بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
بيانات تعرقل خطة الفيدرالي:
الفيدرالي الأمريكي يحاول جاهدا السيطرة على التضخم نحو مستهدفه إلي مستويات 2% بينما البيانات الاقتصادية أظهرت ضعف وتيرة تباطؤ التضخم حيث سجل بأعلي من التوقعات عند 6.4%
وكما هو معروف بأن الإحتياطي الفيدرالي يهدف إلي تحقيق الركود الناعم بحيث يسمح بارتفاع الركود والبطالة من أجل السيطرة على التضخم مما يعني الفيدرالي أختار محاربة التضخم على حساب النمو وقوة سوق العمل
إلا أن صدرت مجموعة من البيانات تعكس قوة الاقتصاد الأمريكي وهذا ضد ما يهدفه الفيدرالي
المخاوف من عودة تسارع التضخم:
تزداد المخاوف في الأسواق من عودة تسارع التضخم والذي أعطي بعض الإشارات باحتمالية ذلك من خلال بعض البوادر منها :
صدور بيانات أسعار المستهلكين CPI بأعلى من التوقعات مما يعني ضعف وتيرة تباطؤ التضخم
كذلك تراجع معدلات الشكاوى من البطالة الأسبوعية
وأيضا نمو مؤشر أسعار المنتجين بأعلى من التوقعات
والأهم من ذلك كده صدور بيانات مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة أيضا
أيضا
الأسواق المالية غير قادرة على تحديد ذروة رفع أسعار الفائدة هذا العام في ضوء التحذيرات التي يطلقها بعض المحللين من احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة إلى ما يزيد عن 6% وأنا الآمال بنهاية رفع الفائدة في هذا العام بدأت بالتلاشي
ماذا يعني ذلك؟
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي نما بوتيرة أعلى من التوقعات والذي يعكس معدل التضخم الذي يعاني منه المستهلكين عند شراء السلع والخدمات ويختلف عن مؤشر أسعار المستهلكين في أنه يحدد السلع والخدمات المستهدفة والتي يستهلكها الأفراد ويقيس معدل معدل زيادة الأسعار فيها
هل تستعد الأسواق للأسوأ:
هناك توقعات من قبل بعض الاقتصاديين بأن التضخم قد يرتفع إلى نطاق 8% إلي 12% في وقت لاحق من هذا العام حيث ببرهم في إن العرض النقدي زاد بنسبة 40% منذ عام 2000 مع تضاعفه منذ عام 2008 بثلاث مرات بسبب محاولة الحكومة الأمريكية الأزمة العالمية في 2008 وأزمة إغلاق الإقتصاد بسبب وباء كورونا في 2021 وهذا من شأنه قد الفيدرالي قد يغير من هدفه للتضخم
الحلول المقترحة:
هناك آراء من بعض الاقتصاديين وأولهم الاقتصادي العريق محمد العريان بأن ربما يعود التضخم للتسارع ولذلك قد يستغرق وقت طويل جدا عمليات تحقيق هدف الفيدرالي إلى 2% للتضخم وربما لن ينجح لذلك الحلول المقترحة وهو أن يرفع الفيدرالي مستهدفه إلي مستويات قد تصل إلى 4% وربما تكون أحد الحلول والذي قد تكون مناسبة من أجل عدم الوقوع في فخ الركود الإقتصادي ونمو البطالة وهذا ما يخشاه الأسواق أيضاً
النظرة الفنية:
لذلك التحليل الأساسي قد يتفق مع النظرة الفنية في أننا ربما سنواصل الصعود للدولار الأمريكي بالتالي سنشاهد لتراجع في شهية المخاطر والذي ظهرت فعليا على المؤشرات الأمريكي مثل الداوجونز والذي تراجع والذي من المتوقع المزيد من التراجعات أيضا مع توقع تراجع الذهب والفضة بسبب انتعاش الدولار
مرفق لكم التقرير المصور للرؤية الفنية وأرحب بتعليقاتكم وإستفساراتكم وسيتم الرد عليها إن شاء الله تعالى
تقبلوا تحياتي
د. محمد الغباري