارات مما أعطى دفعة كبيرة ومتتالية لزخم وفوليوم سوق العملات الرقمية.

المرحلة الثانية: بعد تحقيق أرباح جيدة في المرحلة الأولى، تم الترويج إعلاميا لعدد من المليونيرات الذين حققوا ثرواتهم من خلال البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، فجاءت موجة أخرى من المتداولين الصغار والفئة المتوسطة وحققوا أرباحا جيدة وانتشرت تقنية البلوكتشاين على نطاق واسع حتى أصبحت تقنية البلوكتشاين مرتبطة بتحقيق أرباح سريعة وبشكل مضمون وكأنها البديل الاقتصادية وموضة في السنة الأخيرة.

المرحلة الثالثة: بعد الاقبال الكبير على العملات الرقمية وانتشار تقنية البلوكتشاين، تدخلت مجموعة من صناديق التحوط العالمية والصناديق الاستثمارية الكبرى البعض منها يصنف ضمن الصناديق السيادية، وصرحت أنها ستستثمر في مجال تقنية البلوكتشاين وقامت بشراء البيتكوين وبعض العملات القيادية الأخرى، كما تدخلت بعض البنوك الرقمية مثل الباي بال وأصبحت تدعم الكريبتو ثم أصبحت الفيزا كارت والماستر كارت تقبل الدفع ببعض العملات الرقمية.مما أعطى نوعا من المصداقية والثقة في هذا المجال وتم تحطيم قمم جديدة بشكل متتال وسريع ودون أي تصحيحات قوية وطويلة الآجال، خاصة أن الطلب على البيتكوين أصبح جد مرتفع والعرض محدود وعدد البيتكوين غير قابل للزيادة، كما أن عمليات التعدين أصبحت مشروعا مربحا للغاية.

المرحلة الرابعة: بدأت منذ شهر غشت 2021 واستمرت الى نونبر 2021 وبالظبط مع انطلاق المشاورات في البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي قصد تنظيم العملات الرقمية وإخراج مجموعة من القوانين التنظيمية، مما أدى الى استقطاب رؤوس أموال ضخمة هاربة من الصين بعد المنع وطرد شركات ومزارع التعدين. العوامل الحقيقية لتراجع البيتكوين والعملات الرقمية: أقول تراجع البيتكوين والعملات الرقمية ولا أقول انهيارها، لأني أضع نفسي ضمن الاتجاه الثاني: الذي يقول أننا نشهد تراجعات عادية وتصحيحات من طبيعة البيتكوين انطلاقا من نظرة تاريخية للبيتكوين وما شهده من تقلبات الأسعار بشكل كبير جدا يفوق تقلبات الذهب بأزيد من عشر مرات. حاليا هناك ضغط كبير على البيتكوين بصفة خاصة والعملات الرقمية بصفة عامة، فالعوامل الحقيقية وراء تراجع البيتكوين تكمن في عدة أمور رئيسية وثانوية ألخصها في النقاط الآتية:

