بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الكثير منا ذكر مرارًا وتكرارًا بأن الذهب أحد أهم الوسائل للتحوط من التضخم ومع إستمرار ارتفاعات التضخم التي وصلت إلى مستويات قياسية.
-
الولايات المتحدة الأمريكي 8.6%
-
منطقة اليورو 8.1%
-
بريطانيا 9.1%
وأصبح الاقتصاد العالمي يعاني من إرتفاع عنيف في التضخم ومع ذلك لم يرتفع الذهب ولم يستجيب .. لماذا ؟
أسباب عدم إستجابة الذهب سابقًا
مع توجه البنوك المركزية لتشديد السياسة النقدية برفع معدلات الفائدة أدي إلي توجه السيولة إلى أدوات الدين المتمثلة في سندات الخزانة للإستفادة من الفائدة المرتفعة وذلك من خلال توفير السيولة بالخروج من الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من حدوث ركود تضخمي جراء رفع معدلات الفائدة وانخفاض السيولة في الأسواق مما يعود على الاقتصاد بالتباطؤ في النمو الاقتصادي والذي يجعل الشركات والمؤسسات من تقليل إنتاجيتها بالتالي زيادة معدل البطالة، لذلك في تلك الفترة وجد المستثرين أن أفضل وسيلة لتوجيه أموالهم لأدوات الدين.
ولكن لابد آن يستجيب الذهب ؟
سيستجيب الذهب إذا زاد المخاوف من حدوث ركود تضخمي وأعلنت البنوك المركزية بعدم إمكانية السيطرة عليه بالتالي سيكون التضخم أعلى من الفائدة التي تقدمها البنوك المركزية بالتالي أصحاب الأموال في مواجهة التضخم
لذلك عليك مراقبة بعناية عوائد السندات الأمريكية التي لها دور كبير في الموقف لحالي حيث بتراجعها سيؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وستكون فرصة للذهب بالصعود.
راقب تحليل للذهب بالفيديو المرفق وأتمنى أن يحوز على إعجابكم
تحيات
د. محمد الغباري