أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في الولايات المتحدة تداولاتها على انخفاض يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعي والذي جاء بأقل من التوقعات. في غضون ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 3.6٪ كما كان منتظرا بينما تجاوز متوسط الدخل في الساعة التوقعات. في الوقت الراهن، يستمر المستثمرون في الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يستأنف رفع أسعار الفائدة في آخر هذا الشهر حيث من المقرر صدور قرار لجنة السوق الفدرالية المفتوحة بشأن نسبة الفائدة في يوم السادس والعشرين من يوليو وقد وصل احتمال رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 92٪ حتى الآن.
وبالنظر إلى الأداء الأسبوعي لمؤشرات سوق الأسهم، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.96٪ مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر مارس، بينما انخفض مؤشر ProShares UltraShort S&P500 (NYSE:SDS) بنسبة 1.16٪، وفي الوقت نفسه، فقد مؤشر ناسداك المركب 0.92٪.
أيضا، واجه الدولار الأمريكي ضغوط بيع كبيرة في سوق العملات الأجنبية بعد أن استفاد في البداية من مفاجأة إيجابية عقب بيانات الوظائف القوية من القطاع الخاص ADP. لكن على العكس من ذلك، فقد جاء تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي بأقل من التوقعات، مما أدى إلى عمليات بيع جديدة للدولار. وارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار ليضيفا 0.70٪ و0.79٪ على التوالي بينما دخل زوج العملات الدولار والين الياباني مرحلة تصحيحية حيث انخفض هذا الزوج بنسبة 1.32٪ يوم الجمعة. أما في سوق السلع، تمكن الذهب من الارتداد بعد دخول مشترين أقوياء بالقرب من الدعم النفسي عند 1900 دولار للأونصة. من الناحية الفنية، لا يزال الاتجاه قصير المدى للمعدن الأصفر هابطًا، ومع ذلك، عند النظر إلى الصورة الفنية الأكبر، يمكننا أن نرى أن الاتجاه الرئيسي لا يزال صاعدًا، وسيكون التركيز على منطقة المقاومة بين 1932 و1937 خلال هذا الأسبوع كبيرا. حيث يمكن أن يؤدي الاختراق الناجح فوقها إلى زيادة احتمال حدوث انعكاس صاعد للاتجاه وقد يمتد الصعود حينها إلى المقاومة التالية التي تقع عند مستوى 1955. على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الكسر تحت أدنى مستوى سجل خلال الأسبوع الماضي عند مستوى 1902 إلى عمليات بيع جديدة للذهب باتجاه منطقة الدعم الواقعة بين مستويات 1885و1870.
من ناحية أخرى، سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب قوية تؤكد زيادة الزخم الصاعد كما ذكرنا في تقاريرنا السابقة.
من وجهة نظر فنية، لا تزال أسعار النفط عالقة داخل نطاق واسع، كما هو موضح في الرسم البياني أدناه، حيث يعد مستوى 67.00 دولارًا للبرميل بمثابة الدعم الرئيسي بينما يمثل مستوى 75.00 دولارًا حاجزًا رئيسيًا لتحركات الأسعار المستقبلية.
أما الآن، فمن المرجح أن يسعى المشترون إلى استهداف الحد العلوي لنطاق التداول الحالي والمتواجد عند مستوى 75.00، لكن قبل ذلك، يجب تجاوز المقاومة الوسيطة الواقعة عند مستوى 73.85 أولاً. على الجانب الآخر، من المتوقع أن يؤدي أي هبوط نحو مستوى 72.50 إلى دخول مشترين جدد لإعطاء دعم للأسعار على المدى القريب. في الختام، سوف تظل أسعار النفط مدعومة إذا استمرت في التداول فوق مستوى 71.15 الذي يمثل الدعم الأسبوعي الرئيسي.
أما بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية لهذا الأسبوع، سيكون التركيز على بيانات التوظيف في المملكة المتحدة بالإضافة إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يترك بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.50٪، وعلى العكس من ذلك، يتوقع المستثمرون أن يرفع بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى من 4.75٪ إلى 5.00٪ خلال اجتماع يوم الأربعاء.
في الولايات المتحدة، سيراقب المستثمرون عن كثب أحدث بيانات التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع محتمل في مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري والذي من المنتظر أن يرتفع من 0.1٪ إلى 0.3٪.