ميشال صليبي كبير محلّلي الأسواق المالية في FxPro.
تحافظ أسعار الذهب على استقرارها، بعد أن سجلت قمة قياسية جديدة يوم الجمعة عند منطقة 2,195$. وقد شهدت ارتفاعًا بنسبة 4.5٪ خلال الأسبوع الماضي. أسعار الذهب تتداول بشكل عرضي مستقر، حيث تتماسك على الحركة الهابطة التصحيحية من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يأخذ المتداولون في الاعتبار الضغوط التضخمية التي عادت إلى الظهور في الصين والبيانات الاقتصادية المُحبطة من أمريكا. من منظور فني يظهر الدعم التالي عند منطقة 2,134 $، والتي تتزامن مع مستويات تصحيح فيبوناتشي 23.6٪ يليها 2,053$ .أما من الجانب العلوي، يحتاج الثيران إلى اختراق منطقة 2,200$ من أجل تمديد الاتجاه الصاعد. أما مؤشر ستوكاستك فهو يقع ضمن منطقة ذروة الشراء.
أما مؤشر الدولار الأمريكي فهو يستقرّ تحت مستوى 103.00، بعد تسجيله خسارة تخطت 1% مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال الأسبوع السابق، تزامنا مع تراجع ملحوظ لعوائد سندات الخزانة الامريكية. وقد أوضحت البيانات يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية (NFP) ارتفعت بمقدار 275 ألف في شهر فبراير الماضي. وهو أفضل من توقعات السوق 200 ألف، ولكنها لم تقدم دعمًا قويًا للدولار الأمريكي، نظرًا لإعلان مكتب الإحصاءات العملية عن مراجعة زيادة في يناير من 353ألف إلى 229 ألف. كما أظهر تقرير الوظائف أن التضخم السنوي للأجور تراجع إلى 4.3%، وارتفع معدل البطالة إلى 3.9% من 3.7%، في حين استقرت مشاركة القوى العاملة عند 62.5%.
حركة الذهب ستتأثر بشكل كبير بأهم حدث هذا الأسيوع حيث ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI عالية التأثير من الولايات المتحدة اليوم الساعة 3h30 PM بتوقيت الرياض من أجل الحصول على الزخم الاتجاهي التالي وسط التوقعات المتزايدة بخفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي وسط توقعات الأسواق التي تشير الى إحتمالية بقاء التضخم دون تغيير الى 3.1%. من المحتمل أن نشهد تقلبات كبيرة في الأسواق عند صدور هذا الخبر خصوصا إنه يُعتبر من المؤشرات الاقتصادية الأساسية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تحديد سياسته النقدية وقراره بشأن سعر الفائدة. تأثير بيانات التضخم سيكون قوي على العملات والمعادن والنفط والاسهم لذلك يرجى التداول وإدارة المخاطر بشكل حذر اليوم.
