واصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الخميس مع ارتفاع خام برنت فوق 116 دولار للبرميل حيث أثارت تعطل التجارة ومشكلات الشحن من العقوبات الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية مخاوف بشأن الإمدادات بينما انخفضت مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا الإبقاء على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في مارس على الرغم من ارتفاع الأسعار متجاهلين الأزمة الأوكرانية خلال محادثاتهم وتجاهلوا دعوات المستهلكين لمزيد من الخام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 116.83 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2013. وبلغ العقد 116.60 دولار للبرميل مرتفعًا بنسبة 3.67 دولار.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 113.01 دولار للبرميل مرتفعًا 2.41 دولارًا بعد أن لامس أعلى مستوى في 11 عامًا عند 113.31 دولار للبرميل.
البيت الأبيض شدد ضغوطه على روسيا بإعلانه أنه سيطبق ضوابط على الصادرات تستهدف تكرير النفط الروسي وهذا يثير مخاوف من أن إمدادات النفط الروسية ستستمر في مواجهة القيود بالتالي تفاقمت الأزمة عالمياً وتجدد ارتفاع أسعار النفط. واستمرت مخزونات النفط الأمريكية في الانخفاض وانخفضت الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا.
كانت السوق تتفاعل مع الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على قطاع تكرير النفط الروسي والتي أثارت مخاوف من احتمال استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في المستقبل وحتى الآن، لم تصل إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية حيث أن إدارة بايدن تزن الآثار على أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأمريكية.
تعد روسيا ثالث منتج للنفط في العالم وأكبر مصدر للنفط في الأسواق العالمية حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية. وإن صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية بلغت 7.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.
وقد أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الأسبوع الماضي عن حظر استيراد النفط الروسي لحرمان روسيا من العوائد مع العلم أن كندا لا تستورد نفط روسيا أصلا وهذا ما أثار سخرية لدى الروس عن الموقف الكندي.