احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

هناك من يطفىء بريق الذهب

تم النشر 23/01/2024, 20:28

"إن أدنى أنواع الاستثمار هو الاستثمار بهدف حفظ القيمة"

روبرت كيوساكي

إن أول مرة وصف فيها الذهب بالملاذ الآمن عام 1975، عندما انهارت أغلب المحافظ الاستثمارية بعد صدمة نيكسون للعالم وارتفاع سعر الذهب أربعة أضعاف سعره الطبيعي، حيث بقيت أربع محافظ من أصل أكثر من 20 محفظة تعرضت للإفلاس، لتسوق هذه المحافظ فيما بعد في الصحف و المجلات العالمية عن أدائها المبهر بعنوان كنا نستثمر بالملاذ الآمن، ليتضح فيما بعد أنهم لم يحققوا ربح وإنما عادلوا القيمة فقط، وهذا يذكرني بحديث بنجامين جراهام في كتابه المستثمر الذكي عندما أكد أن الاستثمار لحفظ القيمة جيد بحال كنت تفضل حفظ القيمة، وسيء بحال كنت تفكر الربح، وهذه الفكرة كررها كيوساكي في كتابه ما لا يستثمر به الأغنياء.

آخر التطورات الفنية

إن استمرار التوتر ذاته في الشرق الأوسط أبقى العنصر اللامع محافظ على مستويات سعرية مرتفعة في الآونة الأخيرة، ولكن في ظل وجود عناصر جديدة دخلت السوق انحسر الفوليوم التداولي للذهب بنسبة لا تقل عن 30% وهذا ما أدى إلى انخفاض سعر الذهب من 2050 إلى 2005، ثم عاد إلى مستوى 2020 نظراً لبقاء الخوف ذاته.

آخر الأخبار وأثرها على السعر

"كل خبر يحمل الكثير من الحكايا، و قد تحاول قراءة ما بين السطور من أجلها"

يمكن حصر الأخبار التي لها أثر مباشر على سعر الذهب وفق المحاور التالية:

1.التوتر في الشرق الأوسط وبناء على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فإن الشرق الأوسط أشبه ببرميل بارود ولكن بانتظار الشرارة الكفيلة بإشعال هذا البارود، وهنا يسعني القول أن التوتر السائد في السوق نظراً للقلق القائم في الشرق الأوسط قد ألفه المتداولين وهذا يعود لطول الفترة الزمنية مع بقاء الوتيرة ذاتها من الحرب وهذا يؤول إلى بقاء الأسعار مرتفعة ولكن لا تحمل نية في المزيد من الارتفاع نظراً لأن نسبة الخوف ذاتها وأضف على ذلك أنها أصبحت نسبة اعتيادية.

2.التخوف من خفض الفائدة

وفقاً لبيانات مبيعات التجزئة التي صدرت في الأسبوع السابق، فإن فكرة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي أصبحت مستبعدة، وأضف على ذلك أن التضخم الحاصل في الوقت الحالي هو تضخم مرافق (2083) لركود متوقع و هذه الحالة تعرف اقتصادياً بالركود التضخمي Stagflation، وهذا ما يجعل فكرة خفض الفائدة في الوقت الحالي مستبعدة والميل إلى تثبيتها فكرة أقوى، علماً أن الأداة بحد ذاتها لن تعالج الركود التضخمي، وهذا ما يحافظ على وتيرة تداول عرضي لأسعار الذهب لحين قرار الفائدة.

3. قبول هيئة الأوراق المالية الأميركية SEC لصناديق البيتكوين ETF، تسحب السيولة من بساط الذهب و المؤشرات الأميركية.

مورجان هوسل في كتابه psycho of money، يوضح فكرة أن الانهيار الاقتصادي يحدث بسبب تغير سلوك السوق نظراً لأن هناك أشخاص دخلوا إلى السوق حديثاً هذه الفكرة تكررت في كتاب Naked forex، عندما قال اليكس أن دخول متداولين جُدد ذو مكانة يعني تغير كبير في سلوك السعر ويحتاج إلى تحري أكبر.

وفقاً لتقارير الرسمية الصادرة عن صناديق ETF التي أتاحت تداول البيتكوين لتصل خلال الأيام الماضية لأرقام تجاوزت 10 مليار دولار مما أدى إلى سحب السيولة المتاحة من السوق وسبب ركوداً في حركة الذهب وهذا رأيته من خلال انحسار السيولة على الذهب، وصناديق الاستثمار وارتفاعها بأرقام مشابه على البيتكوين، وهذا يعود لكون البيتكوين لأول مرة أصبح يتداول قانونياُ في أكبر بورصة عالمية وتحوي عمالقة من المستثمرين الذين اعتادوا تداول السوق بشكله الكلاسيكي الذهب، الفضة و المؤشرات الأميركية، وهذا ما يؤول إلى انحسار سيولة الذهب بشكل ملحوظ، وهذا ما وضحته بشكل أكبر في مقال بعنوان البيتكوين يجاري الذهب.