أولا: التقارير والقوانين الصادرة من الصين حول البيتكوين من المتوقع وفقا لتقارير محلية موثوقة أن تنشر المحكمة العليا في الصين نصا قضائيا قد يربط تعدين العملات الرقمية والأعمال التجارية المتعلقة بالعملات الرقمية مع القانون الجنائي الصيني، مع التنصيص على عقوبات سالبة للحرية يعاقب عليها المشرع الصيني بالسجن والغرامات الكبيرة مع مصادرة جميع العملات والمعدات المستعملة في التعدين. وبدأت سلطات بكين هجمتها على البيتكوين بشكل متدرج، حيث هاجمت السلطات المالية في البلاد العملات الرقمية ووصفتها بأنها وسيلة غير مقبولة للدفع، وأن كل تعاملات البيتكوين غير مشروعة. ثم شرعت بالتحقيق في استهلاك الطاقة لمراكز بيانات تعدين العملات الرقمية في أواخر أبريل 2021، ومنذ ذاك الحين وسوق العملات الرقمية في تراجع مستمر، وأصبح تعدين البيتكوين عملية محفوفة بالمخاطر في البلاد، وأعلن عمال المناجم الكبار منذ ذلك الحين أنهم سينهون عملياتهم في البلاد. وفي ماي 2021، حذر المنظمون الماليون في مقاطعة هاينان الصينية المواطنين من حملات جمع التبرعات غير القانونية التي تستخدم العملة الرقمية أو blockchain كمواد ترويجية، مشيرين إلى حظر إصدار عملات جديدة غير المشروعة وأنشطة التمويل المتعلقة بالعملات الرقمية. وأمرت السلطات الصينية في مقاطعة سيتشوان بإغلاق 26 موقعا تحتوي على حواسيب ضخمة لإجراء معاملات استخراج البيتكوين الأسبوع الماضي، بحسب مذكرة تم تداولها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأمرت المذكرة وفق التقارير شركات الطاقة بالتوقف عن تزويد مواقع تعدين العملات الرقمية بالكهرباء بشكل فوري تحت طائلة العقوبات المالية وسحب التراخيص. وأعلنت السلطات الصينية أنها ستقوم بعملية تطهير واسعة وشاملة، فيما أمرت السلطات المحلية بإجراء تحقيق شامل للعثور على مواقع استخراج العملات وتعدينها. ثم وسعت الصين هجمتها على العملات الرقمية، إذ طلبت من المصارف ومنصات الدفع التوقف عن إجراء المعاملات المالية بها، وقال المصرف المركزي الصيني يوم الاثنين إنه استدعى عدة مصارف كبرى وشركات دفع، وطلب منها التشدد بإجراءاتها حيال العملات الرقمية المستخدمة في التعاملات التجارية. ثم جاء القرار بأن أوقفت الصين العديد من منشئي المحتوى المشهورين في مجال البيتكوين ومنشئي المحتوى المرتبط بالتشفير على النظام الأساسي. ووفقًا لتقارير المحلية، لم يتمكن ما لا يقل عن اثني عشر مؤثرًا في مجال التشفير على Weibo من استخدام حساباتهم،وأرفق Weibo للمستخدمين الآخرين الذين زاروا الحسابات المعلقة رسالة تقول إن الحسابات المحظورة انتهكت إرشادات Weibo والقوانين واللوائح ذات الصلة بالبيتكوين. الضغوطات الصينية كان الهدف منها أولا الضغط على العملات الرقمية وإضعافها قصد انجاح عملتها الرقمية "اليوان الرقمي الصيني".

وثانيا تأتي الضغوطات في سياق الحفاظ على البيئة المستدامة والحوكمة في استهلاك الطاقة. وهذا الأمر سيتم تجاوزه بعد التوقف التام لتعدين البيتكوين في البلاد. ثانيا: الموقف الأمريكي من البيتكوين والعملات الرقمية: الضغوطات الأمريكي في أبريل 2021 كانت معقولة ومنطقية تأتي في سياق محاربة سلبيات استعمالات البيتكوين خاصة في مجال الدارك ويب والقرصنة وبرامج الفدية وما شابه ذلك. بدأت الحملة والتصريحات السلبية ضد البيتكوين مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقناة "فوكس بيزنس" إنه يرى أن عملة بيتكوين الرقمية "عملية احتيال" تؤثر على قيمة الدولار الأمريكي. وأضاف ترامب: "بيتكوين، يبدو الأمر عملية احتيال. لا أحب ذلك لأنها عملة أخرى تنافس الدولار". وقال إنه يرغب في أن يكون الدولار عملة العالم بدون منافس. كما صرحت رئيسة البنك المركزي الأمريكي نفس التصريحات وأن البيتكوين تستعمل استعمالات السية في مجال القرصنة والدارك ويب. ثم جاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بكون أخطار البيتكوين من نفس درجة أخطار الإرهاب وأنه سيشرع قوانين تنظيمية في هذا المجال مما أعطى مخاوف إضافية لهذا المجال. حاليا ونحن في شهر ديسمبر من 2021 وبعد تنظيم العملات الرقمية واخراج مجموعة من القوانين التنظيمية للوجود منذ غشت كما مر معنا ارتفعت العملات الرقمية وحطمت أرقاما قياسية ثم تراجعت بسبب متحور كورونا وبعد عمليات جني الأرباح، خاصة ما تعلق بعقود البيتكوين الآجلة

