بداية فإن هذا التحليل قد لا يكون مناسبا للمتداولين بأهداف صغيرة على المدى القصير حيث اتبعنا فيه مزجا بين التحليل الفني والأساسي للأسواق والعوامل المؤثرة عليها، ويمكن أن نجد من خلال التحليل الحالي إجابة عن سبب هبوط النفط ولماذا لم يكن هذا الهبوط باتجاه مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، نحن في ظل حرب طاقة بالأساس في شق منها، وربما يمكننا ملاحظة أنه بينما هبط النفط ارتفع الغاز كثيرا وحافظ على إطار عام إيجابي.
البعض من المتداولين يكتفي بمطالعة الشارتات لبناء وجهة نظره وهذا جيد في بعض الأحوال، ولكن ما يجب توخي الحذر تجاهه هو تداولات النفط التي لا تتحكم فيها الشارتات ومناطق الدعم والمقاومة فقط بل الضغوط والتحركات السياسية، والتي بدأت بزيارة فاشلة من جو بايدن للعربية السعودية ثم برفع مؤجل وضئيل لإنتاج مجموعة أوبك لا يمكن أن تعوض وقف الضخ الأمريكي للمليون برميل التي تضخها من مخزونها الإستراتيجي.
كان على الإدارة الأمريكية الساعية للسيطرة على / أسعار النفط ضمن سعيها لتخفيض التضخم الذي يعصف باقتصادها أن تجد طريقة أخرى، وهو ما نتناوله ضمن ما تناولنا في هذا التحليل. تحليل كامل حول أسرار الهبوط وحتمية الصعود من خلال الفيديو المرفق.