لا تنخدع ببيانات التوظيف.. حظوظ الذهب لم تتغير كثيرًا

تم النشر 05/05/2023, 17:58
XAU/USD
-
DX
-
GC
-

ظلت أسعار الذهب عالقة بالقرب من مستويات الـ 2000 دولار لعدة أسابيع، إذ تصعد وتهبط، ولكنها ما زالت تحوم حول هذا المستوى الهام ولم تبتعد عنه كثيرًا.

ولكن، مع صدور بيانات توظيف قوية منذ قليل، هل تغيرت حظوظ الذهب الفترة القادمة؟.. يمكن القول بأن بيانات التوظيف تسببت في تراجع الذهب بقوة خلال الساعات القليلة الماضية، ولكن هذا الانخفاض سيكون على المدى القصير فقط، إذ إن الذهب يتأثر من أمور أخرى غير البيانات الاقتصادية، والتي من شأنها أن تدعم الأسعار الفترة القادمة حتى مع قوة البيانات.

وأضاف الاقتصاد الأمريكي 253 ألف وظيفة فقط عن شهر أبريل، فيما توقع الخبراء إضافة 180 ألفًا، بينما تم تعديل القراءة السابقة لتسجل 165 بدلاً من 236 ألفًا. فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 230 ألف وظيفة في أبريل، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 160 ألفًا، بينما تم تعديل قراءة مارس لتسجل 123 ألفًا بدلاً من 189 ألفًا.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع معدل البطالة الأمريكية بـ 3.4% في أبريل. فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه بـ 3.6%، بينما ارتفع المعدل بالقراءة السابقة بـ 3.5%.

وارتفع متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري بواقع 0.5% في أبريل، فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاع بـ 0.3% كالقراءة السابقة. أما على أساس سنوي فقد صعد بـ 4.4% فيما توقع الخبراء أن يرتفع بـ 4.2%، بيد أن قراءة مارس كانت 4.3%.

معركة الركود والتضخم

يبدو أن التضخم العنيد يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على سياسات صارمة لفترة أطول من المتوقع ؛ ومع ذلك، يستمر المعدن الثمين في الأداء بشكل جيد.

على الرغم من توقف الزخم الصعودي للذهب في الوقت الحالي على إثر البيانات الصادرة للتو، بل وتحول المعدن الأصفر نحو التراجع، حيث يقع السوق في معركة شد الحبل بين التضخم ومخاطر الركود، إلا أن هناك دلائل على أن هذا مجرد تراجع قصير الأجل.

تشير البيانات إلى أن عمليات البحث على غوغل (NASDAQ:GOOGL) عن "كيفية شراء الذهب" وصلت إلى مستوى قياسي هذا الشهر حيث ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في 13 شهرًا.

بيد أن آخر مرة انتشر فيها الاهتمام في الولايات المتحدة كانت في أغسطس 2011، عندما وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 1900 دولار للأوقية.

ليس من المستغرب أن يدخل الذهب مرة أخرى في رحلة صعود كبيرة، حيث يواجه المستهلكون حالة من عدم اليقين الاقتصادي الكبير. وتظهر أحدث البيانات من كل من الولايات المتحدة وأوروبا أن التضخم المرتفع أصبح جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد. إذ لا يمكن للبنوك المركزية محاربة هذا النوع من التضخم إلا من خلال تباطؤ الاقتصاد.

وفي الوقت نفسه، إن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الذهب غير جذاب لأن المستثمرين يمكن أن يجدوا قيمة أفضل في أسواق المال قصيرة الأجل ؛ ومع ذلك، فإن خطر الاضطراب الاقتصادي يعني أن المستثمرين ليسوا في عجلة من أمرهم للتخلص من مخزن أساسي للقيمة كالذهب وهو ما دعم الأسعار على الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 2007. دعونا أيضًا لا ننسى حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة، فليس هناك ما يضمن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.

تراجع الفائدة

وفقًا للعديد من المحللين، فإن سوق الذهب راضٍ عن هذه المستويات العالقة قرب الـ 2000 دولار، في انتظار موعد إنهاء الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي وبدء خفض الفائدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الذهب لمستويات قياسية جديدة.

الأمر الآخر الذي يدعم ارتفاع الذهب بغض النظر عن البيانات الاقتصادية، هو أن المستثمرين بدأوا في رؤية هشاشة الأسواق المالية حيث قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتشديد أسعار الفائدة بقوة بعد سنوات من ضخ سيولة غير مسبوقة في الأسواق خلال الوباء العالمي. إذ يأتي هذا التحول من التيسير إلى التشديد العدواني مع مشكلات ائتمانية أكثر ضراوة، وهو ما يدعم أسعار الذهب.

وبدأ المستثمرون يفهمون أنه إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة، فقد يكون هناك عدوى اقتصادية أوسع للأزمة المصرفية. لذلك، لا يزال هناك الكثير من الدعم للملاذ الآمن الذهب.

مشتريات قياسية

لكن ليس المستثمرين وحدهم هم من يتطلعون إلى حماية أنفسهم. حيث يستمر الطلب على الذهب من البنوك المركزي في الهيمنة على سوق الذهب حيث تتطلع الدول إلى تنويع محافظها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وبالتالي لن يتأثر الذهب كثيرًا بالبيانات الاقتصادية.

وقال روشير شارما، رئيس مجلس إدارة روكفلر إنترناشونال، في تعليق نُشر في صحيفة فاينانشيال تايمز خلال عطلة نهاية الأسبوع: "إن طلب البنوك المركزي ساعد في دفع أسعار الذهب إلى الأعلى بنسبة 50٪ مقارنة بالنماذج القائمة على أسعار الفائدة الحقيقية".

وأضاف: "أقدم الأصول وأكثرها تقليدية، الذهب، هو الآن وسيلة لثورة البنوك المركزي ضد الدولار. في كثير من الأحيان في الماضي، كان يُنظر إلى كل من الدولار والذهب على أنهما ملاذان، ولكن يُنظر الآن إلى الذهب على أنه أكثر أمانًا".

الاستراتيجية الأمثل لتداول الذهب.. المضاربة أم الاستثمار؟

يحوم الذهب بالقرب من الـ 2000 دولار منذ أسابيع، ولكن، إلى متى ستظل الأسعار عند هذه المستويات؟

لفهم طريقة جني الأرباح من الذهب ومعرفة الطريقة المثالية لتداولك والفرق بين الاستثمار والمضاربة، نوصيك بالانضمام إلى الويبينار المجاني عبر الرابط التالي: رابط التسجيل

ويبينار الذهب - 10 مايو

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.