أمس ارتفع سعر أوقية الذهب بنسبة 1٪ إلى 1,993 دولارًا واستمر حتى لامس حدود الـ 2000 دولارًا للأوقية. التطورات الداعمة للذهب هي التضخم والحرب المستمرة والتوقعات بأن هذا الوضع سيزيد التضخم أكثر.
واليوم سوف نُلقي نظرة على مسار الذهب على المستويات الفنية. لنلقِ نظرة على المستويات المهمة ونعرف لماذا تعد مهمة، على المدى الطويل وصولًا إلى الوضع الحالي:
عندما ننظر إلى ما بعد الجائحة في مارس 2020 سنجد الاتجاه الصعودي الذي بدأ في 2018، فقد تم تداول السعر في النطاق من 1,965 – 1,876 دولارًا أمريكيًا بعد وصوله إلى الذروة عند 2074 دولارًا. نعرّف هذا النطاق على أنه المنطقة 1. على الرغم من اختبار المستوى 1,676 دولارًا أمريكيًا أثناء الانخفاض الذي حدث بعد كسر المستوى 1,876 دولارًا أمريكيًا، إلا أن السعر لم يستقر تحت المستوى 1,780 دولارًا أمريكيًا. في العملية الجارية، تم اختبار 1,876 دولارًا أمريكيًا مرتين وكانت المعاملات في نطاق 1,876 – 1,780 دولارًا أمريكيًا، وهذه هي المنطقة الثانية. وفي منتصف فبراير، تسارع صعود الأسعار التي تجاوزت المقاومة عند 1,876 عندما أصبح الهجوم مؤكدًا، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا ستهاجم أوكرانيا في أي لحظة. مع التراجع الذي حدث مع بدء المفاوضات وانخفاض التوتر قليلاً، تم تسعير الصفقات مرة أخرى في المنطقة الأولى. لكن في الأسبوع الماضي، كان المستوى الأعلى يقع في النطاق 1.
أدى الاستقرار بالقرب من 1,930 دولارًا بعد التراجع في أعقاب الارتفاع في مارس إلى تألق المعدن الثمين مرة أخرى، مع القلق من أن التضخم المرتفع في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي سيستغرق وقتًا طويلاً على الرغم من الإجراءات التي ستتخذها البنوك المركزية، بل ستزداد احتمالية حدوث ركود اقتصادي مع تحرك سعر الفائدة. عندما أضيف موضوع الحظر على الغاز الطبيعي والنفط بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، زاد الطلب. تعتمد أوروبا اعتمادًا كبيرًا على روسيا في إمدادها بالغاز الطبيعي والنفط، ولا يمكن الحصول على مصادر بديلة. لهذا السبب، تم استثناء هاتين السلعتين من العقوبات. لكن الضغط السياسي المتزايد والأصوات التي تقول إن على الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئًا، زاد أيضًا من المخاوف. مثل هذا الحظر يعني فاتورة باهظة للغاية سوف يتكبدها كل من الاتحاد الأوروبي والاقتصاد الروسي.
أثناء عملية تطور سعر الأوقية، فإن الزيادات المتسارعة لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنوك المركزية الأخرى قد تؤدي فقط إلى إبطاء وتيرة الارتفاع. ولكن إذا لم يحدث السيناريو الأسوأ في حالة زيادة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وإذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحريك الفائدة 50 نقطة أساس أو أكثر، ليس فقط في اجتماع شهر مايو، ولكن أيضًا لبقية الاجتماعات، فقد يكون هناك انخفاض في الذهب. في هذه المرحلة، سيكون المستوى 1,876 دولارًا مهمًا. لأنه تم الحفاظ عليه في تسعير الحرب، مما أظهر استمرار تسعير المخاطر الجيوسياسية. إذا انخفض القلق على هذا الجناح وزادت أسعار الفائدة مرة أخرى، يمكننا التحدث عن الحركة تحت مستوى 1,876 دولار. الآن، بينما يحدث عكس ذلك، فإننا نشهد ارتفاعا فوق 1965 دولارًا.
عندما ننظر إلى الأسعار على المدى القصير، نرى أن المستويات أعلى من 1.965 وهي 1,990 و2,020 قد تم اختبارها من قبل. واليوم يتم اختبار 1,990 وإذا تم الحفاظ على السعر فوق 1,965 دولارًا حتى نهاية هذا الأسبوع، فقد نرى المستوى 2,020 على المدى القريب. وبينما يزيد الزخم في ظل التوقعات فوق 1,965 دولارًا على المدى القصير، فإن أي تطور إيجابي سيحدث سيزيد احتمالات تحقيق مستويات قياسية.
السعر حاليًا فوق المنطقة 2 وقد تظل النظرة المستقبلية للذهب قوية على المدى القصير حيث أن هذه المنطقة محمية في حالة التراجع المحتمل.
على المدى القصير:
1,990 - 2,020 المقاومة
1,965 – 1,990 منطقة شراء قوية
1,965 - 1,876 نطاق المنطقة الموجبة للذهب
في الواقع، تخبرنا النظرة طويلة المدى بالكثير على الرسم البياني للجرام. ليس هناك شك في أن تأثبر سعر صرف الدولار الأمريكي / الليرة التركية مرتفع للغاية. ولكن عندما ننظر إلى المدى القصير، نرى أن تأثير الأوقية يكون أكبر، مع الأخذ في الاعتبار أن سعر الدولار محمي أيضًا في النطاق 14.80 - 14.50. في التراجع الذي أعقب الذروة، يمكننا الإشارة إلى النطاق 812 - 770 ليرة تركية على أنه المنطقة الأولى. بعد الهجوم في بداية الحرب، كان السعر في حدود 935 - 895 ليرة تركية، هذه هي المنطقة الثانية. واليوم، ارتفع السعر إلى 938 ليرة تركية ويتم تداوله عند أعلى مستوى في آخر 5 أسابيع، تمامًا مثل الأوقية. بناءً على تأثير الأوقية من خلال استبعاد سعر الدولار، سيقترب السعر من المقاومة 948 ليرة تركية مع حماية المنطقة الثانية. إذا تحرك سعر الصرف نحو مستويات 14.80 مرة أخرى، فقد يتسارع ارتفاع الجرام.
على المدى القصير، سيصل إلى 948 ليرة تركية، أي أعلى من 912 ليرة تركية وهي المقاومة الأولى، في حين أن نطاق 948 - 968 ليرة تركية سيكون هو رادارنا مع تسارع عمليات الشراء في المنطقة. وسوف نرى المستوى 990 ليرة تركية كمستوى حرج للغاية.
