النفط يتراجع، ولكن المخاطر الصعودية لا تزال قائمة
شهدت أسواق النفط يومًا آخر من التقلبات، حيث انخفض خام برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 5٪. يبدو أن انخفاض توقعات النمو وتباطؤ النمو الصيني في نهاية الربع الأول وسط عمليات الإغلاق كانت أهم العوامل وراءهذا التراجع، على الرغم من أن ذلك جاء بعد ارتفاع قوي استمر أربعة أيام بعد أن بدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم في تخفيف القيود.
لا تزال هناك الكثير من المخاطر الصعودية التي تؤثر على أسعار النفط، حتى عند هذه المستويات، مما جعل الانخفاضات الكبيرة يوم الثلاثاء أكثر إثارة للاهتمام. فقد تسببت الاحتجاجات في ليبيا في توقف انتاج ما يقارب نصف مليون برميل يوميًا مما ساهم في ارتفاع الأسعار يوم الاثنين.
في حين أن هذا كان مجرد ضربة مؤقتة، إلا أنها جاءت في وقت سيء فيما يتعلق بالإمدادات العالمية. كما يتضح من تقارير أوبك + بلغ معدل الامتثال للزيادة حوالي 157٪ في مارس، ارتفاعًا من 132٪ في فبراير.
بعبارة أخرى، أنتجت أوبك + 1.45 مليون برميل يوميًا أقل مما وعدت به كجزء من اتفاق لإعادة الإنتاج تدريجيًا إلى مستويات ما قبل الوباء.
توقعات جني الأرباح عند 2,000 دولار أمريكي
اقتربت أسعار الذهب من 2000 دولار أمريكي يوم الاثنين، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين وانخفضت بما يزيد قليلاً عن 1٪ يوم الثلاثاء. هذا مع استمرار العوائد في الارتفاع، جنبًا إلى جنب مع الدولار، والذي ربما كان يحد من الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر، حتى مع استمرار التضخم كمشكلة رئيسية وتمسك المستثمرين بالملاذ الآمن.
ومع ذلك، في حين أننا قد نشهد حركة تصحيحية، كان الاتجاه الأخير قويًا وقد نشهد المزيد من الارتفاعات عند 2000 دولار أمريكي على الرغم من عمليات جني الأرباح الأولية.