تراجعت اسعار الذهب من أعلى مستوياتها خلال الشهر الجاري من المستوى 2081 دولار للأونصة مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتفاؤل الأسواق حيال التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي بمطلع شهر يونيو وتجنب كارثة التخلف عن السداد.
ويجري تداول الذهب حاليًا داخل النطاق 1940/1950$ مع ترقب الأسواق أية أنباء عن اتفاق رفع سقف الدين الأمريكي وقرارات الفيدرالي الأمريكي المتوقعة يوم 14 يونيو وبالرغم من وجود توقعات بإبقاء الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة عند 5.25% إلا أن احتمالات رفع الفائدة من 5.25% إلى 5.5% لا تزال أقوى وذلك حسب أداة الـ Fed Watch Tool.
مما قد ينذر باستمرار الضغوط البيعية على الذهب خلال الأسبوع الجاري إلى مستويات أقل دون المستوى 1940$.
كما ازدادت الضغوط على الذهب مع ارتفاع العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام كما هو موضح على الرسم البياني.
من الناحية الفنية، تستمر النظرة السلبية للذهب على المدى القصير فقط طالما استقرت تداولات الذهب أسفل مستوى المقاومة 1980$ وخط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني 4 ساعات، ويعد كسر مستوى الدعم 1935$ فرصة جيدة للبيع بهدف أول 1915$ والذي يمثل دعم قوي جدًا متمثل في مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% ولذلك يفضل جني جزء من الأرباح عند هذا المستوى لاحتمالية الارتداد منه.
والجدير بالذكر في حال فشل الذهب في كسر هذا المستوى فقد يعاود الذهب ارتفاعه من جديد والإبقاء على الاتجاه الصاعد.
وعلى المدى الطويل، المستويات الحالية قد توفر فرصة قوية جدًا للشراء في حال تكون قاع على الإطار الزمني 4 ساعات وسيكون وقف الخسارة أدنى هذا القاع وأهداف تصل إلى 1950 و 1980$ بشرط ألا يتم كسر المستوى 1910$.