ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية في FxPro.
تراجعت أسعار الذهب بحوالي 0.6% منذ حوالي الشهر الى الان بعد ان وصلت لأعلى مستوياتها على الاطلاق متأثرة بعدة عوامل, أهمها القراءة الرئيسية القوية للوظائف غير الزراعية NFP الأمريكية وبيانات تضخم الأجور إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعتبر حساسة لتوقعات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، بأكبر قدر خلال شهرين.
على الرغم من ذلك، البيانات الاقتصادية المتفاوتة التي صدرت خلال جلسة تداول البارحة أعطت البعض من الزخم للمعدن الأصفر, حيث تباطىء التضخم مع تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي من 3.4% الى 3.3% قبل أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.5% موافقا لتوقعات الأسواق, مع التشديد على عدم التوقّع أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة حتى يكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%. الأسواق تترقب مؤشر آخر للتضخم في أمريكا وهو مؤشر أسعار المنتجين اليوم الساعة 3h30 PM بتوقيت الرياض.
من منظور فنّي, وضمن الإطار الزمني اليومي، ارتدّت أسعار الذهب مرة أخرى من الجانب العلوي للقناة السعرية الهابطة ويبدو أن مستوى الدعم القوي حاليا هو عند المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوم عند مستوى 2,013$ يليه منطقة 2,300$ والتي في حال استقرّ دونها قد تمهّد الطريق نحو منطقة 2,775$. كسر هذا المستوى الأخير يعتبر ضروريا لتعزيز موقف البائعين نحو الحاجز النفسي عند 2,250$. أما من الجانب العلوي يبرز مستوى المقاومة المحتمل عند 2,350$. من جهة أخرى مؤشر القوّة النسبية RSI يعود للانخفاض وهو دون مستويات 50، بالقرب من مستويات 46، مما يُبقي الباب مفتوحًا أمام تسجيل مزيد من الانخفاض قبل أن يصل الى منطقة ذروة البيع.