توقعات الفوركس هذا الأسبوع: جاكسون هول وبيانات هامة والدولار تحت الضغط

في الأسبوع القادم، قد تشهد أزواج العملات الرئيسية مثل {{2|الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي}} و اليورو مقابل الدولار الأمريكي و الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي تحركات كبيرة مدفوعة بالدولار على الرغم من التقويم الاقتصادي الخفيف.

فمع ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة وتراجع التضخم ، تزداد ثقة المستثمرين في أن الاحتياطي الفيدرالي سينفذ خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر. ويمكن أن تقدم ندوة جاكسون هول أخيرًا إشارة واضحة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن هذا الخفض المتوقع لسعر الفائدة.

كذلك، قد تضخ بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي المقرر صدورها يوم الخميس بعض التقلبات في الجنيه الإسترليني واليورو، لا سيما وأن البنك المركزي الأوروبي يتصارع مع مخاوف النمو وضغوط الأجور القوية والتضخم المستمر في قطاع الخدمات.

وفي المملكة المتحدة، ترك انقسام بنك إنجلترا المتداولين في حالة من عدم اليقين بشأن الخطوات التالية للبنك المركزي، لا سيما وأن تضخم الخدمات لا يزال يشكل تحديًا. ومع ذلك، يشير الانتعاش الأخير في زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى أن المسار الأقل مقاومة لا يزال في الاتجاه التصاعدي.

الدولار يتراجع على الرغم من قوة مبيعات التجزئة

بينما نتطلع إلى الأمام، فإن التقويم الاقتصادي هادئ نسبيًا، حيث ستكون مؤشرات مديري المشتريات العالمية يوم الخميس الحدث الرئيسي الوحيد قبل ندوة جاكسون هول يوم الجمعة. فقد تجاوزت أحدث بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي صدرت يوم الخميس التوقعات ولكنها لم تقدم سوى دفعة مؤقتة للدولار.

وبحلول منتصف جلسة يوم الجمعة، تخلى الدولار الأمريكي عن تلك المكاسب. ويُسلط رد فعل السوق هذا الضوء على تحول تركيز الاحتياطي الفدرالي الذي أصبح الآن أكثر اهتمامًا بسوق العمل من التضخم. فمع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي في نهاية العام، يولي المتداولون اهتمامًا أكبر ببيانات التوظيف. ويفسر هذا التركيز سبب معاناة الدولار في الحفاظ على قوته حتى بعد أرقام مبيعات التجزئة الإيجابية.

الأحداث الرئيسية: مؤشرات مديري المشتريات وندوة جاكسون هول

ستسلط الأضواء في التقويم الاقتصادي للأسبوع المقبل على ندوة جاكسون هول، ولكن مؤشرات مديري المشتريات العالمية يوم الخميس تستحق الاهتمام أيضًا.

بينما سينصب التركيز في الولايات المتحدة على تضخم الخدمات وأي علامات على استمرار التباطؤ. ومن شأن التباطؤ التدريجي أن يدعم رواية "الهبوط الناعم"، ولكن البيانات الأضعف من المتوقع - سواء في الأرقام الرئيسية أو الطلبات الجديدة أو الأسعار أو التوظيف - قد تثير التكهنات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، مما يؤدي إلى عمليات بيع محتملة للدولار.

أما في المملكة المتحدة، فستتم متابعة بيانات مؤشر مديري المشتريات عن كثب، لا سيما بحثًا عن إشارات على استمرار التضخم في قطاع الخدمات. وإذا ظل التضخم قويًا، فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد قدرة بنك إنجلترا على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، مما قد يعزز زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.

وستكون ندوة جاكسون هول الحدث الرئيسي يوم الجمعة، حيث ستجذب محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والمشاركين في السوق من جميع أنحاء العالم. ولطالما كان هذا الحدث تاريخيًا منصة للاحتياطي الفيدرالي للإشارة إلى التحولات الرئيسية في السياسة النقدية.

وتشير البيانات الأخيرة، بما في ذلك مبيعات التجزئة القوية ومطالبات البطالة، إلى أن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هو أكثر احتمالاً من التخفيض بمقدار 50 نقطة أساس الذي كان متوقعاً قبل بضعة أسابيع. ومع ذلك، ومع تركيز الاحتياطي الفدرالي المتزايد على سوق العمل، سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية في 6 سبتمبر حاسمًا. ومع ذلك، فإن أي تلميح قوي لخفض سعر الفائدة في جاكسون هول قد يضعف الدولار ويدعم النظرة التصاعدية المتواضعة لزوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.

التحليل الفني: زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يظهر إشارات إيجابية

المصدر: TradingView.com

واعتبارًا من بعد ظهر يوم الجمعة، كان سعر زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي متمسكًا بمكاسبه الأسبوعية، مما يشير إلى نهاية محتملة لسلسلة الخسائر التي استمرت أربعة أسابيع. ويشير هذا التطور الفني الإيجابي إلى إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب في الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، إذا قدم بنك الاحتياطي الفدرالي رسالة متشددة في جاكسون هول، فقد تتغير النظرة الفنية. وبالنسبة لي، سيتطلب الأمر اختراق أدنى قاع يوليو عند 1.2615 للتخلي عن تحيزي التصاعدي لهذا الزوج. وتشمل مستويات الدعم الرئيسية التي يجب متابعتها منطقة 1.2850، يليها الدعم على المدى الطويل في نطاق 1.2700 - 1.2750، والتي يمكن أن توفر ارتدادًا عند أي ضعف على المدى القصير.

وخلاصة القول، لا تزال النظرة المستقبلية لزوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي صاعدة بحذر، حيث يتابع المتداولون عن كثب بيانات مؤشر مديري المشتريات القادمة وندوة جاكسون هول بحثًا عن أي أدلة على تحركات سياسة الاحتياطي الفدرالي المستقبلية.

إخلاء المسؤولية: هذه المقالة مكتوبة لأغراض إعلامية فقط؛ ولا تشكل طلبًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية بالاستثمار على هذا النحو، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. وأود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ينطوي على مخاطرة كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يبقى على عاتق المستثمر.