لم أحد يتخيل أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تدخل في أزمة من الصعب الخروج منها حيث تلوح في الأفق أزمة سقف الدين مع الأخذ في الاعتبار أنها أزمة معقدة ومركبة بين السياسة النقدية والمالية تلعب فيها دور الضعيف من ناحية أخرى تلعب صراع السياسة بين أكبر حزبين ليكون كل حزب له الدور الأكبر في مواجهة تلك الأزمة وحلها ليكسب جماهرية لصالحه
والتي تتمثل في أن الدين القومي الأمريكي هو المبلغ الإجمالي للقروض الذي أخذته الحكومة الفيدرالية ولم تسدده وجرت العادة أن تسدد الحكومة التزاماتها من الإيرادات الفيدرالية التي تتحصل عليها والتي تكون عادة غير كافية لسداد الالتزامات حيث تلجأ إلى طرح سندات خزانة وهنا تكمن القضايا المعقدة حيث إن السعر العالي للفائدة يعمق هذا الدين من ناحية ومن ناحية أخرى أن البنوك تعرض أيضا من صدمات اختلاف أسعار الفائدة المتقلبة للسندات وأصبحت التزاماتها أكبر من أصولها مما يعمق الأزمة
ولذلك لجأت بعض البنوك المركزية والمستثمرين إلى التحول وإيجاد طرق بديلة أخرى منها شراء الذهب الذي يلعب دوره في الأزمات والتحوط بيه
والسؤال المطروح الآن هل الذهب سوف يتعرض إلى ظروف طلب غير عادية مما يدفع الأسعار إلى مستويات غير عادية وتلك هي الفرص التي يجب أن تأخذها في الحسبان ؟