القادم أسوأ.. رحلة هبوط اليورو لم تنته.. والدولار يتفوق في هذه الحالة

اليوم، سنشارك نظرتنا الفنية على التطورات التي انعكست على اليورو والدولار.

ما هي التوقعات المستقبلية على جانب الدولار؟

التضخم، هو المحدد الرئيسي للتسعير والنتائج المرتبطة به، أي كل من النمو وسياسة سعر الفائدة، وهو يشهد تقلبًا دوريًا وفقًا للبيانات. تم تسعير دخول الولايات المتحدة في حالة ركود بشكل سلبي. وبعد ذلك، دعم التوظيف الجيد وجهة نظر الفاعلين السياسيين والاقتصاديين في رفضهم للركود. 

بعد ذلك، كان يُعتقد أنه لا ينبغي أن نخاف كثيرًا عندما يتراجع التضخم قليلاً عن الذروة. خلال هذه العملية، وفي الأسابيع القليلة الماضية، ضعف الدولار وارتفعت المؤشرات. لكن الوضع تغير هذا الأسبوع.

مؤشر الدولار يرتفع مرة أخرى

حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على مستوى الدعم المؤقت عند 105 واقترب المؤشر من 107 دولارات مرة أخرى هذا الأسبوع، ومحا خسائره. كان السبب وراء توقف الدولار عن الانخفاض في الأسبوع الماضي والعودة للارتفاع مرة أخرى هو المشاكل في الاقتصادات الرئيسية الأخرى مثل الصين وإنجلترا ومنطقة اليورو.

الضغط على اليورو

بلغ التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ سنوات عديدة. وبدا أن بنك إنجلترا ليس متفائلاً بشأن التضخم، لكنه يتوقع ركوداً. 

على الرغم من أن النمو في الربع الثاني في منطقة اليورو كان أفضل من المتوقع، إلا أن النصف الثاني من العام، وخاصة الربع الأخير، يحمل الكثير من المخاطر بالنسبة للمنطقة. والسبب الأكبر في ذلك هو صراع الطاقة مع روسيا. 

وتباطأ النمو في ألمانيا، التي كانت أفضل دول المنطقة اقتصاديًا منذ سنوات، وتراجع تفاؤل المستثمرين. ووصل مؤشر Zew إلى أدنى مستوى في 14 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن التكاليف المتزايدة في فصل الشتاء ستنعكس بشكل أكبر على المستهلك، فإن التضخم يمكن أن يظل مرتفعًا أيضًا. 

وهناك مشكلة أخرى هي أنه إذا لم تستطع ألمانيا وروسيا الاتفاق على مسألة تدفق الطاقة، تمامًا كما حدث في الربع الثاني، فقد يؤدي انخفاض الإنتاج وانخفاض الصادرات وركود القطاعات إلى تعميق الانكماش الاقتصادي. كما أن الاستياء في ألمانيا له تأثير كبير على اليورو.

بلغ التضخم في الصين مستوياته أثناء الوباء، لكن القلق الرئيسي للصين يدور حول كيفية منع الانفجار المفاجئ للفقاعة التي تكونت في سوق العقارات. الصين، التي ضخت السيولة في القطاع العام الماضي، تبقي الآن الفائدة على القروض منخفضة حتى يتمكن هذا القطاع من البقاء على قيد الحياة. 

لكن الوضع ليس جيدًا في باقي القطاعات، من الصناعة إلى البيع بالتجزئة. وقد تفاعل خام برنت بالفعل مع هذه التوقعات السلبية لينحفض بمقدار 5٪ أمس.

الوضع في الاقتصاد الأمريكي سيء، لكن المشاكل في أوروبا أكثر تعقيدًا. حيث تزداد مشاكل العديد من البلدان ذات الديناميكيات المختلفة.

أهمية محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة 

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في كل من يونيو ويوليو، ودخل الاقتصاد بذلك في فترة أسعار الفائدة الأكثر عدوانية منذ أكثر من 30 عامًا. 

رفعت الأسواق احتمالات رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بعد بيانات الوظائف الجيدة وتراجع التوظيف. ولكن هناك فكرة تدور الآن وهي: إذا كان قطاع التوظيف جيدًا، فقد يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي خطواته في التقدم على السوق لتسريع انخفاض التضخم.

في اجتماع يوليو، على الرغم من أن باول قال إنهم مصممون على محاربة التضخم، كان من الواضح أنهم كانوا خائفين من تدهور النمو. ومع ذلك، ما يجب القيام به واضح، يجب أن ينخفض التضخم أولاً، ثم يجب دعم النمو. بخلاف ذلك، فإن النمو لا معنى له. مع هذا المنطق الصحيح، من المتوقع أن يكون محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو متشددًا.

قد يتسارع انخفاض اليورو / الدولار

قبل الانتقال إلى النظرة المستقبلية للزوج، نجد أنه من المفيد إلقاء نظرة على النظرة طويلة وقصيرة المدى على مؤشر الدولار.

الرسم البياني الأول هو حركة ما بعد عام 2008، أي على المدى البعيد. كما يمكن أن نرى، فإن الاتجاه الصعودي قوي والسعر يتحرك نحو النطاق العلوي للقناة. عندما ننظر إلى الاتجاه المدى الطويل، فإن هدفنا الرئيسي هو 113 دولارًا. في الطريق إلى هذا المستوى، من المهم جدًا حماية المستوى 97.50.

ما هي المستويات المهمة في النطاق 97.50-113؟

في تحليلاتنا السابقة، ذكرنا أننا نتجه نحو المستوى 103.50 فوق 97.50. نحن نحمي رأينا. إذا تم الحفاظ على الدعم المؤقت عند 103.50، فقد يستمر الشراء باتجاه 108.50 على المدى القصير.

الزوج قد يعيد اختبار المستوى أقل من 1

مرة أخرى، من الأصح النظر إلى الزوج على المدى الطويل. تستمر القوة الهبوطية للاتجاه. ومع ذلك، عند تقييم الوضع على المدى القصير، لم يتمكن الزوج من الحفاظ على المستوى 1.0760 أولاً، ثم 1.0370. السعر الذي انخفض تدريجياً تحت هذه المقاومات، انخفض باتجاه المستوى 1.01 اليوم.

في الفترة القادمة، ستكون هناك تقلبات بسبب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات اليورو والدولار والتوقعات العالمية قد تحوم في نطاق 1.0370-0.9650. توقعاتنا هي استمرار الانخفاض واختبار مستوى الدعم المتوسط 0.9950 أولاً. كما أن المستوى 0.9650 يعد دعم قوي، والذي نجده مهمًا لبقية العام.