ثالثا: الضغوطات الإيرانية وبعض الدول الأخرى ركزنا هنا على إيران باعتبارها في مرحلة سابقة كانت تدعم البيتكوين والعملات الرقمية وتم استعمالها رسميا للالتواء على العقوبات الدولية المفروضة عليها في عهد الرئيس ترامب، وتزايدت مزارع البيتكوين في إيران بشكل كبير حتى وصلت ل 8% من قيمة البيتكوين المعدن عالميا. ثم غيرت إيران من سياساتها في هذا المجال، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية في إيران خلال نهاية شهر أبريل بأن الشرطة الإيرانية صادرت 7 آلاف جهاز كمبيوتر تستخدم في عمليات تعدين العملات الرقمية في موقع غير قانوني مخصص لاستخراج تلك العملات، ثم اجتاحت حملتها جميع مواقع التعدين سواء القانونية أو غير القانونية، وتعد العملية أكبر عملية قامت بها حتى الآن لمصادرة الأجهزة الشديدة الاستهلاك للطاقة والتي تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في إيران. بعد ذلك وفي أواخر شهر مايو 2021 قامت إيران بحظر تعدين العملات الرقمية خاصة البيتكوين، في إطار جهود للحد من تكرار انقطاع التيار الكهربائي الذي يلقي المسؤولون باللوم فيه على ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال الصيف الشديد الحرارة والجفاف. دوافع إيران كانت فقط للحفاظ على الطاقة، ومحاولة منها لمحاربة الاستعمال الغير المنظم للعملات الرقمية ومع ذلك أثرت بشكل بارز على سوق العملات الرقمية. اليابان صرحت يوم الخميس 24 يونيو 2021 أن منصة بينانس تعمل فوق ترابها بشكل غير قانوني ووجهت لها تحذيرا أخيرا لوقف عملياتها الغير مشروعة، كما سبق لها أن أصدرت مذكرة إيقاف جميع أنواع تعدين البيتكوين داخل أراضيها بما فيها تلك التي تستعمل طاقة نظيفة ومتجددة. بريطانيا صرحت يوم السبت 26 أن منصة بينانس تعمل بشكل غير قانوني فوق الأراضي البريطانية وعليها الرحيل كما تعمل حاليا على سحب تراخيص من بعض المنصات المرخصة في البلاد. الهند هي الأخرى أثرت بشكل كبير على العملات الرقمية، من خلال منع التعدين فوق أراضيها، وعدم التراخيص لمنصات التداول بل تم سحب الترخيص من المنصات التي كانت تعمل.

رابعا: القرصنة والاستيلاء على أموال العملاء عرفت السنة الماضية عمليات قرصنة كبرى لبعض منصات التداول أثرت بشكل كبير على أموال المستثمرين، وفقت الثقة وتراجعت في هذا المجال بالنسبة للبعض الآخر، كما عرفت السنة الماضية وهذه السنة 2021 عمليات إغلاق لمجموعة من المنصات من طرف مسيريها والاستيلاء على أموال العملاء، خاصة في تركيا والسويد وأخيرا منصة في جنوب افريقيا خلال يونيو 2021.

خامسا: تلاعبات الحيتان والمؤثرين في مجال البيتكوين باعتبار أن البيتكوين والكثير من العملات الرقمية هي عملات لا مركزية، لا يستطيع أحد التحكم فيها أو سحبها، لكن يمكنك التلاعب بها وبأسعارها أن امتلكت كميات كبيرة منها، حتى ولو لم تكن سياسيا ولا تملك خطابا سياسيا فيمكنك أن تكون مؤثرا سلبا أو إيجابا في هذا المجال، وفي هذا السياق نذكر:

أولا: بيل جيتس صرح هذا الأخير أن العملات الرقمية مجرد نظرية للاحتيال الاستثماري وأنها فقاعة أسعار فقط، وأضاف بيل جيتس أنه لو كان الأمر بيديه لضارب ضد العملة الافتراضية "بيتكوين" وأي عملة رقمية أخرى، وراهن على انهيارعملة "بيتكوين" الرقمية إذا تمكن من فعل ذلك، مؤكدا أن هذا السوق لن يبقى طويلًا، ومن المتوقع أن ينتهي قريبًا، وتعود البيتكوين الى الصفر.

ثانيا:وارن بافيت صرح أكثر من مرة أن العملات الرقمية مثل سم الفئران، وأكد بأنها مقامرة وليست إستثمار، وحث المستثمرين على عدم ضخ أموالهم بهذا السوق لأنه سينتهي قريبًا، ربما بعد شهور أو سنوات قليلة، كما قال نائبه إن "بيتكوين" وغيرها من العملات الافتراضية نوع من الجنون.

