اختراقات فاشلة في كل الأسواق.. الفضة تتفوق وإشارات هبوطية قوية للذهب!

يعتبر إبطال الاختراقات إشارات قوية في الاتجاه المعاكس، وقد رأيناها في جميع أنحاء السوق - وكذلك في الذهب.

فقد أبطل سعر الذهب مؤخرًا اختراقه الصغير فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2٪، وهي إشارة هبوطية قوية. وإذا كان الأمر يتعلق بالذهب حيث رأينا هذا النوع من الأداء، فيمكننا القول إنه كان بالصدفة.

ومع ذلك، نظرًا لأننا رأينا ذلك في كل مكان تقريبًا (على الأقل في كل الأسواق التي تهم بالفعل المستثمرين والمتداولين في المعادن النفيسة)، فهذا شيء لا ينبغي إغفاله.

خاصة وأن هذا الإبطال تزامن مع إشارة بيع من مؤشر ستوكاستيك القوة النسبية، والذي انخفض لتوه إلى ما دون المستوى 70. لقد استخدمت الأسهم الحمراء لتمييز الحالات السابقة التي رأينا فيها شيئًا مشابهًا، و- لقد خمنت ذلك- يتبعه الانخفاض في معظم تلك الحالات.

تعتبر الفضة هي الرجل الغريب، لأنها لم تبطل الاختراق فوق تصحيح 38.2٪ على أساس تراجع 2022. وبدلاً من ذلك، فقد أبطل الاختراق الصغير فوق تصحيح 61.8٪.

وهذا عادل بما فيه الكفاية، حيث إنه من المعروف أن الفضة تتفوق على الذهب قبل الانخفاضات الكبيرة. ويبدو أن حجم التصحيح يؤكد أسلوب التداول هذا.

ويعد هذا مؤشرًا خفيًا على أن الأداء المتفوق للفضة على المدى القصير للغاية لا يزال قائمًا، ولا يزال له آثار هبوطية على المدى القصير.

كذلك، أبطلت الأسهم الاختراق.

وكما كتبت سابقًا، ليس سوق المعادن الثمينة فقط هو الذي أبطل الاختراقات الأخيرة - لقد رأينا شيئًا مشابهًا جدًا في مؤشر ستاندرد أند بورز 500.

وقد تحرك السوق الواسع في اتجاه هبوطي هذا الأسبوع، وهناك سببان وجيهان للاعتقاد بأن الحركة الصغيرة إلى الأسفل هذه المرة هي مجرد بداية لتحرك أكبر بكثير في الاتجاه الهبوطي.

أحد الأسباب هو أن هذه الحركة للأسفل جاءت مباشرة بعد نقطة التحول القائمة على المثلث والرأس. وتتقاطع الخطوط السوداء والحمراء المتناقصة (كلاهما متقطع) عند القمة الأخيرة تقريبًا. وكما يقول اسمهم، فإن نقاط التحول تلك تشير إلى ... حسنًا، نقاط التحول. ونظرًا لأن أحدث حركة قصيرة المدى كانت في الاتجاه التصاعدي، فإن لها حاليًا تداعيات هبوطية.

والسبب الثاني هو أن الأسهم اخترقت الآن ما دون خط الدعم الصاعد (المحدد بخط أسود صلب)، وهذا ليس ما حدث خلال الحركتين الصغيرتين السابقتين إلى الأسفل.

كما يشير التشابه في ارتباط حجم السعر (المميز بمستطيلات حمراء) إلى أسعار أقل بكثير في سوق الأسهم.

ماذا عن مؤشر الدولار الأمريكي؟

لماذا هذا مهم للمستثمرين والمتداولين في الذهب والفضة؟ لأن الحركتين الكبيرتين الأخيرين حدثتا بشكل أو بآخر بالتوافق مع بعضهما البعض - في الأسهم والمعادن الثمينة (وعمال المناجم). ويمكن أن يؤدي الانزلاق في الأسهم أيضًا إلى شيء مشابه في حالة السلع مثل النفط الخام. ومن المحتمل أن يحدث نفس الشيء مرة أخرى هذه المرة، لا سيما بالنظر إلى ما يحدث في مؤشر الدولار الأمريكي (USDX).

أبطل USDX اختراقًا صغيرًا دون أدنى مستوياته السابقة في 2022 ومستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2٪. وقد فعل ذلك أثناء ذروة البيع من وجهة نظر مؤشر القوة النسبية.

وفي الواقع، بالنظر إلى مؤشر القوة النسبية، فإن الوضع الحالي مشابه جدًا لما رأيناه في أوائل يونيو 2021. وهل تعرف ماذا حدث للذهب بعد ذلك بوقت قصير؟ تراجع.

لذلك بشكل عام، فإن النظرة المستقبلية لسوق المعادن الثمينة في الوقت الحالي هبوطية للغاية، ليس فقط من وجهة نظر متوسطة المدى (والتي تعتمد في الغالب على عوامل لم أغطها أعلاه)، ولكن أيضًا على وجهة نظر قصيرة المدى. وبالنظر إلى الوضع في كل من المعادن الثمينة وسوق الأسهم، يبدو أن أسهم شركات التعدين المبتدئة مهيأة للانخفاض أكثر من غيرها.