في الخلاصة:

قد نرى خلال الفترة القادمة انحسار مؤقت لأسعار الذهب وهذا لكون لا وجود لسيولة تحرك الذهب نحو الأعلى، وإن ارتفاع وتيرة الحرب سترفع من سعر الذهب ولكن نظراً لعدم وجود فوليوم فإنه وإن حدثت شرارة سواء من الحرب أو التخوف من الركود فإن الصعود غير آمن، ولا يكون آمناً إلا إذا وجودت سيولة من مؤشرات الفوليوم تدعم هذا الارتفاع.

التحليل الفني للسعر

"السوق بيئة احتمالية، وهذه حقيقة أخبرتنا بها الرياضيات وليس رأي "

مارك دوجلاس

بالنظر إلى المخطط الأسبوعي نلاحظ:

1. الموجة الراعبة من أمواج إليوت تكتمل عند مستوى 1985.

2. تصحيح إليوت ينتهي عند 1970.

3. أعلى نسبة فوليوم هي عند 2030، والسعر يتداول أسفلها.

4. أعلى نسبة شراء، ودخول لصناع السوق هي عند 1980.

JPG

JPG

الخلاصة:

لا بد من حركة تصحيحية نحو 1980، ليكتسب السعر عزماً تدفعه للصعود نحو 2100، وإلا أي صعود آخر لا يعد آمناً أي معرض لأن يذهب خلال شمعة واحدة

على المدى البعيد

ما زالت فكرتي على أن الذهب هو الخاسر الأكبر لهذه السنة كونه لن يحقق أكثر من حفظ قيمة وإن الاستثمار هو تحقيق ربح وليس تحقيق حفظ للقيمة وهذا لكون القاعدة تنص على أن الذهب لا يحقق ربحاً خلال سنتين متتاليتين، وإنما يحقق ربح في إحداها والأخرى حفظ للقيمة، وهذه القاعدة تشكلت من سلوك الفيدرالي على مدار عقود مضت لذا قد يكون الذهب أكثر من رائع لاستهداف واستعادة مستويات التضخم التي قد تحصل خلال عام 2024، لكن لن يحقق ربحاً، وهنا أنصح أن تفكر بالفضة كونها هذه هي سنة الفضة.

رأي المستشار

في الخلاصة عزيزي القارئ لا شك أبداً أن الذهب هو الملاذ الآمن، ولكن ليس مصدراً للربح بحال كنت تخطط للربح منه عن طريق الاستثمار، أما إذا كنت ترغب فقط في حفظ قيمة أموالك فإن أفضل سعر للشراء هو 1985 لكونها منطقة دخول صانع السوق، وإذا كنت مضارب في أسواق الفوركس فإني أرى أن سنة 2024 قدى تحمل على الذهب تقلبات جيدة لك شرط أن تحسن قراء الذهب وتحسن استطلاع الخبر الذي يحمل التأثير الحقيقي، في الختام عزيزي القارئ تذكر أن ما يناسبك كمستثمر قد لا يناسب غيرك كمضارب، ومما يراه غيرك كفرصة قد لا يكون لك حتى حركة سعرية لذا أعلم أن هذا المجال أشبه تماماً بوصفة طبية تختلف من شخص إلى آخر ويبقى رأي المستشارين والاقتصاديين هي نصائح ظبية عامة.

المستشار المالي عمر جاسم آل صياح

تابع أهم المستجدات و التوصيات عبر الحساب الرسمي لنا على التويتر

X: @omarsyyah

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

لماذا راهنت على الفضة أستاذ ؟
اقرئ اخر مقال نشرته ستعلم لماذا
مش تحليل واقعي بسبب أن أميركا تمر بضائقه ماليه والدولار لم يعد له بريق
يا صديقي أبو ناصر إن قهقهرة الدولار أمام الذهب لا شك أنها ترفع من سعره ولكن هذا الارتفاع هو ارتفاع حفظ قيمة ولا يعد ربحاً لأن إذا الذهب ارتفع 3% و التصخم 3% فإن المستثمر لا يرى أن هذا ربح وإنما حفظ قيمة ، وهذا الكلام يفيد المستثمر لا مضارب الفوركس
طريقة سرد التحليل رائعة
كل الحب
تحليل رائع ولكن سؤال يا دكتور هل ترجح شراء الذهب الفترة القادمة ام شراء العقار
ماشاء الله تحليل رائع دائما نستفيد من حضرتك
كل الحب
أحسنت وجزاك اللة خير
حقيقي مقاله مفيده وراي وتحليل مفيد وأكثر من رائع
كل الحب
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.