مقدمة:
كل عام و أنتم بخير و أعاده الله علينا و عليكم بالصحة و العافية و تقبل الله منا جميعا، تحية طيبة و رمضان مبارك .
في بدايات أزمة كورونا، تمرد السوق و الأسهم و المؤشرات ولم ترضى أن تهبط و كابر السوق لأكثر من 3 أشهر و لكن لم يستطع التحمل أكثر، فسقطت الأسهم و سقطت المؤشرات، و سقطت الكثير من العملات، وبقي الذهب و بعض العملات الأخرى .
و التاريخ يعيد نفسه،. سيسقط الجميع ويبقى الذهب :
بدأت الأزمة المصرفية كمشكلة مع ادارة بنك سيليكون فالي وقالوا أنها مشكلة صغيرة ثم انهار البنك و أفلس و تعهد العديد من انقاذ هذا البنك، لكن لم ينقذه أحد لأنه سيغرق معه، ومن ثم سارعت أميركا بطباعة المليارات من الدولار لإنقاذ الموقف ثم تم "احتواء" الأزمة المصرفية كما زعموا ثم بدأت بنوك أخرى تنهار وكما ذكرت وول ستريت جورنال أن ما يقرب من 200 بنك تواجه نفس المشكلات، ثم قالوا إن البنوك الكبرى "أكبر من أن تفشل". ثم انهار أحد هذه البنوك، بنك كريدي سويس في أقل من 48 ساعة. ثم قالوا أنهم سيحلوا المشكلة فورا و بعد أكثر من أسبوع تم الاتفاق على شرائه بشروط صارمة تحفظ حق الشاري و زيادة . ثم تم سحب أكثر من 500 مليار دولار من البنوك الصغيرة خلال 10 أيام، ترتفع ميزانية الفدرالي بمبالغ ضخمة تفوق ال 400 مليار دولار، و ما زال الفدرالي يبحث عن تضخم بنسبة 2 % في هذه الظروف،ولكن ما هذا الهبل يا جيروم باول ؟ أو لنقل ما هذا التلاعب و استهبال المستثمرين .؟ صدقني يا باول لن تنجح لوحدك، ستحتاج دعم جو بادين و الذي يدعمك بكل ما يملك . لأنه لو سقط الفدرالي سقطت أميركا، و أمريكا لن تسقط وحدها، سيسقط الجميع معها .
لن ندع أميركا تسقط :
قبل أكثر من 50 سنة قال الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لأمريكا في خطاب متلفز "يتطلب الازدهار، بدون حرب، العمل على ثلاث جبهات". يجب أن نخلق وظائف أكثر وأفضل، ويجب أن نوقف ارتفاع تكلفة المعيشة، كما يجب أن نحمي الدولار من هجمات المضاربين الدوليين"
هذا هو الحلم الأمريكي و سيظل دائما و أبدا، عندما جاءت حرب فيتنام أغرقت الولايات المتحدة في الديون في الفترة من 1960 – 1970، وذلك لأن الحروب تنهش في ميزانية الدولة، فما كان من أمريكا إلا أن قامت بطبع العملات الورقية لتشتري بها ما تشاء من خدمات وسلع وأي شيء آخر.. تطبع وتشتري.. تطبع وتشتري.. تطبع وتشتري.. والعالم كان يستقبل تلك الدولارات ويخزنها لديه.. مليارات الدولارات التي تخزنها الدول.. فكان كل ذلك مقابل ورق ليس له مرجع من الذهب.
في بدايات 2011 خسرت أميركا مركزها الأول الذي حافظت عليه لأكثر من 100 سنة في أقوى دولة صناعة و أخذت هذا المركز الصين، ولم تستطع استعادته إلى الآن، و اقترب من الأأرقام الأميركية كلا من اليابان و ألمانيا و فرنسا، وبدأ الخوف و الذعر يتخلل روح أميركا و يعبث بحلمها، فما هو الحل مرة أخرى .؟
طباعة الدولارات لشراء الذهب :
في إحدى التسريبات المهمة أن أميركا تطبع المزيد من الدولارات لشراء الذهب من السوق السوداء و البيضاء و أنها لن توفر أي بائع للذهب حتى لو كان سبيكة !؟ و هذا كله لا يؤثر على السوق بشكل كبير و على أسعار الذهب لأنه يتم شرائه عبر كميات ليست بحجم كبير جدا و لكن هناك الكثير ممن يقوم بهذه العمليات الشرائية لصالح أميركا و يتم تخزين هذا الذهب في مكان تم تشبيهه بمغارة علي بابا ( جبل من الذهب ) .
طباعة طن من الدولار تكلف أقل من 500 دولار و تشتري بها 100 أونصة ب 200 ألأف دولار،تلك تجارة رابحة بلا شك، إن الخوف من سقوط أميركا يوما اذا انهار الدولار، هو إعادة احيائه بالذهب الذي تملكه و فهمكم كفاية .
الخلاصة :
جميع ما قرأته أعلاه هو أحداث ووقائع و قد تؤثر على الأسعار أو لا، وعليك أن تؤمن بقاعدة مهمة جدا أن السعر هو سيد الموقف و السوق دائما على حق حتى لو كان خاطئأ، لذلك مهما قرأت من أخبار و أحداث ووثائع فأحيانا لا تؤثر على السعر ولو مثقال ذرة .
التحليل الفني:
الرسم أعلاه يوضح النموذج اليذي يبنيه الذهب إلى اللحظة، فاشتريته قبل الاغلاق عند 1969 و يفشل التحليل لو استقر الذهب أسفل 1952 لأكثر من يوم في هذا الأسبوع .و سر نجاح هذا النموذج و الرقم السحري الذي يحتاجه للانطلاق هو اختراق سعر 1987، عندها و بإذن الله سنرى الذهب 2070 للمرة الثالثة، وهنا اذا اخترقها ونام يومين أو أكثر أعلاها فأهلا بمستويات قريبة 2500 بالقريب العاجل، و عندها اعلم أن العالم مقبل على أزمة جديدة أقوى بكثير من أزمة 2008 و الذهب سيكون الرابح الأكبر في هذه المصيبة .
دمتم بخير و تمنياتنا لكم بأسبوع موفق و أرباح مباركة و صوما مقبولا .