ارتفع سعر الذهب (XAU) يوم الخميس، مدفوعًا بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن تباطؤ التضخم.
ومع ذلك، لا يزال الذهب في طريقه لتسجيل انخفاضه الأسبوعي الثاني على التوالي، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي ومرونة الاقتصاد الأمريكي .وقد كشفت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الأمريكي توسع بسرعة أكبر مما كان متوقعا في الربع الرابع، مدفوعا بالإنفاق الاستهلاكي القوي وانخفاض الضغوط التضخمية. و تظهر تقارير الناتج المحلي الإجمالي وإس آند بي جلوبال لهذا الأسبوع أن الاقتصاد الأمريكي في شهر يناير يبدو صحيًا.
ومع ذلك، تمكن زوج الذهب/دولار من تعويض خسائره وارتفع بنسبة 0.35% يوم الخميس حيث ركز المتداولون على تخفيف التضخم.
قال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في تي دي للأوراق المالية: "الاقتصاد يسير بشكل أكثر سخونة مما كان متوقعا، ولكن في الوقت نفسه، نواجه وضعا حيث ينخفض التضخم. لذلك، لا ينبغي لنا أن نستعد لارتفاع كبير في أسعار الفائدة".
وأشار إلى أن هذا السيناريو أثبت أنه مفيد للذهب. حيث قام المشاركون في السوق بتعديل توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، مع احتمال بنسبة 92٪ لخفض سعر الفائدة في مايو.
في جلسات التداول الآسيوية وأوائل جلسات التداول الأوروبية، كان زوج الذهب/دولار مستقرًا نسبيًا. واليوم ينتظر المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) عند الساعة 1:30 ظهرًا. يستخدم الاحتياطي الفيدرالي بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لقياس التقدم المحرز في الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2٪. إذا كان رقم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أقل من المتوقع، فقد يرتفع زوج الذهب/الدولار فوق 2,030. ومع ذلك، فإن البيانات الأفضل من المتوقع قد تعمق الاتجاه الهبوطي للذهب.
وقال وانج تاو محلل رويترز "السعر الفوري للذهب قد يعيد اختبار الدعم البالغ 2010 دولارات للأوقية، والاختراق تحت ذلك قد يفتح الطريق نحو نطاق 1997-2005 دولارات".
بيان البنك المركزي الأوروبي المخفف يتسبب في انخفاض اليورو
انخفض اليورو بنسبة 0.34% يوم الخميس بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة دون تغيير وأدلى بتصريحات تيسيرية في بيان سياسته النقدية.
شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي تقلبات أعلى من المعتاد في جلسة التداول يوم أمس، حيث استوعب المستثمرون بيان البنك المركزي الأوروبي بعد الاجتماع. كما أضاف المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ضغطًا هبوطيًا على الزوج. أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الرابع بسبب الإنفاق الاستهلاكي القوي. وعلى الرغم من الحملة القوية التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، فقد توسع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 3.3٪ في الربع الأخير بعد تقدمه بوتيرة 4.9٪ في الربع الثالث. ومع ذلك، أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أيضًا تراجعًا في التضخم، واستمر المتداولون في توقع فرصة أقل لخفض سعر الفائدة في مارس مع الأخذ في الاعتبار احتمال 95٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو.
وفي الوقت نفسه، ترك البنك المركزي الأوروبي سعر إعادة التمويل عند 4.50% وسعر الفائدة على الودائع عند 4.0%، كما كان متوقعًا. ومع ذلك، أعرب البنك المركزي الأوروبي في بيان السياسة النقدية عن ثقته في أن التضخم يتباطأ وسيستمر في التراجع بشكل أكبر. فسر السوق الرسالة على أنها إشارة تيسير، مما أدى على الفور إلى عمليات بيع مكثفة لزوج اليورو/دولار . وقال مارتن ولبورج، كبير الاقتصاديين في شركة جنرالي للاستثمارات: "بالنظر إلى اللهجة المخففة لاجتماع اليوم، فإن خطر الخفض قبل يونيو زاد إلى حد ما".
واصل زوج اليورو/دولار انخفاضه بشكل طفيف خلال جلسات التداول الآسيوية وأوائل جلسات التداول الأوروبية. ستتجه الأنظار اليوم نحو تقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) الذي سيصدر في الساعة 1:30 ظهرًا بالتوقيت العالمي. إذا كان مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أعلى من المتوقع، فسوف يشكك في قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في الربع الأول، وربما يدفع زوج اليورو/دولار إلى ما دون 1.08000. وبخلاف ذلك، فإن الأرقام المنخفضة ستضعف الدولار الأمريكي وقد تدفع زوج اليورو/دولار فوق 1.08800.
الدولار أسترالي/الدولار الأمريكي يواصل التحرك بشكل جانبي، لكن تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي قد يؤثر على الزوج
لم يتغير سعر الدولار الأسترالي (AUD) بشكل أساسي يوم الخميس، على الرغم من أن العملات الرئيسية الأخرى شهدت تقلبات ملحوظة بسبب صدور تقارير الاقتصاد الكلي الأمريكية.
سيتم إغلاق البورصات والبنوك الأسترالية اليوم بمناسبة اليوم الوطني لأستراليا. وبالتالي، قد تظل التقلبات منخفضة نسبيًا. بشكل عام، يتم تداول زوج الدولار الأسترالي/ الدولار الأمريكي في نطاق ضيق يتراوح بين 0.65200 و0.66150 منذ أكثر من أسبوع. بشكل أساسي، لا يزال الاختلاف بين السياسات النقدية الأسترالية والأمريكية في صالح الدولار الأسترالي. وفي الوقت الحالي، تتوقع السوق مزيدًا من التخفيضات في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) مقارنة بالبنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). وفقًا لأحدث بيانات سوق مبادلة أسعار الفائدة، يقوم المتداولون حاليًا بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس فقط من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي و140 نقطة أساس من التخفيضات في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2024.
علاوة على ذلك، أعلن بنك الشعب الصيني (PBOC) مؤخرًا أنه سيبقي سعر الإقراض القياسي عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 3.45%، وهو ما من شأنه أن يستمر في دعم الاقتصاد الصيني وتعزيز الطلب على الصادرات الأسترالية.
كان الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي ثابتًا خلال جلسات التداول الآسيوية وأوائل جلسات التداول الأوروبية بسبب العطلة الوطنية. ومع ذلك، قد يواجه الزوج تقلبات شديدة في الجلسة الأمريكية عندما يصدر تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الساعة 1:30 ظهرًا بالتوقيت العالمي. لا يزال التحيز الفني على المدى القصير هبوطيًا حيث يتداول الدولار الأسترالي دون المستوى المهم خلال اليوم عند 0.66000. ومع ذلك، قد تتغير الصورة بسرعة إذا فاجأت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي السوق. قد تؤدي الأرقام الأعلى من المتوقع إلى دفع الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى ما دون 0.65500، في حين أن الأرقام الأقل من المتوقع قد تدفع الزوج فوق 0.66000، مما يؤدي إلى اتجاه صعودي جديد.