عام 2016 وجدت أحفورة غرب العراق يعود تاريخها إلى 2000 ق. م كتبت عليها أسعار الذهب على مدار 100 عام عاشت فيها بابل في رخاء ، ليكتب في آخر هذه الأحفورة أن الذهب لا يخسر الرهان أمام أي قوة أبدا.
يعلق على ذلك جورج صامويل في كتابه أغنى رجل في بابل ، أن بابل ما جعلها تبقى في رخاء مالي ما يزيد عن 100 عام هي أنها اعتمدت على الذهب كعملة لا على عملة ورقية كما فعلت بلاد الصين والهند في ذلك الوقت ثم انهارت بعد 25 عاماً من أول حرب لها.
مقتبس من كتاب أغنى رجل في بابل
إذا دققنا في التاريخ ومنذ أقدم نقطة له ، لوجدنا أن الذهب سينتصر على أي عملة دوماً وهذا ليس من باب الحب للذهب ولكن من باب التفسير الذي يقوم على مبدأ الندرة الاقتصادية فإن الذهب نادر بينما إن أتينا على أي عملة فهي ليست نادرة و لا بأي شكل من الأشكال ما دام وجود بنك يستطيع طباعة هذه الورقة في أي وقت ودون رقيب فلا يمكن أن نطبق الندرة عليها.
تذكر هذه القصة جيداً فيمكن أن تستعين بها خلال الأسبوع القادم.
آخر التطورات الفنية
في الأسبوع السابق انخفض الذهب نحو 1940 ، إلا أن هذا الانخفاض لم يدوم أبداً ، وارتد السعر بقوة نحو 1985 ، ليتداول السعر في الوقت الحالي لكتابة المقال عند 1977 ، مع قابلية لاستيعاب المزيد من الزخم الشرائي.
آخر التطورات على الصعيد الأساسي
الاسبوع السابق صدرت بيانات تدل على النمو الاقتصادي وهي مؤشر الناتج الإجمالي المحلي إلا أن البيانات أتت بانخفاض بنسبة ملحوظة وهذا دليل سلبي على اقتصاد الولايات المتحدة ومنها انخفاض قوة الدولار و ارتفاع سعر الذهب للتحوط.
في الأسبوع الحالي ، ينتظر الذهب أخبار ذو صلة مباشر بالبطالة و فرص الوظائف التي تستطيع حكومة الولايات توفيرها لتكون القاعدة كالتالي:
إن العلاقة بين الذهب و البطالة طردية ، أي ارتفاع التداعيات من البطالة تعني ارتفاع سعر الذهب
لا أتوقع أي تحسين من حيث الأمور الأساسية و السياسية على الذهب فإن انخفاض النمو الاقتصادي تعني أن الدولة بشكل أو بآخر قاصرة على تأمين وظائف.
بيانات الأسبوع الماضي ، توضح أن انخفاض النمو الاقتصادي ، انعكس مباشرة على معدلات الشكاوى من البطالة
وفقاً لآخر التطورات
الذهب بالوقت الحالي ينتظر زخم الاختراق نحو 1985 ، وهو ما يتمم السيناريو الذي ذكر في مقال الأسبوع السابق ( بعنوان الخوف يحيط بالذهب) ، وعليه
الذهب على المدى المتوسط
في لحظتنا هذه الذهب ، ينتظر الأغلاق أعلى 1985 ، مع بيانات تدعم استمرار زخم الصعود وعليه نقول
إن شرط الصعود الذي ذكر في المقال السابق هو اختبار 1930 ولقد اختبر الذهب السعر 1930 قبل مناورة الصعود نحو 1985
السيناريو الأول
بحال أغلق الذهب أعلى 1980 ، ( إغلاق يومي) فقد نرى استمرار الصعود نحو 1990 ، وارتفاع معدلات البطالة مع هذا السيناريو قد تدفع بالذهب نحو 2000 ، ثم 2100
السيناريو الثاني
بحال استطاعت 1980 رد الذهب ( وأغلق أسفلها) فإن الذهب سينخفض كأقصى حد نحو 1950 والذي أراها سعر مثالي للشراء.
على المدى البعيد
كانت نظرتي في بداية السنة أن الذهب سيبلغ 2000 كأقصى حد ، إلا أن تفاقم الأمور الاقتصادية التي تحارب الدولار ، قد تدفع بالذهب على المدى البعيد ( 6 أشهر 12 شهر ) نحو 2500 دون أي منازع وهذا السعر وارد من حيث التحليل الفني.
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي المستثمر نحن مقدمون على فترة استثنائية من حيث أسواق المال ، تتطلب شجاعة في قبول المعرفة أكثر من الشجاعة التي تحتاجها في التداول ، وإذا كنت ترى أن الحصول على المعرفة أمر صعب لا تتردد في طلب استشارة الأخصائي.
المحلل: عمر الصياح
للتوصيات المجانية:
Twitter: @SyyahOmar
لا تتردد في طرح أي سؤال ، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر.