انتعشت العقود الآجلة لخام برنت مرة أخرى فوق 104 دولارات للبرميل اليوم الأربعاء بعد انخفاضها بنحو 9% في الجلسة السابقة، حيث توازنت المخاوف المتزايدة من أن الركود سيضر بالطلب مع استمرار مخاوف العرض.
وبسبب شح المعروض، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو يوم الثلاثاء إن صناعة النفط "تحت الحصار" بسبب سنوات من نقص الاستثمار وأضاف أنه يمكن تخفيف النقص إذا تم السماح بإمدادات إضافية من إيران وفنزويلا. وفي الوقت نفسه، كانت أسعار النفط تتراجع منذ منتصف يونيو حيث هزت المخاوف بشأن ركود محتمل الأسواق المالية. وقال سيتي بنك إن أسعار النفط قد تنخفض إلى 65 دولار للبرميل بحلول نهاية العام إذا ضرب الاقتصاد العالمي ركود.
يرجع ارتفاع أسعار النفط الخام إلى نقص المعروض الكافي من النفط الخام من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتباطؤ الإنتاج الأمريكي بسبب فيروس كورونا حيث انخفض إنتاج النفط الأمريكي من 4,485 مليون برميل في عام 2019 إلى ما يقرب من 4,000 مليون برميل في عام 2020 ولم ينتعش بعد. وانخفض إنتاج النفط السعودي أيضًا بنسبة 7 % تقريبًا.
ومجموعة من المشكلات الدولية بما في ذلك إضراب عمال قطاع النفط والغاز في النرويج والغزو الروسي لأوكرانيا حيث بلغ متوسط سعر خام برنت 113 دولار للبرميل في مايو. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعره 108 دولارات للبرميل في النصف الثاني. بينما يرتفع إنتاج النفط في الشرق الأوسط، من المرجح أن ينخفض الإنتاج الروسي في النصف الثاني من العام.
في تخفيف كبير لكبح الأسعار وافقت أوبك + على إنتاج 648 ألف برميل يوميًا لشهري يوليو وأغسطس، وستقرر استمرار الإنتاج بحلول نهاية أغسطس. وهو ما يقرب من 7% من الطلب العالمي. مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل حتى نهاية عام 2022.
حرب النفط مستمرة والأزمة لم تبدأ بعد.