احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الفيدرالي يخدع الجميع واللعبة ليست في "التضخم"

تم النشر 15/05/2023, 10:25
محدث 26/04/2024, 15:56

ثمانية وسبعون مرة، نعم أنت قرأت الرقم بصورة صحيحة، ثمانية وسبعون مرة قام الأمريكيون برفع سقف الدين مرة تلو الاخرى منذ عام 1960 وحتى العام الماضي.

يبلغ الدين الأمريكي 31.4 تريليون دولار وهم على وشك تجاوزه، لذلك يحتاجون لرفع سقف الدين مرة اخرى وذلك لكي لا يتخلف الامريكان عن سداد التزاماتهم، ويتباهى هؤلاء أنهم لم يتخلفوا ولا مرة عن سداد الالتزامات وهو ما يجعل حثالة التصنيف الائتماني امثال موديز وستاندرد أند بورز وفيتش يصنفون السندات الأمريكية بأعلى تصنيف دوماً AAA.

اذا اتجهت اقصى جنوب الأمريكتين ستجد دولة اخرى اسمها الأرجنتين كل ديونها لم تتجاوز الـ 300 مليار دولار ولا تمثل أكثر من 72% من ناتجها الإجمالي، لكنها على وشك الإفلاس وذلك لأنها تجد صعوبة في توفير "الدولار" لسداد التزاماتها.

وكذلك ستجد دول عدة وكثيرة تقع في نفس ذات المعضلة، لا يمكن توفير العملات الصعبة " الدولار - الاسترليني - اليورو - الين " لسداد التزاماتها الخارجية وبالتالي يرتفع التضخم وتنهار عملات تلك الدول، تجد ذلك في مصر - لبنان، فنزويلا، معظم دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية وشرق أوروبا ووسط آسيا.

وذلك على الرغم من ضآلة ديون تلك الدول مجتمعة مقارنة بديون الدول اصحاب "العملات الصعبة" فعلى سبيل المثال لا الحصر:

تتربع الولايات المتحدة الامريكية وعن جدارة على عرش الدول المديونة بمبلغ يوازي 31.4 تريليون دولار ونسبة الدين إلى الناتج الإجمالي 1.52 وهي نسبة شديدة الخطورة.

- المملكة المتحدة 8.73 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 3.5

- فرنسا 7.4 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 2.3

- ألمانيا 5.75 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 1.7

- اليابان 4.8 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 2.4

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

- هولندا 4.6 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 4.6

- ايطاليا 2.5 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 1.5

- اسبانيا 2.3 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 1.7

- كندا 2.00 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 1.5

- سويسرا 1.9 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 2.9

- بلجيكا 1.3 تريليون دولار، بنسبة إلى الناتج الإجمالي 2.7

في حين انك مثلا تجد ان كل مشكلة ديون الأرجنتين 272 مليار دولار بنسبة إلى الناتج الإجمالي 0.7، ورغم ذلك تصنف وكالات التصنيف ديون الدول المفلسة أعلاه بتصنيفات عالية للغاية في حين تصنيف اقتصاد مثل الأرجنتين يقع في أسفل البئر، وهو ما يتسبب في عزوف المستثمرين عن الاستثمار فيها والهروب من شراء سنداتها الحكومة وذلك لعدم ثقتهم في قدرتها على السداد.

لكن السؤال الآن كيف تقوم الدول ذات الديون التريليونية بسداد أقساط وفوائد ديونها؟

الامر سهل بسيط، في حين تكافح معظم دول العالم الناشئة والنامية والفقيرة لمحاولة توفير العملات الصعبة كالدولار والين واليورو والاسترليني وتضحي في سبيل ذلك بالغالي والنفيس بل وتقبل بشروط لا يقبل بها بشر.

تقوم الدول الأخرى برفع سماعة الهاتف إلى مدير المطبعة وببساطة شديدة يطلب منه طباعة ديونه ليقوم بتسديدها، في عملية هزلية قبيحة تصيب النفوس ذات الضمير الحي بالشعور بالقئ.

عزيزي المتداول، أن الدولار والباوند والين واليورو الذي تجد صعوبة في الحصول عليه، هو في حقيقة الامر اقل قيمة من الورق الصحي، بل وأكثر سهولة منه في الحصول عليه لأصحابه.

تلك القصة التي قصصتها عليكم هي ما دفعت تجمع آخر من الدول التي سئمت هذا التهريج السخيف في مصائر وارزاق الناس وانشأت منظمة تعرف بالبريكس، تلك الدول هي الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، تلك الدول التي لا توجد دولة واحدة منهم في مجموعة "السبع الكبار"، في الحقيقة ومع أن عددهم خمسة دول وليست سبعة، إلا أن اقتصادها يفوق الدول السبع الصناعية الكبرى " في طباعة النقود" وفي اتجاه هبوطي قوي بالاقتصاد.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

سيسألني أحد المتابعين، ما علاقة ذلك بالفيدرالي و الفائدة والتضخم؟

والاجابة لا تكمن عند الامريكان، بل عند مجموعة البريكس والتي بصدد إنشاء عملة بديلة للدولار الأمريكي تكون أكثر عدلا  ووفرة، ولا تملي الشروط حينما يتم اقتراضها ولا تنشر الفقر حينما حلت.

