تداول الفضة كما ينبغي

" ما لا نراه أقوى بكثير مما نراه"

- جورج كامبل

هارف إيكر في كتابه أسرار عقلية المليونير، جورج صامويل في كتابه أغنى رجل في بابل، وروبرت كيوساكي في كتابه الأب الغني و الأب الفقير، ... حقيقة في كل كتب الثراء التي تناولت عقلية الثري اشتركت في مبدئ أن ما لا نراه أقوى بكثير مما نراه إلا أن عقلية الفقير التي اعتادت دوما البحث عن الأمان بحاجة ما يزيد يقينها دوماً وهذا ما يجعلنا في مكانها دون تقدم، مقارنة بالثري فكرياً والذي كان قادراً على إبصار فكرة استثمارية غير مرئية في الأساس.

آخر التطورات الفنية

تداولات الفضة على مدار الأسبوع السابق بارتفاع نحو 3% وسطياُ، حيث بعد الانخفاض الأخير نحو 24 ارتد السعر للأعلى ليتداول في الوقت الحالي لكتابة المقال عند 24.500

آخر الأخبار وأثرها على السعر

في هذا الأسبوع تنتظر الفضة الكثير من الأخبار ويمكن أن نقسمها إلى بندين:

1. مؤشرات تعكس بإرتفاعها تحسن الواقع الاقتصادي في الولايات وهي:

· مؤشرات مديري المشتريات على علاقة طردية مع الدولار إلا أن أثرها لن يكون كبيراً على الفضة مقارنة بعقود الذهب

2. مؤشرات تعكس مدى التضخم:

· تداعيات البطالة على علاقة طردية مع الفضة

· مخزون النفط الأميركي على علاقة طردية مع الفضة، عكسية مع النفط

· معدل الوظائف، ارتفاعه إيجابي للدولار، سلبي للفضة

لكن نظراً لقانون الثقل نرى أن الشق الأول من الأخبار لن يكون له ذلك الأثر المفصلي مقارنة بالشق الثاني و الذي نعتقد فيه على حد كبير أن نسب البطالة نظراً لرفع الفائدة و كبح و السيولة سيؤدي إلى آثار ركود تضخمي وفيه نرى أسعار مرتفعة و سيولة قليلة و عدد كبير من العاطلين، مما يجعل الولايات أمام مأزق ركود متوقع نتيجة رفع مستمر لأسعار الفائدة في ظل دورة تصحيحية للدولار و حرب اقتصادية قائمة على الدولار وإنني أراه تحدي نوعي على الدولار في هذه الفترة والذي قد يؤول إلى ارتفاع الأسعار في الفترة القادمة قبل اتخاذ أي خطوة.

في خلاصة التحليل الأساسي يمكن أن نقول أن ارتفاع الفضة سيكون مصيره مقارب للذهب لا محالة و لكن في هذه المرة سيكون الأثر على الفضة أكبر من على الذهب وهذا لكون الفضة أكثر تأثراً بالصناعات التحويلية مما يجعل المخاطرة فيها أكبر إلا أن عائدها أكبر ( أي ارتفاع سعر الذهب 10%، يؤدي إلى ارتفاع سعر الفضة 20%)

التحليل الفني للفضة

بالنظر فنياً على السعر نلاحظ التالي:

1. السعر ضمن قناة صاعدة وهو حاليا أسفل خط المنتصف للقناة الصاعدة، مما يجعل السعر ضمن حد الشراء المنطقي فنياً

2. تشكل قاع ثاني أعلى من القاع الأول، وهذا دليل على أن موجة القمة الثانية ستكون أكبر من موجة القمة الأولى

3. ارتفاع الفوليوم عند الشق السفلي للقناة و انحساره عند محور القناة و هذا يعكس أمرين: الأول أن القناة السعرية يتبعها صانع السوق، و أن السوق أساساً بانتظار خبر يدفعه نحو الأعلى

4. تشكل شمع بالعة على الفريم الأسبوعي، صاعدة تلاها تصحيح، وهذا دليل على أن الزخم في هذه الشمعة حقيقي وليس وهمي ومنه الصعود المتوقع من الشمعة البالعة ذو احتمال عالي

5. تشكل شمعة سعرية افتتحت بسعر أدنى من سعر اليوم السابق على الفريم اليومي، وهذا يعكس العزم الذي يحويه السعر

الخلاصة من حيث التحليل الفني:

جميع العوامل الفنية تشير إلى صعود صعب و هو الصعود الذي يتخلله الكثير من الشمعات الهابطة أو ما يسميه الفئة الأكبر من المتداولين الصعود العرضي

السوق على المدى المتوسط بناء على التحليل الفني

" ليس من الضروري معرفة إلى أين سيذهب الاتجاه بقدر ما يهم أن تعرف كيف ستتصرف مهما حدث فهذا دورك كمتداول"

- مارك دوجلاس في كتابه Trading in the zone

كوننا ننطلق من أن السوق بيئة احتمالية و أن أي احتمال فيها وارد، ولا يسعنى سوى أن نرجح احتمال على آخر بحال تحقق شرط هذا الاحتمال وهذا ما يسمى أسلوب الشرط و النتيجة، فعليه نقول:

السيناريو الأول

الشرط: الإغلاق أعلى 24.500 ـ في مساء يوم الثلاثاء

دقة السيناريو: 70%

بحال تحقق الشرط، سنرى صعود للفضة نحو 25.500 و بحال أغلق أعلى 25.500 لثلاث مرات على التوالي، و اختبرها مرتين سنرى صعود نحو 28

السيناريو الثاني

الشرط: الإغلاق أسفل 24.500

دقة السيناريو: 20%

بهذه الحالة سنرى تداول عرضي ما بين 24 و 24.300

رأي المحلل الفني

في الختام عزيزي القارئ تذكر أن التعامل مع السلع ليس متشابه فتعاملك مع الفضة قد يبدو مشابه لتعاملك مع الذهب و إني أرى بذلك أمر مختلف و خطأ شائع بين معشر المتداولين لذلك أحذر أن تقع ضحية ذلك الخطأ و أقرأ جيداً و استعن بأولي العلم.

نذكرك أن تسجل للندوة التي سنقيمها في 10Aug، برعاية investing، وذلك للحديث عن كيفية التعلم بشكل صحيح من أسواق المال، للتسجيل أضغط هنا.

المحلل: عمر الصياح

وإذا كنت تواجه أي صعوبةٍ ضمن أسواق المال فلا تتردد بالتعليق أو.. تواصل معي، فأنا وكادري موجودون دائماً.. للرد على كل استفساراتكم وبشكلٍ يومي...، كما يمكنك أن تتابع تحديثات المقال عبر حساب التويتر الخاص بنا.

Twitter: @omarsyyah