ثالثا: إيلون ماسك هذا الملياردير المثير للجدل أعطى في البداية دفعة قوية للبيتكوين وباقي العملات الرقمية الأخرى وتبعه الكثير من الشباب في خطوته حينما صرح أنه استثمر في البيتكوين، ثم فاجأ الجميع باستثماره في عملة الدوجكوين وهنا بدأ التلاعب بالسوق ارتفاعات وانهيارات في تلك العملة، وسحب السيولة من عملات أخرى ذات مشاريع قوية وضخها في الدوجكوين. ثم بدأ بتصريحات في هذا المجال جعلت الكثير يتتبع تصريحاته بشكل لحظي، وعرف السوق خلالها تذبذبات سعرية عالية المخاطر واحتل الدوجكوين مراتب لم تكن في الحسبان نهائيا، ثم صرح تصريحات أخرى حول البيتكوين ولو أنها تصريحات قديمة ومعروفة حول الاستهلاك المفرط للكهرباء ومصدره من الفحم الحجري في الصين وتأثيره على المناخ غير أنه الأسعار تراجعت بشكل كبير.

تصرحات ايلون ماسك كان الهدف منها التلاعب بالأسعار كي ينزل السوق ويشتري من القاع، ثم يبيع في القمة، وهكذا الى أن تدخل بعض أعضاء مجموعة أنونيموس وحذروه من التلاعب بأسعار العملات الرقمية وضرورة التوقف عن تلك التصريحات. وفي مقطع فيديو نشرته مجموعة أنو نيموس الجماعية تقول:" إيلون ماسك دمر الأرواح بتغريداته غير المسؤولة التي هزت أسواق العملات الرقمية مؤخرًا". توجهات السوق حاليا ومناطق الشراء الآمنة: من خلال ما تم بسطه في الفقرات السابقة نعلم أن الهجوم على البيتكوين سيكون مؤقتا وأن تنظيم مجال العملات الرقمية بدأ من الويلات المتحدة الأمريكية وسيشمل العديد من البلدان.

حاليا في 11 ديسمبر 2021 البيتكوين مستقر في قناة عرضية أفقية بين 47000 دولار و50000 ألف دولار وهي منطقة تجميع قوية، تستهدف كسر المقاومة النفسية الوهمية والصعود لقمة جديدة فوق 70000 دولار والاستقرار فوقها مباشرة بعد تعافي الإقتصاد من متحور كورونا الجديد أوميكرون قبل نهاية مارس 2022. تم التحليق مستويات 90000 الف دولار والاستقرار هناك بعض الوقت.

نذكر في هذا السياق، أن بنك جيه بي مورغان يعتبر أن سعر البيتكوين نظريًا يستهدف مبلغ 140 ألف دولار، في حالة أن تقلب البيتكوين يساوي سعر الذهب. ولكن نظرًا لأن البيتكوين حاليًا أكثر تقلبًا بست مرات من الذهب وفقًا لبيانات البنك، فإن ذلك يمنحه قيمة عادلة تبلغ سدس مبلغ الـ 140,000 دولار أو ما يعادل 23,000 دولار، وأنه سيصل الى 140.000 ألف دولار قبل نهاية 2021. الأخبار الإيجابية عن البيتكوين والاعترافات الدولية به وبالعملات الرقمية، وبتقنية البلوكتشاين متزايدة في هذا المجال، ولا يسعنا المقام لذكرها جميعا. مناطق الشراء الآمن البيتكوين وأهداف الربع الأول من 2022 تبقى أفضل مناطق الدخول حاليا هي الشراء من سعرين: الشراء من قاع جديد ومن الأفضل الشراء عبر مراحل حاليا 49000 دولار ثم البيع في حدود 15% من الأرباح فقط كمضارب يومي أو إن كنت مستثمرا انتظر قمة تاريخية بعد تعافي الاقتصاد من المتحور الجديد أوميكرون، ولن تستمر بعد مارس 2022 وفي حال نزول البيتكوين لمستويات 43000 هناك الشراء بكل ما تملك في محفظتك التداولية. خلاصة التدوينة: تبقى هذه التدوينة سرد لأحداث وقعت وأثرت في سوق العملات الرقمية، واستشراف لأفق البيتكوين وباقي العملات الأخرى، فهي مجرد توقعات من مهتم في هذا المجال وليست توصيات شراء أو بيع.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.