وهذا تماما ما وضع الامريكان والاوروبيين في حالة من الهلع والفزع فصاروا يتسابقون في رفع الفائدة وبدون توقف، وسأقول لك سراً، لن يتوقف هؤلاء عن رفع سعر الفائدة وذلك في محاولة لانعاش عملاتهم وجعلها مغرية ذات بريق في مواجهة الوحش القادم من البريكس.

وبناء على هذا أقول لك، التضخم مجرد حجة يسوقها الفدرالي للعامة يبرر بها رفع الفائدة، لكن في الحقيقة هو استباق واضح للعملة المرتقبة، ومن ناحية أخرى محاولة لإعطاء قيمة لأكثر من 11 تريليون دولار تمت طباعتهم منذ جائحة كورونا حتى الآن.

لذا لن ننتظر طويلا حتى يرفع الفدرالي الفائدة لمعدلات أعلى من تلك التي كانت في عام 2006 والتي أصبحنا مساويين لها الآن عند 5.25%، ليكون هدفه التالي 6.5% ذروة عام 2000، وربما اعلى من ذلك.

متداولي الذهب المخضرمين يعلمون تلك الأمور جيداً، فالذهب ورغم عام ونصف من رفع الفائدة إلا أنه يحقق ارقاماً قياسية تاريخية بالصعود، فنحن يا سادة نشهد عصراً جديداً، عصرا سنشاهد فيه وللمرة الاولى عودة لارتفاع التضخم مرة أخرى لمستويات قياسية تزامناً مع رفع الفائدة بين ضفتي الأطلسي أيضا لمستويات قياسية.

نصيحتي لك أيها القارئ، عود فوراً إلى العملات الحقيقة، الأشياء ذات القيمة، ابتعد عن الورق الآن، أي شئ عدا الورق سيحتفظ بقيمة ثروتك وسينميها، في مقدمتها الذهب، الفضة، البلاتين، الحديد، النحاس، الألومنيوم، اي شئ حقيقي تستطيع تخزينه او حفظه اقتنيه وبدله فوراً بالورق.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

دمتم آمنين

تمنياتي بتداول سعيد وربح وفير

كريم راغب - محلل فني وخبير اقتصادي

أحدث التعليقات

دول البريكس كلها معلقة في الدولار وتعاملاتهم وتجارتهم بالدولار مجرد تكتل اعلامي اكثر منه فعلي !
بلعبة الذهب تستند اقتصاداتهم حين ينزل يجمعوه ثم يرفعوه ونفس الذهب يبيعوه
لماذا لم تسلط الضوء علي المنافس البريكس
استاذ
صح
تحليل واقعي جدا
ممكن تواصل على خاص بعثتلك في رقمك من فضلك
كلام واقعي وصحيح استاذ كريم اشكرك على هذه المقالة الاكثر من رائعة وفيها الكثير من الحقائق.
أوافقك بشدة ، شكرا لك
اتفق كلام واقعي ومقنع
كلام جميل ومفيد جدا
تحليل منطقي
عاش ياعالمى تسلم ايدك كلام واقعى
تحليل عاطفي كعادة العرب في نظرتهم للامور التي لا تعجبهم، تغيرات اقتصاديه عالمية نعم تحدث لاكن ليست كما تصورها للقارىء، السياسه النقدية التي تتكلم عنها هي التي دارت الاقتصاد العالمي من بعد الحرب العالمية الى اليوم ، اتفق معك في شيء وهو وكالات التصنيف التي تتحكم بها دول ومصالح
سلمت هذه الأنامل؛ في الحجر الصحي الدول تضررت بينما الأمريكان والصهاينة يوزعون على شعوبهم الأموال
لم افهم اخر جمله حضرتك تنصح اننا نبدل الاشياء بالورق يعني نحول مدخارتنا الي كاش؟؟
تبدل الورق بمعادن
يعني إستبدال الاموال الورقية مثلا بالذهب او الفضة او العملات الرقمية مثلا
ممتاز
محلل فني مخضرم
شكرا استاذ كريم
دائما مبدع
سيتحرر العالم من العالم الغربي مصاصي الدماء
مبدع كالعاده الله يوفقك
تحليل منطقي وواقعي وهذا مايحصل الان والمؤشرات تدل على نوايا الاوربيين والامريكان بانهم اعداء للانسانية والشعوب
المبالغات كثيرة صديقي
احسنت يا استاذ كريم و يا ليت الشعوب تعلم و تتعلم ..لكل شى نهايه ان شا الله
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.