آخر التطورات
يتداول البيتكوين في وقت كتابة المقال وأثناء الأسبوع السابق ما بين 19500 إلى 21000 كأقصى حد، بعد أن توقع العديد من المحللين أن السوق الهابط على وشك الانتهاء. وهو حالياً يتداول بتذبذب أعلى من المتوسط بمعدل 30%, وإن دل هذا الارتفاع في التذبذب على شيء فإنه يدل على تجهز السوق لحركة غير متوقعة.
البيتكوين فنياً
يتداول السعر في الوقت الحالي عند الشق السفلي للقناة الصاعدة ( ذو اللون الأسود) ،عند منطقة شهرية بالغة الأهمية وهي التي ستحدد لنا وفقاً لأسعار الإغلاق مصيره على المدى المتوسط والقريب، أضف إلى ذلك أن حجم التداول منخفض مقارنة بالأسبوع السابق مع تداوله أسفل المتوسطين 7 ، 30 وهذا يدل على أن السوق لا يحوي أي عزم كافي لكي يصعد وهنا بهذه الحالة المؤشرات تخبرنا أنه تشكل موجة إليوت الخامسة والأخيرة قد تواجه تحدياً كبيراً.
على المدى القريب والمتوسط
إن المنطقة التي تعد الحاسمة في اتخاذ القرار هي 20000 مع أخذ نطاق التذبذب بمقدار 500 من السعر ليتركنا السعر أمام الاحتمالين التاليين:
بحال أغلق السعر و أستقر أعلى 20500 لثلاث مرات على التوالي مع وجود فوليوم مرتفع وليس مفرط الارتفاع حينها سنرى السوق قد بدأ الصعود على المدى القريب نحو الأهداف التالية 22 ، 23 ، 25 ، أما بالنسبة لأهداف أعلى من تلك فإنها تتطلب استقرار سعري أعلى 25 مع شرط الإغلاق وخلاف ذلك تعني أن الأسواق قد تستمر بتذبذب عنيف.
بحال أغلق السعر أسفل مستوى 19500 لثلاث مرات على التوالي مع وجود فرط بالفوليوم البيعي سيستمر السعر بالتوجه نحو 15 ، ثم 11 كأقصى حد وهذا ما نتمناه كمحللين صراحةً.
على المدى البعيد
ما زالت رؤيتي التي ذكرتها في مقالات سابقة كما هي، إلا أن تأخير الصعود لا يعني عدم الصعود وإنما يعني المزيد من عزم الصعود.
المعلومة الأهم
سأسرد عليك عزيزي القارئ خلاصة ما كان من جميع الكتب التي تكلمت واتفقت أن سعر الإغلاق مع العزم السعري هو ما يحدد مصير أي سلعة قابلة للتداول، بإعتبار أن البيتكوين في أسواق المال ما زال يعتبر كسلعة.
بحال أراد السعر الصعود فإنه يتطلب عزم كفيل بأن يجعله يصعد وهذا ما يقابله بالتحليل الفني إما التداول بالشكر العرضي بتذبذب أعلى من المتوسط، أو الانخفاض السعر لقيعان سبق على عمرها سنوات, أي حتى يأخذ السعر العزم لا بد أن يزور السعر قاع لم يزرها منذ سنة أو أكثر.
السوق لا يصعد بهذه السهولة بحال كان الهبوط بطيئاً، وهذا ما نمر به في الأسواق اليوم حيث أن الأسعار هبطت ببطء ممل, وحتى نخرج من هذه الدوامة المستمرة على السوق أن يمر بمرحلة هبوط عنيف.
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي المتداول إن الأسواق الهابطة من صالح كبار صناع السوق، ليس لأي تفسير سوى أن الفطرة تخبرك بأن تحصل الأسعار بأقل ما يمكن. ففي هذه الحالة إني أخبرك بإن الهبوط لصالحك بحال كنت قادراً على التمسك باستثماراتك والتعزيز من الأسفل مع الأخذ بإدارة المخاطر قدر الإمكان.
أ. عمر الصياح