يُعبّر زوج العملات USD/CAD عن سعر الصرف بين الدولار الأمريكي والدولار الكندي، وغالبًا ما يُطلق عليه لقب "لوني" نسبةً إلى طائر الغواص الموجود على العملة الكندية فئة الدولار الواحد. يُظهر هذا الزوج عدد الدولارات الكندية اللازمة لشراء دولار أمريكي واحد. يرتبط هذا الزوج بشكل وثيق بأسواق السلع العالمية، وخاصة النفط الخام، نظرًا لدور كندا الكبير كمنتج رئيسي للطاقة. كما أن العلاقة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة، التي عززها اتفاق التجارة الحرة منذ عام 1987، تزيد من أهمية هذا الزوج في أسواق الفوركس العالمية.
الدولار الأمريكي/الدولار الكندي والسلع: العلاقة مع النفط
باعتبارها رابع أكبر مصدر للنفط في العالم، تعتمد الاقتصاد الكندي بشكل كبير على موارده الضخمة من الطاقة. تلعب صادرات النفط إلى الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في التأثير على سعر صرف USD/CAD. حيث توفر كندا حوالي 56% من جميع واردات النفط الخام إلى الولايات المتحدة، مع عبور حوالي 3.8 مليون برميل يوميًا عبر الحدود. لذلك يُعتبر سعر النفط الخام مؤشرًا رائدًا لاتجاه USD/CAD. عندما ترتفع أسعار النفط، يتعزز الدولار الكندي عادة، مما يؤدي إلى انخفاض سعر صرف USD/CAD. وعلى العكس، فإن انخفاض أسعار النفط يُضعف الدولار الكندي ويدفع سعر الصرف للارتفاع.
ورغم أن النفط الخام هو السلعة الرئيسية التي تؤثر على هذا الزوج، فإن صادرات كندا من الموارد الطبيعية الأخرى مثل الذهب والقمح والألمنيوم تؤثر أيضًا على قيمة الدولار الكندي. فهبوط أسعار هذه السلع يمكن أن يضر بإيرادات الصادرات الكندية، مما ينعكس سلبًا على العملة.
في الرسم البياني الموضح ادناه, تُظهر أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي وأسعار النفط علاقة إيجابية.
ما هي العوامل الرئيسية المؤثرة على USD/CA؟
-
السياسة النقدية
تلعب البنوك المركزية دورًا محوريًا في التأثير على زوج USD/CAD. حيث يحدد بنك كندا (BoC) والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السياسات النقدية التي تؤثر على عرض النقود وأسعار الفائدة. عندما يتخذ بنك كندا موقفًا متشددًا، ويرفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، فإنه يعزز الدولار الكندي ويدفع USD/CAD للانخفاض. وعلى العكس، يمكن أن تؤدي السياسة التوسعية (المتساهلة) من قبل أي من البنوك المركزية إلى إضعاف العملة المعنية عن طريق زيادة المعروض النقدي.
-
أسعار النفط
نظرًا لأن كل من كندا والولايات المتحدة هما لاعبان رئيسيان في سوق النفط، فإن التحولات في أسعار النفط تؤثر على اقتصاد البلدين. ارتفاع أسعار النفط يفيد كندا بشكل أكبر، حيث تحصل على إيرادات أعلى من صادراتها النفطية. ومع تدفق الدولارات الأمريكية إلى كندا لشراء النفط، يتعزز الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى انخفاض زوج USD/CAD.
-
البيانات الاقتصادية
تؤثر المؤشرات الاقتصادية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وأرقام التوظيف، والإنتاج الصناعي، وبيانات التضخم من كل من كندا والولايات المتحدة بشكل كبير على زوج USD/CAD. على سبيل المثال، تعزز البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة الدولار الأمريكي، مما يدفع زوج USD/CAD للارتفاع، بينما تعزز البيانات الكندية القوية الدولار الكندي وتدفع الزوج للانخفاض.
-
العلاقات التجارية
الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لكندا، حيث تمثل حوالي 80% من صادرات كندا. أي توترات في العلاقة التجارية بين البلدين يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في زوج USD/CAD. على سبيل المثال، فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على المعادن الكندية في عام 2018 أدى إلى ضعف مؤقت في الدولار الكندي، حيث زادت المخاوف حول مستقبل الاتفاقيات التجارية.
يجب التنويه الى ان معنويات السوق تلعب دورًا كبيرًا في تحديد تحركات زوج USD/CAD على المدى القصير. خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي العالمي، قد يتجه المتداولون إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما يؤدي إلى ارتفاع زوج USD/CAD، في حين أن تحسن التوقعات الاقتصادية يمكن أن يعزز الدولار الكندي مع زيادة الطلب العالمي على السلع.
كما أن هناك ارتباطات مع عملات أخرى مرتبطة بالسلع مثل الكرونة النرويجية والروبل الروسي، والتي تؤثر أيضًا على الدولار الكندي. على سبيل المثال، عندما تنخفض أسعار النفط أو العملات المرتبطة بالبترو، قد يتوقع المتداولون أن ينخفض الدولار الكندي أيضًا، مما يؤثر على تحركات زوج USD/CAD. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط هذا الزوج بشكل عكسي مع أزواج العملات التي يكون فيها الدولار الأمريكي هو العملة الثانوية، مثل GBP/USD أو AUD/USD.
يمكنك الاستفادة من تقلبات الأسواق العالمية وتطوير استراتيجية ملائمة لتحقيق الأرباح.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل ألغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، واألداء السابق ال يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.