الذهب يفقد بريقه مؤقتاً نتيجة ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات بعد تصريحات هامة من الاحتياطي الفيدرالي مفادها أنهم ملتزمون بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول خصوصاً مع ارتفاع مؤشرات التضخم دون هوادة.
أما على الجانب الآخر فهناك تحذيرات من دخول أمريكا بموجة ركود اقتصادي وشكية مما تكبح جماح الدولار أمام سلة العملات، كذلك متوقع وصول أونصة الذهب لمستويات 2100 دولار أمريكي بحلول نهاية العام الجاري حسب ما نشر بمذكرة بحثية لكوميرز بنك.
فما نراه من ضغوط بيعية على الذهب هي مجرد عمليات تصحيح ليس أكثر، وتداعيات حمى المصارف والتضخم والركود الاقتصادي داعمة للثيران لمواصلة القفزات بعد استراحة الدببة.
فنياً:
على الإطار الزمني الأسبوعي نلاحظ إشارة سلبية تدعو لاستمرار هبوط الذهب ويؤكد ذلك الإطار الزمني اليومي بسبب الإغلاقات السلبية المتكررة، لكن الاتجاه مازال صاعد ومستمر خصوصاً وأن أونصة الذهب مازالت أعلى مستويات 2000 دولار أمريكي وهذا يعطي أريحية للثيران.
أما بالنظر للإطار الزمني الأربع نرى نموذج رأس وكتفين سلبي في طور التشكيل وبتحقق النموذج ربما نرى ضغوط بيعية كبيرة تصل لمستويات 1976 وعليه تبقى الملاحظة مهمة قبل الدخول بصفقات بيعية.
بالنسبة لمن يسأل عن شراء سبائك الذهب فالإجابة يفضل الشراء على أجزاء دائماً ونقترح الإنتظار والشراء من مستويات ما دون الـ 2000 دولار.
أما بالنسبة للمضاربات فالسيناريو الأول هو البيع بعد تحقق نموذج رأس وكتفين والأهداف بالتدرج حتى مستويات 1976، أما عن صفقات الشراء فستكون من مستويات 1976 - 2000 - 2022 والهدف الأول 2040، الهدف الثاني 2050 والهدف الثالث 2075.
ملاحظة:
ما انشره اجتهاد شخصي وليس توصية بالبيع أو الشراء.. فإن أصبت فهذا توفيق من رب العباد وإن أخطأت فيكون ذلك لمستجدات مؤثرة خصوصاً وأن التحليل وفق لمعطيات معلنة.