اتخذت العملات الرقمية اتجاهًا هبوطيًا، ولا شك في أن الأداء العام للعملات الرقمية في الربع الأول من عام 2022 لم يكن قريبًا بما يكفي للربع الرابع من عام 2021. ويرجع جزء كبير من ذلك بشكل رئيسي إلى أنها عادت إلى دائرة الضوء كوسيلة للدفع وطريقة لتجاوز العقوبات.
ولطالما كان لدى المستثمرين مخاوف بشأن العملات الرقمية مثل البيتكوين وإيثريوم، والتي يتم تنظيمها بشكل فضفاض كما أنها غير مدعومة بأي شيء. وبالنسبة للمستثمرين، فإن الأمر الأكثر منطقية هو ما إذا كان هناك شيء يأتي بنتيجة على أرض الواقع وما إذا كان بإمكانهم لمس هذه النتائج في مرحلة مبكرة.
حققت العملات الرقمية أعلى مستوى لها على الإطلاق في الربع الرابع من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، كان السعر يتجه نحو الانخفاض. وبدأت العملات الرقمية تمر بضغط عمليات البيع الأكثر كثافة عندما بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا. ونتيجة للحرب، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات على روسيا، ولا يزال هناك الكثير في المستقبل مع استمرار روسيا في حملتها في أوكرانيا. ويُعد السبب في تعرض العملات الرقمية للضغط هو أنها لا تخضع للتنظيم إلى حد كبير من قبل أي حكومة، ويمكن للبلدان أو الأفراد من استخدامها بسهولة نسبيًا لتجاوز العقوبات. وقد سلط هذا العامل الخاص مزيدًا من الضوء على العملات الرقمية.
هذا وأصدر صندوق النقد الدولي تحذيرا جديدا. وقال إن دولًا مثل إيران وروسيا تستخدم العملات الرقمية لتجاوز العقوبات، وأنها تستخدم مصادر طاقتها لتعدين العملات الرقمية. وبالطبع، جعل هذا التحذير المستثمرين أكثر توتراً بشأن هذه المنطقة.
والحقيقة هي أن المستثمرين يحبون الاستثمارات التي يسهل فهمها والتي تخضع للتنظيم الكامل أو على الأقل التي تضمن وجود أفراد يديرون الشركات التي تعمل في تلك البيئة - على سبيل المثال، يونيكوين.
وتعد هذه الشركة الناشئة عبارة عن مشروع تشفير، لكن الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك المشروع هم أشخاص معروفين. وعلى سبيل المثال، كانت روزي ريوس، وهي جزء من فريق يونيكوين،أمين الصندوق الثالث والأربعين للولايات المتحدة وهي باحثة زائرة في معهد رادكليف للدراسات المتقدمة بجامعة هارفارد. وعملت مرتين كأمين خزانة للولايات المتحدة ووقعت على سندات الدولار خلال تلك الفترة.
كذلك، هناك شخص آخر جزء ضمن فريق يونيكوين وهو ستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة أبل (ناسداك: NASDAQ:AAPL) - وهي شركة يعرفها الجميع بسبب أعظم منتجاتها الثورية.
والسبب الرئيسي الذي يجعل المستثمرين يحبون العملات الرقمية هو الربح الكبير. لكن الحقيقة هي أن المستثمرين يجنون جزءًا كبيرًا من المال عندما يستثمرون في الشركات في المراحل المبكرة التي لديها إمكانات هائلة.
ويعد يونيكوين هو الأنسب في هذا الصدد. فبادئ ذي بدء، لا يوجد تعدين، وهو الشيء الذي يجذب تلك البلدان التي لديها موارد طاقة وتحاول تجاوز العقوبات. ثانيًا، فإنه نموذج عمل قائم على الأسهم يمنح المستثمرين حصة في شركة يونيكوين في مرحلة مبكرة ويخصص لهم توزيعات الأرباح عندما تصبح متاحة. وهذه بيئة مألوفة بالنسبة لهم، مثل الأسهم. ومع ذلك، على عكس الأسهم، يحصل مستثمرو يونيكوين على فرصة للاستثمار في شركة يونيكورن في مرحلة مبكرة جدًا. ثالثًا، حقيقة أنها تعمل في دفع الأرباح الموزعة، سيساعد على تنظيم يونيكوين بالكامل. ويعني الخضوع للتنظيم عدم وجود تهديدات من تحذيرات مثل صندوق النقد الدولي المذكور أعلاه.
وفي الختام، سلطت الحرب في أوكرانيا مزيدًا من الضوء على العملات الرقمية، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا لم نشهد ارتفاعًا في العملات الرقمية. بالنظر إلى التغيير في الإطار التنظيمي، يفضل المستثمرون تلك الفرص الاستثمارية التي لا تخضع فقط للتنظيم الكامل ولها نغمة مألوفة مثل دفع الأرباح، ولكنها تمنحهم فرصة للاستثمار في شركة يونيكوين في مرحلة مبكرة.