تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بشدة مرة أخرى يوم الأربعاء، لتذكرنا جميعًا مرة أخرى بالسبب الذي يجعلنا لا نشعر بالحماسة نتيجة حدوث ارتفاعات السوق الهابطة.
هناك نوع من اليأس الذي يمكن إضافته إلى الارتفاعات الكبيرة التي غالبًا ما تظهر في أسواق الأسهم على الرغم من وجود أسباب قليلة أو عدم وجود سبب منطقي وراءها، واليوم نقدم شرح جديد عن السبب الذي يجعلنا لا نكترس لهذا الموقف. اعتمادًا على المثل الذي يقول "إذا بدت الأمور جيدة لدرجة يصعب تصديقها، فليس علينا أن نصدق"، كذلك إذا كانت الأسهم ترتفع بدون سبب على ما يبدو، فربما لا يوجد سبب واحد لارتفاعها. لذلك فإن هذا الارتفاع لن يدوم.
يوم الجمعة، لاحظت أن الأيام الثلاثة المذهلة الماضية يجب أن تؤخذ بنوع من الحذر. ومن المحتمل أن تمتد هذه الأيام إلى يوم أو يومين بعد إعادة تكيف الأسواق. يحدث ذلك في الأوقات العادية، والوضع هذه المرة بالتأكيد ليس كذلك. هناك سبب آخر لعدم الانجراف في التداول في بداية الأسبوع، والذي حدث أيضًا خلال عطلة البنوك الأمريكية؛ هو وجود علم أحمر آخر محتمل.
في الأسبوع الماضي، اضطر المستثمرون إلى التعامل مع سيل من التشديد النقدي، كما توقع البعض، والبعض الآخر بالتأكيد لم يتوقع ذلك. ليس من السهل تجاهل الوضع، خاصة في الفترة التي تسبق شهادة جيروم باول التي استمرت لمدة يومين في الكونجرس. من المحتمل أن تظهر كلمة الركود كثيرًا اليوم وسيواجه باول صعوبة في تفاديها، خاصةً مع الوصول إلى منتصف العام بعد مرور خمسة أشهر. بطبيعة الحال، سيبذل قصارى جهده للبقاء بعيدًا عن البُعد السياسي، لكنني لست متأكدًا من أن المستثمرين سيتمكنون من تجاهل الكثير من المحادثات عن الركود.
بيانات التضخم قد تشجع بنك إنجلترا
لا يمكن للعامة في المملكة المتحدة تجاهل حقيقة الركود أيضًا. يأتي صيف مليء بالسخط بينما تطل أزمة تكلفة المعيشة في إنجلترا على شكل إضراب. يبدأ اليوم الثاني من اضطرابات السفر غدًا وسط المزيد من المفاوضات الفاشلة في وقت سابق من هذا الأسبوع. مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الآن واعتبار تفويضات القناع شيء من الماضي، فمن الطبيعي أن نجد نحن البريطانيين الشيء الذي سنناقشه خلال هذا الصيف. ياله من صيف مثير.
يعتبر التضخم للأسف مشكلة حقيقية ومهمة للغاية، على الرغم من ذلك، كما يتضح من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو هذا الصباح. قد يشعر بنك إنجلترا بتشجيع طفيف من القراءة الأساسية، التي تراجعت بشكل أسرع قليلاً من المتوقع. كما تستمر الطاقة والغذاء في تصدر القراءة الرئيسية، والتي لا يمكن للبنك المركزي تجاهلها. لكن بيانات اليوم قد تشجعه على الاستمرار في مسار التضييق التدريجي مقابل توقعات الارتفاعات كبيرة الحجم.
هل هذا هو وقت العملات الرقمية على الإنترنت؟
تتشبث البيتكوين بـمستوى 20000 دولار للبقاء على قيد الحياة. الخوف هو أن فقدان هذا المستوى مرة أخرى قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة. لا تزال بيئة السوق غير مواتية للغاية، كما هو الحال في العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة. ولا أتوقع أن يتحسن أي منهما، مما قد يجعل الأوضاع غير مريحة للغاية على المدى القصير.
تتمثل أحد الأخبار المثيرة التي حاذت على انتباهي اليوم هي اقتراح جون كونليف نائب محافظ بنك إنجلترا بأن الوضع الحالي قد يكون نوع من الانهيار لشبكة الإنترنت الخاصة بالعملات الرقمية. إنها لحظة الغرق أو النجاة التي تأخذ أمازون (نساداك: NASDAQ:AMZN) وإي بايز من فضاء العملاء الرقمية وتخلصها من العديد من السيارات الموجودة فقط لتُشكل مركبات الثراء السريع التي يدعي الكثيرون بأن تظل كذلك. بغض النظر عن الأسعار المتداعية، قد تكون هذه لحظة كبيرة للعملات الرقمية.
هذه المقالة هي لأغراض المعلومات العامة فقط. وهي ليست نصيحة استثمارية أو حلاً لشراء أو بيع الأوراق المالية. تعبر الآراء الواردة فيها عن رأي الكاتب. ولا تتحمل شركة أودانا أو أي من الشركات التابعة لها أو مسؤوليها أو مديريها أي مسئولية. يعتبر التداول بالرافعة المالية مخاطرة عالية وغير مناسب للجميع. وقد تؤدي إلى خسارة كل أموالك المودعة.